العرب والعالم

الأردن والسعودية تؤكدان ضرورة انطلاق جهد دولي جدي وفاعل لحل القضية الفلسطينية

22 يونيو 2022
الخارجية الفلسطينية: الكيان الاسرائيلي يحاول فرض سياسته الاستعمارية عبر تصعيد جرائمه
22 يونيو 2022

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى تحت حماية جنود الاحتلال -

القدس المحتلة "وفا": شددت المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، على ضرورة انطلاق جهد دولي جدي وفاعل لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرتاه، امس الأربعاء، عقب مباحثات ملك الأردن عبد الله الثاني، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وذلك في ختام زيارة الأمير الرسمية للأردن.

كما أكدتا ضرورة وقف الكيان الاسرائيلي جميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل.

وأكدتا ضرورة احترام الكيان للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وكذلك ضرورة احترام دور دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، الذي يشكل بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين.

كما أكدت السعودية أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس في حماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

واستعرض الجانبان، وفق البيان، "القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على ضرورة انطلاق جهد دولي جدي وفاعل لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا عربيا، وضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين

سياسة استعمارية

من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن الكيان الاسرائيلي يستبق زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة بتصعيد عدوانه ضد شعبنا وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته، وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، في محاولة لإضفاء شرعية أمريكية على إجراءات وتدابير الاحتلال العنصرية ضد شعبنا، وكأنها أصبحت جزءا من الواقع يجب التسليم به.

وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، امس الأربعاء، أن آخر هذه الانتهاكات كان التصعيد الإسرائيلي الحاصل في جريمة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وتوزيع المزيد من الإخطارات بالهدم، إضافة إلى إعطاء مجالس المستوطنات وزعران المستوطنين وعصاباتهم المسلحة الصلاحية في ملاحقة أية أبنية فلسطينية في تلك المناطق وهدمها، والاستيلاء على الآليات والجرارات التي يستخدمها الفلسطينيون، عدا عن منع المواطنين الفلسطينيين من دخول غالبية مساحة الأغوار بحجج وذرائع واهية أبرزها أنها مناطق عسكرية مغلقة، وتعميق اقتحامات غلاة المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، وتصعيد عمليات تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة من الخليل، ومحاولة فرض السيطرة الإسرائيلية على مئات المواقع الدينية والتاريخية والأثرية التي تقع في مراكز البلدات والمدن الفلسطينية.

وأكدت الوزارة أن ترحيب دولة الاحتلال بالرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال تصعيد عدوانها الشامل على الأرض المحتلة والوجود الفلسطيني فيها يشكك بجدية الموقف الأمريكي الداعي للحكومة الإسرائيلية لوقف هذا التصعيد قبل وخلال زيارته المرتقبة، وبالتالي فإن عدم احترام دولة الاحتلال واستخفافها بالموقف والمطالبات الأمريكية يفّرغ الزيارة من أي مضمون جدي يتعلق سواء بوفاء الإدارة الأمريكية بتعهداتها والتزماتها التي أعلنتها بمحض إرادتها، أو أية جهود أمريكية مدعاة بشأن عملية السلام أو حماية وتطبيق مبدأ حل الدولتين والحرص عليه.

واقتحم مستوطنون، امس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مراسلة وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بأن عددا من المستوطنين اقتحموا الأقصى من منطقة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما أدوا طقوسا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.

وشيع فلسطينيون في محافظة سلفيت، امس الأربعاء، جثمان الشهيد علي حسن حرب (27 عاما) إلى مثواه الأخير.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى النجاح في مدينة نابلس، باتجاه منزل عائلة الشهيد في قرية اسكاكا، والتي ألقت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه.

وحمل المشيعون جثمان الشهيد حرب على الأكتاف، وجابوا به شوارع القرية مرددين الهتافات الغاضبة، وصولا إلى مسجد القرية حيث أدوا الصلاة على جثمانه الطاهر وسط أجواء من الحزن والغضب على جرائم الاحتلال ومستوطنيه والإعدامات الميدانية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، قبل أن ينقل إلى المقبرة، حيث ووري جثمانه الثرى.

واعترضت قوات الاحتلال موكب جنازة الشهيد علي حرب، ومنعت المشاركين من المرور عبر حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، وأجبرتهم على العودة والعبور عبر الطرق الداخلية المؤدية إلى قريته في اسكاكا.

واستشهد الشاب علي حسن حرب، مساء الثلاثاء، جراء تعرضه للطعن بشكل مباشر في القلب من قبل مستوطن شرق سلفيت.

بدوره، أدان محافظ سلفيت عبد الله كميل جريمة المستوطنين التي تمت بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشاب حرب، داعيا إلى ضرورة توفير حماية دولية لأبناء شعبنا في المحافظة من إرهاب الاحتلال والمستوطنين المنظم.

وطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية العمل على لجم العدوان، والقتل المتعمد وممارسات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني.