No Image
العرب والعالم

إيران: المحادثات النووية مع الولايات المتحدة مستمرة في أجواء "جدية وعملية"

29 يونيو 2022
واشنطن تؤكد استعدادها لتنفيذ اتفاق فيينا "على الفور"
29 يونيو 2022

عواصم "وكالات": قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة الاتحاد الأوروبي مستمرة في أجواء "جدية" في نفي لتقرير سابق قال إنها انتهت دون التوصل لنتيجة.

وتهدف المحادثات لتخطي الخلافات المتعلقة بكيفية إنقاذ الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران والقوى العالمية.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن المفاوضات في الدوحة انتهت دون نتيجة.

وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وفقا لما نقلته عنه وسائل إعلام رسمية إيرانية "المحادثات المنعقدة على مدى يومين لم تنته بعد، وسيعقد اجتماع آخر بين كبير المفاوضين النوويين الإيراني (علي باقري كني) ومبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا"،

وتابع قائلا "المحادثات مستمرة في أجواء جدية وعملية".

وبدأت المحادثات أمس الاول الثلاثاء، ومورا هو المنسق لها إذ يتبادل الحديث مع كني ومع المبعوث الخاص لواشنطن المعني بالملف الإيراني روب مالي. ويحاولون كسر الجمود المستمر منذ شهور والذي أوقف جهودا في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى العالمية.

ونقلت تسنيم في وقت سابق عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها "ما منع تلك المفاوضات من الوصول إلى نتائج هو إصرار الولايات المتحدة على مسودتها المقترحة في فيينا التي لا تشمل أي ضمانات للمنافع الاقتصادية الإيرانية".

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الامريكية امس إنّ المحادثات مستمرة، مضيفة "نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".

لكن من أجل ذلك، "تحتاج إيران إلى أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي الاتفاق النووي.

وفي عام 2018، تراجع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن الاتفاق، الذي قيدت بموجبه إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك بنود الاتفاق الأساسية المتعلقة بالنشاط النووي بعد نحو عام.

وتعثرت في مارس محادثات امتدت على مدى أكثر من 11 شهرا بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لأسباب منها إصرار طهران على رفع الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الاسلامية على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الاسابيع الأخيرة.

وكان مسؤولون إيرانيون أعلنوا في وقت سابق أنهم يأملون في إحراز تقدم في قطر. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي "نأمل بالتوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب ترامب الذي لم يكن متوافقا مع القانون الدولي".

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية "ارنا" عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله الثلاثاء في العاصمة التركمانستانية عشق اباد "نحن جادون ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال".

وبحسب الوزير الإيراني فإنه "إذا كانت لدى الجانب الأمريكي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة".