إسرائيل تتوغل في مدينة غزة وتصطدم بمقاومة شرسة
الأراضي الفلسطينية «وكالات»: قال مسؤولون فلسطينيون وشهود إن إسرائيل دفعت بدبابات إلى داخل مدينة غزة وفجرت مركبات ملغومة في أحد أحياء المدينة فيما استشهد مالا يقل عن 19 فلسطينيا في غارات جوية اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات مستمرة في محاربة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في جميع أنحاء قطاع غزة وإن قواته قصفت خلال اليوم الماضي عدة مبان عسكرية ومواقع أمامية كانت تستخدم لشن هجمات على جنوده.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية أرسلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان ثم قامت بتفجيرها عن بعد، مما أدى إلى تدمير عدة منازل وإجبار المزيد من العائلات على الفرار.
وتمضي إسرائيل قدما في تنفيذ خطة للسيطرة التامة على قطاع غزة، بدءا من مدينة غزة، تستهدف القضاء على حماس وإنقاذ 48 أسيرا متبقين بعد مرور نحو عامين على بداية الحرب. وقال سكان إن قوات الاحتلال أدخلت مركبات مدرعة قديمة إلى الأجزاء الشرقية من حي الشيخ رضوان المكتظ بالسكان، ثم فجرتها عن بعد، ما دمر منازل عدة وأجبر المزيد من العائلات على الفرار.
وفي منشورات أسقطها على مدينة غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان التوجه جنوبا على الفور، قائلا إنه يعتزم توسيع هجومه إلى غرب المدينة.
وقال محمد أبو عبدالله (55 عاما)، وهو أحد سكان الشيخ رضوان لرويترز «الناس متحيرة ومش عارف شو تعمل، يظلوا في بيوتهم ويموتوا ولا ينحوا نحو المجهول؟».
وأضاف عبر تطبيق للمراسلة «كانت ليلة رعب والله، الانفجارات ما وقفت والزنانات طول الليل تحوم فوقنا، كتير من الناس نزحت وتركت بيوتها من الخوف على حياتهم، وفي كتير ناس مش عارفين وين يروحوا؟».
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن قواته تقاتل حماس في جميع أنحاء القطاع، وقد قصفت خلال اليوم الماضي عدة منشآت ومواقع يستخدمها مسلحو الحركة لشن هجمات على قواته.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 98 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
وأضافت أن تسعة أشخاص آخرين، بينهم ثلاثة أطفال، استشهدوا بسبب سوء التغذية والجوع خلال اليوم الماضي، مما رفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك إلى ما لا يقل عن 348، بينهم 127 طفلا.
وأعلنت السلطات الصحية في القطاع أن 19 شخصا، بينهم نساء وأطفال، استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على منازل في مدينة غزة.
في غضون ذلك، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من الأحد لمناقشة تفاصيل هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة التي وصفها بأنها معقل حماس.
وحذر الجيش القادة الإسرائيليين من أن الهجوم المزمع على غزة قد يعرض الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس للخطر. وزادت الاحتجاجات في إسرائيل المطالبة بإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى في الأسابيع الماضية.
ووصلت محادثات وقف إطلاق النار في يوليو الماضي إلى طريق مسدود وفشلت جهود إحيائها حتى الآن.
