مسقط بعشرة لاعبين « يروض » ظـــفار !

كتب - خليفة الرواحي -

تمكن فريق مسقط بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 6 من ترويض ظفار وانتزاع فوز ثمين من ضيفه ظفار بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز 2/‏‏‏1، في المباراة التي أقيمت مساء أمس ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري عمانتل، وذلك على ملعب استاد الشرطة بالوطنية، وبهذا الفوز يرفع مسقط رصيده إلى 10 نقاط وبقي ظفار بنقاطه السابقة الـ12 نقطة، ورغم البداية الهادئة للمباراة التي استقر فيها اللعب في وسط الملعب حتى أول 5 دقائق، إلا ان مجريات المباراة وخطط سيرها تغيرت في الدقيقة 6 التي شهدت حالة طرد مبكرة للاعب مسقط مالك الهنائي بعد تدخله بالقدم في صدر اللاعب السوري تامر الحاج ليشهر الحكم عمر اليعقوبي البطاقة الحمراء في وجه اللاعب، مما استدعى من مدرب مسقط اللعب بـ 10 لاعبين طوال المباراة، إلا ان المفاجئة هي ان عزيمة لاعبي فريق مسقط لم تخمد بل توقدت كثيرا وبدا كل لاعب أقوى من السابق من حيث إغلاق المنطقة، مع استخدام الهجمات المباغتة بدأها لاعب مسقط مصطفى كويات بكرة على الطائر أرسلت إليه من ضربة حرة ثابتة سددها قوية اعتلت العارضة بقليل في الدقيقة 8، وأجرى مدرب نادي مسقط تغييرا بدخول مهنا الحبسي مكان المعتصم المخيني في الدقيقة 12 لإعادة هيكلة خطة اللعب بعد طرد لاعبه مالك الهنائي.

ضغط ظفار

النقص العددي استثمره لاعبو ظفار بضغط على ملعب مسقط في محالة لإحراز هدف السبق ويتلقى لاعب ظفار عزان عباس كرة مررها لزميله لاوسن بيكاي سددها قوية اعتلت العارضة في الدقيقة 13، ومرر قاسم سعيد كرة في منطقة الـ 6 أبعدها الدفاع قبل وصولها للاعب بيكاي، ويرد مسقط بكرة مرتدة سريعة لمحمود المقيمي مررها لمصطفى كويات في منطقة العمليات أبعدها الدفاع في الوقت المناسب، وتواصلت المحاولات بهجمات متبادلة للفريقين لم تكتمل، وشهدت الدقيقة 35 إحراز لاعب ظفار السوري تامر الحاج هدف التقدم لفريقه بعد ضربة زاوية مرسلة تلقفها المهاجم بقدمه وسددها قوية التمتع في العارضة وتحولت إلى عمق المرمى.

صحوة مسقط

هدف ظفار أثار شعلة الحماس لدى لاعبي مسقط الذي نشط بشكل أكبر هجوميا وتوغل أحمد القرني بكرة حاول تعريضها لكن الدفاع تصدى للكرة وحولها إلى ضربة زاوية، نفذت سريعا على رأس ماجد البلوشي الذي سددها قوية في عمق المرمى محرزا هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 37، هدفا أعاد المباراة لبدايتها، وتدخل معها مدرب ظفار بإجراء تغيير بدخول ناير عوض مكان على سالم، واستمر الفريقان في البحث عن فرص مواتية للتسجيل بهجمات متبادلة قصيرة تارة وبكرة طويلة تارة أخرى، وتدخل المباراة في الوقت بدل الضائع المقدر بدقيقتين بكرات ومحاولات وسدد محمد رمضان كرة قوية اعتلت العارضة لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف.

تغييرات .. وهدف

بدأ الشوط الثاني سريعا بمحاولات هجومية من ظفار بهجمة قادها قاسم سعيد تحولت الى ضربة زاوية نفذت سريعا أبعدها الدفاع، لتعود إلى هجمة عكسية قادها مصطفى كويت مررها لمحمود المقيمي عند خط الـ18 لكن الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة لتبعد من الدفاع، واستمر ظفار في محاصرة لاعبي مسقط في ملعبهم في الوقت الذي تراجع الأخير للدفاع عن ملعبه مع الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة في محاولة لسد حالة النقص العددي، وأجرى نادي مسقط تغييرا بدخول عبدالمجيد العويسي مكان محمود المقيمي في الدقيقة 55، واستمر اللعب بضغط من لاعب ظفار لكن دفاع مسقط تصدى لكل الكرات، ومن هجمة مرتدة سريعة سجلت الدقيقة 60 إحراز مسقط هدفه الثاني عندما مرر سامر الحبسي كرة الى مصطفى كويات الذي سدد كرة قوية عانقت الشباك.

ظفار ينشط

الهدف دفع بمدرب ظفار الى إجراء تغييرين بدخول عمرو جنيات وعصام البارحي مكان عبدالله فواز وعزان عباس في الدقيقة 61، وتواصل ضغط ظفار على ملعب مسقط الذي يبحث عن هدف التعادل فيما أغلق الأخير منطقته المحرمة بشكل جيد، وشهدت الدقيقة 77 تغييرا بمسقط بدخول عمر البلوشي مكان مصطفى كويات المصاب، وواصل ظفار ضغطه على ملعب مسقط في محاولة لإيجاد فرصة مواتية لتسجيل هدف التعادل، ويسدد تامر الحاج كرة بالرأس سيطر عليها حارس مسقط عمر العبري، وسدد تامر الحاج كرة من خارج خط الـ18 مرة جنب القائم، وسيطر حارس مسقط على تسديدة ناير عوض في الدقيقة 86، وواصل ظفار ضغطه على ملعب مسقط في ظل استبسال كبير من دفاع الأخير، وتدخل المباراة في الوقت بدل الضائع المقدر بخمس دقائق بضغط متواصل من لاعبي ظفار، وسدد عمرو جنيات كرة قوية اصطدمت في الشباك الخارجية، لتنتهي المباراة بفوز مسقط على ظفار بهدفين مقابل هدف.

طاقم التحكيم

أدار المباراة الحكم الدولي عمر اليعقوبي وساعده راشد الغيثي حكما أول وحمود الشعبي حكما ثانيا وخالد الشيدي حكما رابعا والدكتور سالم الراشدي مقيما للحكام ومحمد المخيني مراقبا للمباراة وخالد الوهيبي منسقا عاما للمباراة.

الأهداف

توزعت الأهداف على مدار الشوطين حيث أحرز أهداف مسقط ماجد البلوشي في الدقيقة 37 ومصطفى كويات في الدقيقة 60، فيما أحرز ظفار هدفه في الدقيقة 35 عن طريق تامر الحاج.

البطاقات

أشهر الحكم خلال المباراة 3 بطاقات منها بطاقة حمراء في الدقيقة 6 ذهبت للاعب نادي مسقط مالك الهنائي، كما انذر الحكم ببطاقة صفراء زميله عبدالمجيد العويسي، واشهر الحكم بطاقة صفراء في وجه لاعب ظفار تامر الحاج.

تشكيلة الفريقين

بدأ مسقط المواجهة بتشكيلة مكونة من عمر العبري ومحمد العامري وسلطان الحراصي وقاسم البلوشي ومالك الهنائي وسالم الحبسي ومحمود المقيمي والمعتصم المخيني واحمد القريني وماجد البلوشي ومصطفى كويات، بينما بدأ مسقط المواجهة بتشكيلة مكونة من رياض سبيت ومانع سبيت وسعيد ربيع وعلي سالم وعزان عباس وتامر الحاج وعبدالله فوز وقاسم سعيد ومعتز صالح وسعيد الرزيقي ولوسن بيكاي.

فلورين موتروك:

لا يوجد مبرر للخسارة

قال فلورين موتروك مدرب نادي ظفار: لا يوجد لدينا أي مبرر للخسارة فرغم تهيؤ كل الظروف لتحقيق الفوز، واللعب بعدد أكبر في الملعب بعد طرد لاعب مسقط منذ الدقيقة 6 ورغم السيطرة الميدانية لفريقي واستحواذه على الكرة طيلة المباراة وتقدمه بهدف، إلا أنه أخفق في فك طلاسم دفاعات مسقط، وظل يحاصر الفريق في ملعبة دون أي خطورة تذكر، وتدخلنا في الشوط الثاني بإجراء تغييرات، إلا ان العقم الهجومي ظل حاضرا، ورغم المحاولات الهجومية بالاختراق والتسديد إلا ان الفريق لم ينجح في العودة للتعادل. وأضاف لقد عانينا من البطء في تمرير الكرات فكانت ليست بالسرعة التي يمكن من خلالها أن تربك بها المنافس، في حين كان الفريق الآخر فريقا مقاتلا أكثر من لاعبينا، حيث غاب الدافع من أجل العودة وتحقيق الفوز لذلك لم نصنع شيئا يميزنا في هذه المواجهة، مما جعل النتيجة تذهب لصالح مسقط. وحول المباراة القادمة أمام نادي عمان قال: ليس لدينا خوف من أي فريق نواجهه، ولي هناك فريق قوي في الدوري ولكن الظروف ونفسية اللاعبين وأداءهم هي من تحكم في خسارة كل فريق، موضحا انه سيحاول العمل لعودة الروح المعنوية وتدريب الفريق على الخطة القادمة، رغم ضغط الدوري الذي لا نجد فيه متنفسا لصنع أو تعديل أي شيء.

أبو طالب العيسوي: حققنا الفوز بجهود الجميع

أكد المدرب المصري أبو طالب العيسوي مدرب الفريق الكروي الأول لنادي العروبة ان الفوز أتى بجهود الجميع، وقال: الحمد لله على تحقيق النتيجة بفضل من الله الذي كلل جهودنا بهذا الفوز على فريق قوي منافس ومنظم ويملك عناصر مجيدة في جميع الخطوط ولكن كنّا على قدر المسؤولية بالرغم من الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق لأسباب مختلفة. وأشار مدرب الفريق الكروي الأول لنادي العروبة الى انه تحدث مع اللاعبين وطالبهم بالهدوء خلال المباراة والتركيز واستغلال الفرص كون المنافس من الفرق القوية والمنافسة على المراكز المتقدمة لذلك قدم الفريقان مستوى إيجابيا كون الهدف هو كسب العلامة الكاملة التي تحققت لنا بهدف دون رد وهو الهدف الأسمى من المباراة. وعما إذا كان ضعف دفاع النصر ساهم في سهولة فريقه للتسجيل قال: القضية ليست في ضعف دفاع النصر ولكن الأمر في الزيادة العددية واستغلال الثغرات في الطراف والتي استطعنا استغلالها الاستغلال الأمثل من خلال زيادة العدد في تلك الخانات والحمد لله من خلال هجمة استغلها اللاعبون الاستغلال الأمثل في التسجيل كنّا بالإمكان زيادة الغلة وكذلك النصر كان بإمكانه إحراز أهداف خلال المباراة التي شهدت تكتيكا عاليا من قبل الطرفين والحمد لله على تحقيق الفوز.