1205027
1205027
الرياضية

حماس وجدية أثناء الإحماء .. وتدريبات حمراء على التسديد

26 ديسمبر 2017
26 ديسمبر 2017

دخل لاعبو المنتخب الوطني والمنتخب الكويتي إلى أرضية ملعب جابر عقب نهاية مباراة السعودية والإمارات مباشرة وذلك لإجراء عملية الإحماء استعدادًا لخوض اللقاء الثاني لهم في البطولة.

ظهرت الجدية والحماس في تدريبات نجوم المنتخب الوطني وانتشروا في الملعب المخصص لهم بمشاركة مساعد المدرب وليد السعدي وتوزعوا في مجموعات للقيام بعملية الإحماء وتجهيز أنفسهم للمباراة.

وكان إحدى المجموعات الحمراء تقوم بالتمريرات القصيرة فيما بينها وتقوم أخرى بالتسديد عبر إرسال الكرات الطويلة لبعضهم البعض في الوقت الذي قام فيه بعض اللاعبين بالتسديد على مرمى الحارس فائز الرشيدي الذي نجح في التصدي لمعظم التسديدات. وكانت تدريبات المنتخب الكويتي تتم وسط تفاعل الجماهير الكبيرة معها وتشجع اللاعبين وتركز في تمريرات اللاعبين للكرة وتصفق لكل لاعب يجيد التمرير أو يظهر مهارة جيدة في التعامل مع المستديرة.

طفل كويتي يقتحم الملعب .. ويجسّد شعار السلام والمحبة -

فوجئ كل من في ملعب والذين تابعوا المباراة على شاشات القنوات الفضائية بطفل كويتي لا يتجاوز الثامنة من عمره يقتحم الملعب ليضطر الحكم القطري لإيقاف المباراة وحينها كانت الكرة في هجمة للمنتخب الوطني. ودخل الطفل الكويتي ليقف في منتصف الملعب وبدأ يلوح بعلمين لبلاده الكويت والسلطنة في مشهد جعل الحكم واللاعبين يلتفون حوله ويتركونه حتى يقوم بمبادرته التي دفعته إلى دخول الملعب وهو يجسد شعار الدورة (سلام ومحبة) بعيدا عن التنافس ورغبات الفوز. قابل الجمهور الكبير الذي كان موجودا في الملعب لقطة الطفل بالتصفيق الحار وتحيته إلى أن خرج من الملعب.

حضور جماهيري كبير .. وتشجيع مبكر -

تدافع ما لا يقل عن 50 ألف مشجع كويتي إلى ملعب جابر لتشجيع المنتخب الأزرق في مباراته أمام الأحمر وقبل أن تنطلق المباراة كان الملعب شبه مكتمل وكانت الجماهير تشجع مبكرا وتغني لفريقها أغنيات أمنيات الانتصار وتحقيق أول ثلاث نقاط في البطولة.

وأدى الحضور الجماهيري الكثيف في المدرجات إلى ضياع أصوات رابطة المنتخب الوطني التي حاولت جاهدة أن تبرز حضورها وسط الحشود الزرقاء التي كانت مستمرة في التشجيع والهتافات بقوة خلال فترة إحماء اللاعبين.

حضرت المباراة العديد من العائلات الكويتية وتم تخصيص مدرب خاص لها وكان حضورها لافت في وجود الأطفال الصغار الذين كانوا يحملون علم بلادهم ويشجعون فريقهم الأزرق في المباراة.

اكتسى ملعب جابر تقريبا اللون الأزرق بشكل شبه كامل بفضل حرص المشجعين الذين حضروا للمباراة للون الأزرق وهو ما يحمل دلالات ودعما معنويا كبيرا للاعبي المنتخب الكويتي مستضيف البطولة. مع بداية المباراة تعاملت رابطة مشجعي الأحمر مع الأمر بشكل جيد وبدأ صوتها يظهر مستغلة فترة توقف الأصوات الكويتية لتشجع ويتردد صدى ما تردده من شعارات وأغانٍ لدعم وتحفيز اللاعبين.

الوهيبي يهنئ اللاعبين .. وعناق في أرض الملعب -

استقبل رئيس اتحاد الكرة سالم الوهيبي وأركان حربه في البعثة الإدارية نجوم الأحمر عند خط التماس وقبل أن يخرجوا من الملعب وقدموا لهم التهاني حارة بفوزهم الجميل الذي أسعد القلوب وأدخل عليها البهجة والسرور. وعانق رئيس الاتحاد وأعضاء البعثة الإدارية اللاعبين فردا فردا في رسالة تحمل التقدير والامتنان على ما حققوه من نجاح باهر وتفوقهم على منافسهم الكويتي الذي لعب بكل طاقته من أجل أن يحافظ على فرصته في المنافسة.

أعلام السلطنة ترفرف عالية .. والفرحة تملأ قلوب البعثة -

ابتهاجا بالنصر الغالي ومع صافرة نهاية المباراة رفرفت أعلام سلطنة عمان في ملعب جابر من جانب الجماهير العمانية التي حضرت المباراة وكان المشهد رائعا يعبّر عن فرحة كل البعثة إدارة وجماهير ولاعبين وجهاز فني وإعلام بالفوز الغالي الذي حققه المنتخب الوطني بعد منافسة قوية وشرسة وأوقات صعبة كانت مليئة بالتوتر والقلق من أن ينجح الأزرق الكويتي في إدراك التعادل وهو وما يضيق فرصة العبور إلى الدور الثاني.

اللاعبون يحيون الجماهير .. ولمسة وفاء ثنائية رائعة

توجه لاعبو المنتخب الوطني عقب نهاية المباراة إلى موقع رابطة الجماهير التي استقبلتهم بالأهازيج والأغاني والتصفيق والهتافات التي تعبر عن الامتنان والتقدير والشكر على مجهودهم الوافر الذي توجه بالنصر الغالي.

وعبرت اللوحة الجميلة عن تبادل الجماهير واللاعبين للوفاء والتقدير لكل ما بذل في الملعب سواء داخله أو في المدرجات من اجل حضور مشرف للكرة العمانية. وتابع الكثيرون المشهد بإعجاب لأنه يدل على تقدير مشترك من اللاعبين لوقفة الجماهير ومن الجمهور لنجاح اللاعبين في اختبار صعب.

فائز الرشيدي نجومية مستحقة.. وتألـق لافـت -

توج الحارس العملاق فائز الرشيدي جهده وجهد زملائه بفوز ثان عبر حصوله على جائزة افضل لاعب في المباراة بعد ما قدمه من مستوى رائع وثبات في وجه التسديدات الكويتية بصورة برهنت على أنه حارس مجيد لدوره في الملعب.

ساهم فائز الرشيدي ببراعته في الوقوف في المرمى الأحمر في تثبيت الفريق ومنحه جرعات من الثقة وقوة الإرادة والإصرار في الدفاع عن الهدف الوحيد فكان يستحق الجائزة وأن يدخل قائمة افضل لاعبين في بطولة كأس الخليج بعد أن غاب عنها نجوم الأحمر في مباراتهم الأولى في البطولة.

يفتح باب هذه الجائزة التي حصل عليها الرشيدي باعتباره أول حارس مرمى ينال لقب افضل لاعب بين اللاعبين الذين تم اختيارهم ومنحهم الجائزة حتى الآن، تفتح الباب أمامه ليكون أبرز المرشحين للفوز بجائزة افضل حارس في البطولة.

البحث عن الرزيقي والمقبالي .. نجوم خماسية الرياض -

قبل أن تبدأ المباراة بين المنتخب الوطني والكويت ومع توزيع قائمة الفريقين في مقصورة الإعلاميين بدأت بعض الأصوات تسأل عن اللاعب سعيد الزريقي الذي قاد الأحمر لفوز عريض في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الرياض وامتد السؤال أيضا عن اللاعب عبدالعزيز المقبالي الذي سجل هو الآخر في الشباك الزرقاء.

ويبدو أن الكويتيين دخلوا إلى ملعب المباراة وخاصة الإعلاميين منهم وفي ذاكرتهم الخماسية التي سجلها الأحمر في دورة الرياض وذكر بعضهم أن مثل هذه النتائج الكبيرة لا يمكن أن تمسح من ذاكرتهم ولا ذاكرة بطولات كأس الخليج بسهولة.

المؤكــــــد أن الثنائي كان يأمل في المشاركة في المباراة وتكـــــرار سيناريو الرياض إلا أن ظـــــــروف مجريات الملعب شاءت أن يكون الاستبدال اضطراريا في اثنين من اصل التبديلات الثلاثة القانونية المتاحة في المباراة.

ورغم عدم المشاركة إلا أن الثنائي كان سعيدا بالفوز الذي حققه زملاؤهم اللاعبون واحتفلوا معهم بالنصر المبين.