مديرية الكشافة والمرشدات تناقش برنامج المخيم الكشفي الخليجي بظفار

يتضمن ندوات وجلسات حوارية وأنشطة رياضية وثقافية وعلمية وسياحية -

المخيم مــيدان لتطـبيق المناهج وتعزيز القيم الوطنية واكتشاف المواهــب وتعـــزيزها -

ناقشت المديرية العامة للكشافة والمرشدات صباح أمس آخر استعداداتها لتنظيم فعاليات المخيم الكشفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار (الكشفية ومشاركة الشباب) الذي تستضيفه خلال الفترة من 31 يوليو وحتى 7 أغسطس 2017م بالمخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار، ويستهدف 320 كشافا وقائدا من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث ترأس الاجتماع خميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات رئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة الكشفية العالمية، بحضور مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمديرية ورؤساء أقسام الكشافة والمرشدات بالمحافظات وقادة وأعضاء البرامج والمخيمات الفرعية، وذلك بقاعة الكشافة والمرشدات بمبنى المديرية بولاية بوشر. في بداية الاجتماع ألقى مدير عام المديرية للكشافة والمرشدات كلمة رحب في مستهلها بالقادة الكشفيين مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها قادة الكشافة والمرشدات في المحافظات لتعزيز العمل الكشفي، مؤكدا على أهمية المخيمات وقال: إنها ميدان رحب لتطبيق المناهج الكشفية وتعزيز القيم الوطنية واكتشاف المواهب وتعزيزها، من خلال ما يتضمنه المخيم من برامج وأنشطة تلامس احتياجات الفتية وتلبي احتياجاتهم المختلفة.

استراتيجية منهجية

وأضاف بأن إدارة المخيم الكشفي استنبطت مهامها من الأولويات العالمية التي تعتمد على استراتيجية منهجية جديدة تتيح للفتية والشباب القيام بدورهم في القيادة وإدارة المخيم الذي سيعتمد على الحوارات البناءة بين الشباب، موضحا أن البرنامج الذي ستتم مناقشته سيكون برنامجا مرنا قابلا للتعديل من خلال إشراكهم في مناقشة البرنامج وتوزيع المهام، وحث قادة الكشافة والمرشدات بضرورة الالتزام بالتقاليد الكشفية المختلفة وبالحفاظ على الزي الكشفي المعتمد وقال: إن قائد الكشافة هو القدوة الحسنة للفتية لذلك علينا الالتزام بهيئة الزي الكشفي وباتباع التقاليد الكشفية في كل معاملاتنا في المخيم وخارجه، وأن يكون المخيم مسرحا لتطبيق مبادئ وأهداف وغايات الحركة الكشفية، حتى نتمكن من صنع قادة قادرين على التعامل مع المستقبل بروح من القيم والنظام، متمنيا للكشافة المشاركين التوفيق والاستفادة من برامج المخيم بما يفيدهم ومجتمعهم. بعدها تم استعراض برنامج المخيم وأنشطته المختلفة حيث تناول محمد بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الكشافة الدليل التفصيلي للمخيم مستعرضا الأهداف العامة للمخيم وعدد المشاركين والبرنامج الزمني للفعاليات والأنشطة التي سوف تنفذ داخل وخارج المخيم، واللجان المشاركة في إدارة وتنظيم المخيم، بعدها تم تقسيم المشاركين إلى لجان مختلفة لمناقشة احتياجاتها وتحديد الأدوات اللازمة توافرها لإنجاح مهامها وإعداد توصيف للأنشطة التي تنفذ في برنامج المخيم وتوزيع الوفود المشاركة من مختلف المحافظات التعليمية.

مهارات

ويتضمن المخيم حلقات عمل تدريبية على المهارات والتقاليد والفنون الكشفية حيث يتم من خلالها التدريب على عدد من المهارات والفنون الكشفية وتشتمل على استخدامات الحبال (الأعمال الريادية ) والإسعافات الأولية (الحروق - الكسور) والقياسات والارتفاعات وفك الرسائل السرية (الشفرات - خطوط السير) واقتفاء الأثر واستخدام البوصلة واستخدام النداءات والتشكيلات الكشفية.

إبداعات شبابية

كما يتضمن المخيم تنظيم برامج إبداعات ومواهب شبابية يهدف إلى إتاحة الفرصة لممارسة الكشافة لهواياتهم واكتساب الجديد من المهارات المتعلقة بها من خلال الآتي: الطاولة المستديرة تتضمن نادي هواة الرسم ونادي هواة التصوير الضوئي ونادي هواة الصحافة سيتم فيها توفير قاعة مخصصة للإعلام تمكن هواة الصحافة من إعداد التقارير الصحفية اليومية وفريق الدعم الفني للاتصالات اللاسلكية و الإنترنت حيث يتولى فريق الدعم الفني عملية إدارة الندوات والفعاليات الالكترونية والمسابقات عبر الغرفة العربية واللاسلكي وتدريب المشاركين الراغبين فيها وبرنامج الفرقة الموسيقية الكشفية والتي ستقدم العديد من المعزوفات الموسيقية الشيقة. ويتضمن المخيم مسابقات منهجية كشفية بين المخيمات الفرعية تعتمد على العمل الجماعي والقدرة على التخطيط والتعرف على قدرات المشاركين من خلال مجموعة من الألعاب وهي ( لعبة حبل الغسيل وبالونات الماء ولعبة تنفيذ الأوامر ولعبة التخلص من الكرة ولعبة الصياد والحيوانات وسباق نقل الكرات ولعبة المرور من فوق المقعد السويدي ولعبة سجل هدفك ولعبة الثعلب والدجاج وحماية الحصن وقائد القلعة وتتبع الطريق باستخدام الصوت والتماسك ولعبة الخيال والمسار ولعبة الكرات.

السياحة الكشفية

ومن برامج المخيم برنامج السياحة الكشفية الذي يتضمن ( برنامج الاستكشاف والمغامرة تحت شعار « اكتشف عمان « حيث يتم تخصيص هذا اليوم لزيارة عدد من المعالم السياحية في محافظة ظفار . وهي ( ميناء سمهرم التاريخي ومتحف البليد الأثري و والعيون المائية ( عين دربات وعين صحنوت وعين رزات وعين أثوم وعين جرزيز وعين طبرق) وشاطئ المغسيل. وبهدف تنمية القدرات والمهارات الكشفية للمشاركين، ينظم المخيم رحلة للاستكشاف والمغامرة، حيث تكون الرحلة سيرا على الأقدام لثلاث بيئات متنوعة تتناول (الساحليـة والجبليــة والصحراويــة) .يشتمل البرنامج على استكشاف المنطقة المحيطة وجمع عينات من بعض الأشياء الأثرية وتقديم مجموعة من الخدمات العامة المخططة مسبقا بكل موقع والخروج للطبيعة ومعايشة حياة الخلاء وممارسة مجموعة من الأنشطة (المسابقات الرياضية والترويحية والكشفية ) التي تعد من قبل مركز القيادة الموجود بكل موقع. ويتضمن المخيم زيارات علمية وثقافية وسياحية لمهرجان صلالة السياحي حيث سيتاح للمشاركين زيارة مهرجان صلالة السياحي والتعرف على أبرز البرامج والفعاليات المنفذة في المهرجان وزيارة معارض الجهات الحكومية والخاصة والقرية التراثية والقرية العلمية.

خدمة المجتمع

كما سيقام ضمن برنامج المخيم ملتقى شارات الهواية بمشاركة عدد من الجهات منها ومنها شارة الدفاع المدني التي تنفذ من قبل الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وإشارة أصدقاء المرور بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، وسيتم زراعة أشجار القرم بالتعاون مع المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية كما سيتم تنفيذ أنشطة بيئية لشارات أصدقاء البيئة والخدمة العامة ووسام كشافي العالم وتثقيف الأقران وأنماط الحياة الصحية وتنفيذ شارة الإبداع في التقانة ووسائل الاتصال ونظم المعلومات والإعلامي الكشفي الصغير.

شراكة مجتمعية

وفي مجال الكشفية والشراكة المجتمعية سيشارك في المخيم اللجنة الوطنية العمانية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية للشباب، ووزارة الصحة ) صحة المراهقين (، وبرنامج إنجاز عمان ، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحقوق الطفل والهيئة العامة لحماية المستهلك.

مهرجان التراث الخليجي

وسيتضمن المخيم إقامة المهرجان الكشفي الخليجي الذي تستعرض فيه الوفود الكشفية الخليجية المشاركة فنونها الشعبية والتراثية، والزي التقليدي للدولة وعددا من المأكولات الشعبية وأهم الإصدارات والمطبوعات الكشفية والوطنية والسياحية التي تُعرّف بالدولة وبالأنشطة الكشفية التي تبنتها الكشافة في مختلف المجالات في إطار تبادل البرامج والمبادرات الكشفية الرائدة، كما ستقام الأمسية الكشفية الخليجية ( حفل سمر) بهدف إبراز مواهب الكشافة الفنية في تقديم المسرحيات القصيرة الهادفة والفكاهية، والألعاب والمسابقات الترفيهية ، والأناشيد الجماعية الهادفة، ويتضمن البرنامج إقامة ندوة بعنوان « الكشفية ومشاركة الشباب « بمشاركة عدد من المختصين من الجهات الحكومية والخاصة وموظفي المديرية العامة للكشافة والمرشدات حيث تتناول الندوة عددا من أوراق العمل التي تتضمن محاور تحقق شعار المخيم.

مهرجان رياضي

كما يتضمن المخيم مهرجان الرياضة للجميع يحتوي على تنظيم عدد من الألعاب الفردية والجماعية وهي السباحة فردي وكرة الطاولة فردي والكيرم والوثب الطويل والوثب العريض من الثبات والجري 50م وسداسيات كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد والسباحة « تتابع وتنس الطاولة « زوجي « والكيرم « زوجي « والتتابع 4x 50م وشد الحبل.

حوارات شبابية

كما ستقام جلسات حوارية بين الشباب تتناول عددا من المواضيع أهمها دور الشباب الكشفي في التنمية المستدامة والإعلام والاتصال والعلاقات الخارجية وتعزيز الثقة بالنفس والقيادة ومهارات صناعة القرار واتخاذه ومهارات العمل الجماعي وقياس الأثر الاجتماعي للحركة الكشفية.

توطيد العلاقات

ويهدف المخيم الخليجي إلى توطيد أواصر الصداقة والتعارف بين شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أعضاء الحركة الكشفية وتبادل الخبرات بين القيادات المشاركة والشباب، والاطلاع على التجارب الكشفية في الدول المشاركة، وتوفير مناخ جيد لإقامة علاقات طبيعية وإنسانية جيدة بين الكشافة المشاركين، وإحداث بعض التغييرات الإيجابية في سلوك واتجاهات الشباب ليصبحوا عناصر فاعلة وقدوة حسنة لأقرانهم وأسرهم ومجتمعاتهم، وتنشئة الشباب على احترام النظام وأساليبه واحترام الوقت وتقديره ليصبح سلوكا عاماً في حياتهم ، وتهيئة الفرص للشباب لممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج المثيرة التي تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة، وتوجيه الطاقات الحيوية للشباب وجهة بناءة في إطار من العمل والحركة الإيجابية المنتجة بما يسهم في تنمية قدراتهم العقلية والاجتماعية والروحية والبدنية ورعايتها وتوجيهها بما يهيئ لهم فرصا أفضل للنمو البدني والفكري والنفسي والاجتماعي، وتنمية الاتجاهات المتعلقة بالقيم والوعد والقانون الكشفي وممارستها وتشجيعهم على إثارة الموضوعات والقضايا التي تدعوهم للتساؤل من خلال طرحها في مناقشات عامة مفيدة وبناءة، وإذكاء روح الخدمة العامة وحب العمل التطوعي والمحافظة على البيئة بين الشباب وإنماء الحاسة الاجتماعية لديهم والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم في إشاعة الوعي الاجتماعي والبيئي في المجتمع وخاصة بين أقرانهم الشباب، وغرس الاتجاهات والسلوكيات الرياضية المرجوة في نفوس الشباب عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة، والتعرف على الأماكن البيئية المختلفة ،وتنمية الوعي بأهمية المحافظة عليها وحمايتها، وتشجيع روح الحوار حول القضايا والتحديات التي تواجه الشباب ودورهم في التعامل معها.