العرب والعالم

إيران مستعدة لمحادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية بشأن الاتفاق النووي

27 أكتوبر 2021
رئيسي: الهجوم الإلكتروني على قطاع الوقود هدفه إثارة غضب الايرانيين
27 أكتوبر 2021

عواصم - (وكالات): نقل تلفزيون برس الإيراني عن مصدر لم يحدده قوله امس الأربعاء إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقال المصدر "أعلنت إيران رسميا استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق النووي".

وأضاف "إيران دعت الأطراف الثلاثة لزيارة طهران أو أن تنظم زيارات لعواصم الدول الثلاث لإجراء مثل هذه المحادثات لكنها لم تتلق أي رد بعد".

وفي أبريل، بدأت إيران وست قوى عالمية مفاوضات لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 وعاود فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وكانت المحادثات متوقفة منذ يونيو، وتحديدا بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران.

وحثت القوى الغربية، التي تشعر بالقلق إزاء تقدم البرنامج النووي الإيراني، طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا، في حين تقول طهران إنها تدعم مفاوضات تهدف للخروج بنتائج لكنها لم تعلن متى ستعود للمحادثات.

ومنذ عام 2019، انتهكت إيران تدريجيا القيود التي نص عليها الاتفاق النووي لكنها تقول إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رفع الرئيس الأمريكي جو بايدن جميع عقوبات بلاده المفروضة على إيران.

ويزور كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري بروكسل لعقد اجتماع ثان هذا الشهر مع إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية بين طهران والقوى الست.

إثارة غضب المواطنين

وفي موضوع اخر، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي امس الأربعاء إن الهجوم الإلكتروني الذي عطل بيع البنزين المدعوم بشدة في البلاد كان يهدف إلى الإخلال بالنظام وإثارة غضب المواطنين.

وأضاف رئيسي في تصريحات لوسائل إعلام رسمية "علينا أن نكون مستعدين بجدية في مجال الحرب السيبرانية".

وقال إن الهجوم الإلكتروني كان "محاولة للتضييق على المواطنين". وشكر أبناء شعبه لدعمهم وتعاونهم مع الحكومة.

وجاء تعطل خدمات الوقود الثلاثاء قبيل الذكرى الثانية لاحتجاجات دامية في إيران بسبب زيادة كبيرة في أسعار الوقود في نوفمبر 2019 تحولت إلى احتجاجات سياسية طالب المتظاهرون فيها بتنحي كبار حكام البلاد.

ونقل التلفزيون الرسمي عن السلطات الإيرانية قولها إن توزيع البنزين سيعود لطبيعته خلال ساعات.

وقال وزير النفط جواد أوجي إن ثلاثة آلاف محطة استأنفت نشاطها بشكل طبيعي من بين 4300 محطة وقود في البلاد تأثرت بالهجوم.

وفي السابق اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما وراء سلسلة هجمات إلكترونية. وفي يوليو تعطل الموقع الإلكتروني لوزارة النقل في ما وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه تخريب إلكتروني.

وفي الشهر نفسه تأخرت خدمات القطار في إيران بسبب هجمات إلكترونية فيما يبدو إذ تم وضع رقم هاتف مكتب الزعيم الأعلى علي خامنئي باعتباره رقم الاتصال للاستعلام.

وكانت دول غربية قد اتهمت إيران بمحاولة تعطيل شبكاتها أو اختراقها.