No Image
العرب والعالم

ألمانيا: صواريخ «توروس» الفرصة الوحيدة لأوكرانيا في الصراع

07 يناير 2024
قتلى وجرحى في قصف روسي لمنطقة خيرسون
07 يناير 2024

عواصم «وكالات»: دعا رئيس حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» في ألمانيا، رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، إلى تسليم صواريخ كروز من طراز «توروس» إلى كييف، على غرار عدد من ممثلي الأحزاب الألمانية الأخرى.

وقال زودر، خلال اجتماع للحزب في بافاريا: إن أوكرانيا ستكون «قادرة على التصدي للهجمات المستمرة بالطائرات المسيرة والصواريخ» بعد الحصول على هذه الأسلحة، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء. وأضاف زودر أن هذه هي «الفرصة الوحيدة لأوكرانيا حتى تتحلى بشجاعة جديدة وحتى لا ينتصر الروس».

وزعم زودر أنه إذا انتصرت روسيا ونأت الولايات المتحدة بنفسها عن الأزمات الدولية أكثر مما تفعل الآن، فإن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سوف يواجهان «مشكلة أمنية حقيقية». ودعا عدد من ممثلي حزب «الخضر» و«الحزب الديمقراطي الحر» وحزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، إلى تسليم صواريخ توروس إلى كييف.

ومن ناحية أخرى، دعا بعض السياسيين الألمان علنا إلى شن هجمات على منشآت في روسيا، بحسب تاس.

وتطلب كييف من برلين، منذ فترة طويلة، إرسال هذه الصواريخ، غير أن المستشار الألماني أولاف شولتس رد على مثل هذه الطلبات بضبط النفس، وقرر، في أوائل أكتوبر الماضي، عدم توريد صواريخ «توروس» لأوكرانيا لفترة من الزمن.

وقال شولتس مرارا وتكرارا إنه يجري التفاوض على جميع شحنات الأسلحة مع الشركاء، مشيرا إلى أن تزويد أوكرانيا بمنظومات الدفاع الجوي وذخائر المدفعية يظل أولوية بالنسبة لألمانيا.

وتم شراء نحو 600 صاروخ من طراز توروس لصالح لقوات المسلحة الألمانية منذ 10 سنوات. وتشبه الصواريخ من طراز «توروس» الصواريخ من طراز «ستورم شادو» البريطانية التي تم إرسالها بالفعل إلى أوكرانيا، غير أن هذه الصواريخ الألمانية - السويدية لديها مدى أطول قليلا يصل إلى 500 كيلومتر.

وأكدت روسيا مرارا وتكرارا أن شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف وتدريب الجنود الأوكرانيين لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع ولن تغير الوضع في ساحة المعركة.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يمكن هزيمة الهجوم الروسي على أوكرانيا مضيفا إن الوضع في ساحة القتال في الوقت الراهن لا يزال مستقرا بشكل نسبي.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في السويد عبر رابط فيديو: «حتى روسيا يمكن إعادتها للالتزام بالقانون الدولي. يمكن هزيمة عدوانها».

وأضاف إن الحرب في أوكرانيا لفتت الانتباه إلى أن أوروبا يجب أن تطور الإنتاج المشترك للأسلحة لضمان قدرة القارة على «المحافظة على نفسها» في ظل أي ظرف عالمي قد يطرأ.

وتابع: «أثبتت هذه الحرب الدائرة منذ عامين أن أوروبا بحاجة إلى ترسانة خاصة بها كافية للدفاع عن الحرية وأنها بحاجة أيضا إلى قدرات خاصة بها لضمان الدفاع».

من جهة ثانية، تعهدت وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا بمواصلة دعم طوكيو لأوكرانيا خلال زيارتها لكييف اليوم.

وقالت كاميكاوا، عبر مترجم فوري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا: «تعتزم اليابان مواصلة دعمها لأوكرانيا حتى يعود السلام إلى البلاد». ووصلت كاميكاوا إلى كييف في زيارة لم يعلن عنها مسبقا واضطرت لعقد المؤتمر الصحفي في مأوى بسبب إنذار بهجوم جوي. وأطلقت روسيا نحو 300 صاروخ وأكثر من 200 طائرة مسيرة في هجمات على أوكرانيا أواخر أيام عام 2023 وأوائل عام 2024.

وطلبت أوكرانيا مرارا من حلفائها تزويدها بطائرات حديثة وأنظمة دفاع جوي للتصدي للهجمات الروسية التي تستهدف البنية التحتية العسكرية والمدنية على حد سواء.

وقال كوليبا: «أبلغت نظيرتي باحتياجات أوكرانيا من الطائرات، لكن الأهم من كل ذلك لأنظمة الدفاع الجوي». وفي الشهر الماضي، أعلنت اليابان أنها ستستعد لشحن منظومات باتريوت الأمريكية الشهيرة للدفاع الجوي للولايات المتحدة بعد مراجعة إرشادات تصدير الأسلحة، في أول أكبر تعديل لقيود تصدير الأسلحة في طوكيو منذ تسع سنوات.

وعلى الأرض، قتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف روسي لمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وفقا لتقارير رسمية.

وكتب الحاكم العسكري للمنطقة، أوليكسندر بروكودين، على قناته بـ«تليجرام» اليوم الأحد: «قصف الجيش الروسي الأحياء السكنية لخيرسون لبضع ساعات دون انقطاع اليوم».

وأضاف إنه تم قصف سوق وعدد من المباني السكنية.

وكان بروكودين قد ذكر بالفعل أن قصفا مكثفا تعرضت له في الصباح المدينة المطلة على البحر الأسود، التي استعادت كييف السيطرة عليها فقط في خريف2022. وقال بروكودين إن الروس هاجموا خيرسون والمنطقة المحيطة بالمدفعية وقاذفات الألغام والدبابات والمسيرات والطائرات، خلال الساعات الـ24 الماضية، وأن القصف استمر بلا هوادة اليوم الأحد.

وتشن روسيا حربا شاملة ضد أوكرانيا لأكثر من 22 شهرا.

ويطلق الجيش الروسي بشكل منتظم النار على أهداف مدنية مثل المدن أو منشآت الإمداد بالطاقة والمياه.