1371629
1371629
الرياضية

كروس القائد الأول بلا منازع

24 يونيو 2018
24 يونيو 2018

أثبت توني كروس أنه القائد الأول لمنتخب ألمانيا بطل العالم امس الاول بعدما تحمل المسؤولية في الوقت القاتل وسجل هدف الانتصار 2-1 على السويد في اللحظات الأخيرة ليضع بلاده على طريق التأهل إلى دور الستة عشر في روسيا.

وتعرض لاعب الوسط المخضرم، الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات مع بايرن ميونيخ وريال مدريد، لانتقادات لفترة طويلة بداعي إخفاقه في تولي مسؤولية قيادة المنتخب الألماني بطل العالم 2014 خلفا للثنائي فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر.

وبدا كروس سعيدا بلعب دور الرجل الثاني وبقي متألقا في أداء دوره بخط الوسط وترك مسؤولية القيادة لآخرين سواء في ناديه أو منتخب بلاده.

وفي ريال مدريد يقود كريستيانو رونالدو والقائد سيرجيو راموس الفريق الإسباني الذي يبذل فيه كروس مجهودا واضحا وساهم في تتويج النادي بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات.

وفي منتخب بلاده، ومنذ رحيل لام وشفاينشتايجر، لم يظهر أي لاعب آخر ليكون القائد الأول حتى الآن حيث كان المنتخب على شفا الخروج المبكر من البطولة.

لكن في ظل التعادل 1-1 ذهب كروس لتنفيذ ركلة حرة في الثواني الأخيرة وأطلق تسديدة هائلة داخل الشباك ليهدي ألمانيا، التي كانت تلعب بعشرة لاعبين، الانتصار الثمين في المجموعة السادسة.

وقبل ذلك أهدى كروس المنتخب السويدي الهدف الأول بعد تمريرة مقطوعة للخلف.

ولو خسرت ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، فهذا كان سيعني أكثر خروج مبكر للمنتخب منذ 1938 وكان سيعرضه لانتقادات حادة بعد خسارة الجولة الافتتاحية أمام المكسيك أيضا.

وقبل النهاية بقليل سدد منتخب السويد كرة ضعيفة على الحارس مانويل نوير بدلا من محاولة إهدار الوقت. وتقدم المنتخب الألماني سريعا وحصل على خطأ على حافة المنطقة.

ومرر كروس الكرة إلى ماركو رويس الذي أوقفها لزميله ليدخل لاعب وسط ريال مدريد ويطلق تسديدة في الزاوية العليا لمرمى السويد مع نهاية الوقت بدل الضائع.

وحافظ الهدف على آمال ألمانيا في كأس العالم وأثبت كروس أنه القائد الأول للمنتخب بلا منازع في وقت أخفق لاعبون آخرون من جيله في شغل هذا الدور.

وغاب المدافع ماتس هوملز بسبب إصابة في الرقبة وتعرض جيروم بواتنج للطرد في الشوط الثاني ولم يقدم توماس مولر الكثير خلال هذه الليلة.

ولم يدخل مسعود أوزيل، زميل كروس الفائز بكأس العالم، تشكيلة المباراة بعدما خاض 26 مباراة متتالية كأساسي في البطولات الكبرى.

لذا جاء كروس ليحمل مسؤولية ألمانيا على كاهله وينعش آمال بلاده في الوصول إلى دور الستة عشر قبل خوض مباراة الجولة الأخيرة في المجموعة أمام كوريا الجنوبية.

وفي الواقع فقد نجح كروس في ترك بصمة مؤثرة في أهم وقت.

أندرسون يهاجم الألمان «لاستفزازهم» بدلاء السويد -

هاجم يان أندرسون مدرب السويد بدلاء المنتخب الألماني بداعي «الاستفزاز» أثناء احتفالهم بهدف توني كروس في الوقت المحتسب بدل الضائع في فوز ألمانيا 2-1 في المجموعة السادسة لكأس العالم لكرة القدم.

وقال مدرب السويد الذي كان متقدما 1-صفر «بعض لاعبي منتخب ألمانيا ركضوا باتجاهنا واستفزونا وهذا ما جعلني غاضبا ومنزعجا.

«شعر العديد من الأشخاص الذين كانوا يجلسون على مقاعد بدلاء فريقي بالضيق. كافحنا لمدة 95 دقيقة وعندما تنتهي المباراة تذهب لمصافحة المنافس وترحل. لذا كنت غاضبا للغاية». وأضاف «كل ما أقوله: إن بعض الأشخاص تصرفوا بطريقة لا نفعلها. تشجع فريقك عندما يفوز وتحترم حزن المنافس. رد الفعل لا يجب أن يكون كما فعلوا».

وقال يواخيم لوف: إنه لا يدري بالأمر.

وقال: «من قام بالإشارات؟ هل فعلت أنا ذلك؟ لم ألحظ الأمر لأن بعد صفارة النهاية كنا نركز على أشياء أخرى. احتضنا بعضنا وكنا سعداء. لم أشاهد أي إشارة عدائية».

وتتساوى ألمانيا والسويد بثلاث نقاط لكل منما وتتأخران بثلاث نقاط عن المكسيك المتصدرة قبل الجولة الأخيرة في المجموعة وهو ما يعني أن كل المنتخبات حتى كوريا الجنوبية المتذيلة بدون رصيد تملك فرصة في التأهل.

وفوز السويد على المكسيك ربما يمنحها مكانا في أدوار خروج المغلوب.

وقال أندرسون «ما زلنا نملك فرصة ممتازة للتأهل وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك.

«نفسيا نشعر بخيبة أمل. سنتعامل مع الأمر ونعود ونملك فرصة التأهل بعد غد (الأربعاء)».

وأضاف «نمر بالكثير من المشاعر الآن ربما هذه أسوأ نهاية لمباراة في مسيرتي».

وتابع «لكن المنافسة في المجموعة ما زالت قائمة وسنضمد جراحنا من أجل المباراة المقبلة».

لوف يأمل في صفحة جديدة لأبطال العالم -

ظل يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني طوال الأسبوع يتساءل كيف سيكون رد فعل أبطال العالم على هزيمتهم أمام المكسيك في المباراة الافتتاحية للفريق في مونديال روسيا؟ وجاءت الإجابة عبر الفوز القاتل بعشرة لاعبين على السويد 2/‏ 1‏، وهي النتيجة التي يتمنى المدرب أن تكون إشارة على أن القادم أفضل.

وكان المنتخب الألماني على وشك الخروج المبكر من كأس العالم بعد تأخره بهدف أمام السويد، ولكن رجال لوف كانوا على قدر التحدي وخطف توني كروس هدف الفوز القاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وقال لوف «حالفنا الحظ بعض الشيء في تحقيق الفوز في الوقت بدل الضائع وبعشرة لاعبين، ولكن أعتقد أنه فوز مستحق، لقد وثقنا بأنفسنا».

وأضاف «قد تكون إشارة جيدة، ربما الفريق في حاجة لمثل هذا الانتصار». الفوز الدرامي على السويد هو مجرد خطوة أولى، حيث يحتاج الفريق الألماني للفوز بهدفين أو أكثر أمام كوريا الجنوبية بعد غد في كازان من أجل التأهل، وفي حال تحقيق أي نتيجة أخرى سيضطر الألمان لانتظار محصلة مواجهة السويد مع المكسيك في يكاترينبرج لمعرفة مصيرهم، حيث أن الفرق الأربعة بالمجموعة السادسة لديها فرصة للتأهل.

وقال توماس مولر «علينا أن نواصل الحلم، قد تكون هذه هي نقطة التحول الأخيرة التي نحتاجها».

وأضاف «كل شيء جائز، من أسوأ احتمال إلى الأفضل».

واعترف مولر بأن المباراة أمام السويد لم تكن مثالية ولكنها بمثابة رد جيد على الخسارة أمام المكسيك بهدف دون رد.

وتابع «لقد أظهرت مباراة السويد بعض النقاط الضعف لدينا، ولكن ليس مثلما حدث أمام المكسيك، علينا أن نقوم بعملنا خطوة خطوة في البطولة». ومن جانبه أوضح كروس «ليس لدينا متسع من الوقت حتى المباراة القادمة، لكن علينا أن نهزم كوريا الجنوبية».

وأضاف «الفوز بهدف قد لا يكون كافيا لذا علينا أن نحكم قبضتنا على المباراة منذ الدقيقة الأولى».

وسيضطر لوف لإيجاد بديل للمدافع جيروم بواتينج الذي تعرض للطرد في الدقيقة 82 لحصوله على إنذارين، وبالتالي فإن ماتس هوميلز الذي غاب عن المباراة بسبب مشكلة في الظهر قد يعود للمشاركة.

كما سيخضع لاعب الوسط سيباستيان رودي للفحص بعد تعرضه لكسر في الأنف.

ولم يشرك لوف لاعبي الوسط مسعود اوزيل وسامي خضيرة أمام السويد لكنه أكد أن الفريق الألماني يحتاجهما في باقي فعاليات البطولة.

كسر في الأنف لـ«رودي» -

سوتشي (روسيا) (د ب أ) - كشف يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني أن لاعب خط الوسط سيبستيان رودي تعرض لكسر في الأنف خلال المباراة التي تغلب فيها الفريق على نظيره السويدي 2/‏‏ 1 مساء امس الاول في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا.

وفي أول مباراة له في كأس العالم، تعرض رودي (28 عاما)‏‏ لصدمة في الوجه من قدم السويدي أولا تويفونين في الدقيقة 25 من اللقاء.

وحاول الأطباء وقف النزيف من أنف رودي دون جدوى ليجري لوف تبديلا اضطراريا في الدقيقة 31 حيث أشرك إيلكاي جويندوجان مكان رودي لاعب وسط بايرن ميونخ الألماني.

وقال لوف خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة «تعرض (رودي) لكسر في الأنف.»

ومن جانبه، قال رودي في وقت متأخر من مساء امس الاول «سأخضع للأشعة السينية ومن ثم سنرى ما يمكن فعله... سنعرف المزيد (عن حالة الإصابة)

وأضاف «لدي مشكلات في التنفس لكنني لا أعاني من الألم حاليا.»

ولم يتضح بعد ما إذا كان رودي سيتمكن من المشاركة في مباراة ألمانيا أمام كوريا الجنوبية المقررة بعد غد في كازان، ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات. وقال رودي «أتمنى أن أتمكن من العودة قبل بعد غد.»