العرب والعالم

4 شهداء وعشرات الاصابات في عدوان اسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة

29 نوفمبر 2022
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
29 نوفمبر 2022

الرئاسة الفلسطينية: جرائم القتل اليومية هي إعلان حرب -

205 شهداء منذ بداية العام -

حماس: الدماء ستكون وقوداً لثورة شعبنا -

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى -

القدس المحتلة "وكالات": شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدا اسرائيليا جديدا اليوم الثلاثاء، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال بحسب وزارة الصحة، كما أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح متوسطة في عملية دهس قرب مستوطنة بالضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن "الشقيقين جواد عبد الرحمن عبد الجواد ريماوي (22 عاماً) وشقيقه ظافر عبد الرحمن عبد الجواد ريماوي (21 عاماً) استشهدا إثر إصابتهما برصاص الاحتلال في قرية كفر عين قضاء رام الله".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أيضا "استشهاد مواطن آخر متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة بيت أمر، جنوب مدينة بيت لحم".

واعلنت جمعية الهلال الاحمر بعد منتصف الليل عن اصابة 22 فلسطينيا في مواجهات بيت أمر.

وعن إصابة المجندة الاسرائيلية قال جيش الاحتلال "وصل مهاجم إلى منطقة مجاورة لمحطة وقود في مستوطنة كوخاف يعقوب (بين مدينيت القدس ورام الله) في سيارة وصدم جندية إسرائيلية، وقامت قوات الشرطة الإسرائيلية في المنطقة بملاحقة منفذ الهجوم وشلت حركته".

وأضاف الجيش أنه نتيجة هجوم الدهس أصيبت جندية بجروح متوسطة ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج. لكن ناطقا باسم مستشفى اسرائيلي أعلن "وفاة منفذ عملية الدهس".

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن منفذ عملية الدهس يدعى راني أبو علي (45عاما) من بلدة بيتونيا وأب لخمسة أطفال. وكان يحمل أيضا تصريحا للعمل في المنطقة الصناعية بمستوطنة اريئيل.

"سلوك فاشي"

وجرت جنازة عسكرية للشقيقين ريماوي وسط مدينة رام الله. من جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "جرائم القتل اليومية هي إعلان حرب على شعبنا وتدمير لكل شيء". وحمل الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم" داعيا إلى محاسبتها.

وأشار إلى أن "الحكومة الحالية واليمينية القادمة أعلنتا الحرب اليومية على الشعب الفلسطيني".

من جهته كتب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة "إن الاعدام بدم بارد سلوك فاشي لقوات الاحتلال واستباحة للدم الفلسطيني بتعليمات سياسية".

وبعد هذه المواجهات قالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن "الاحتلال الصهيوني يحاول بائساً أن يوقف نضال شعبنا المشروع لاسترداد أرضه عبر عمليات القتل والاغتيال، لكن هذه الدماء ستكون وقوداً لثورة شعبنا وانتفاضته المستمرة".

وشددت حماس على أن "تصعيد الاحتلال لجرائمه وارهابه سيواجه بتصعيد الفعل المقاوم والعمل الثوري رداً على هذا الارهاب الصهيوني".

نقطة الغليان

وتصاعد العدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية التي تحتلّها اسرائيل منذ يونيو 1967.

وفي أعقاب هجمات دامية شهدتها إسرائيل منذ مارس الفائت شنّ جيش الاحتلال أكثر من ألفي عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال).

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية عام 2022 إلى 205، غالبيتهم في الضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الوزارة، في بيان صحفي، أن من بين إجمالي الشهداء 153 فلسطينيا ارتقوا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية، و52 آخرين في قطاع غزة.

من جانب اخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقته الشرقية.

وتخطط "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى عيد "الأنوار/ الحانوكاة" اليهودي، الذي يبدأ في 18 ديسمبر المقبل.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وقال وسيط الامم المتحدة للشرق الاوسط تور وينسلاند الاثنين عشية اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين "الصراع وصل مرة أخرى الى نقطة الغليان".

وتأتي هذه الأحداث بينما تتواصل المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو، زعيم حزب الليكود اليميني، وحلفائه المتدينين المتطرفين واليمين المتطرف الذين فازوا بغالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعدا من أصل 120، متقدّمين على المعسكر المنافس بقيادة الوسطي يائير لبيد.

والجمعة وقّع حزب الليكود و"القوة اليهودية" بزعامة بن غفير اتفاق تحالف يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي، ويطالب بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" السماح لعناصر القوى الأمنية باستخدام مزيد من القوة ضد الفلسطينيين.

لفت انتباه العالم

ويصادف، يوم التاسع والعشرين من نوفمبر، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي تحيي الأمم المتحدة فاعليته كل عام، تزامناً مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم (181).

وتقام في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.

واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمعات المدنية سنويا بأنشطة شتى احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشمل هذه الأنشطة، إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وعقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.

وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالا باليوم الدولي للتضامن.

وتنشر شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة سنويا، نشرة خاصة تتضمن نصوص البيانات الملقاة والرسائل الواردة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن، ومن بين الأنشطة الأخرى التي تُنظم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن، إقامة معرض فلسطيني أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتُنظمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وعرض أفلام.

ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

وفي 29 نوفمبر 2012، انضمت فلسطين إلى الأمم المتحدة بصفة "دولة مراقبة غير عضو". وفي 30 سبتمبر 2015، رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم>