1330899
1330899
الرياضية

تنازل في الصدارة يعزز فرصة تتويج السويــق بجدارة.. و12 فريقا في مصيدة المغادرة

08 مايو 2018
08 مايو 2018

ياســر المـنــا -

حسم صراع الصدارة أمره بتنازل مهمور بتوقيع نادي الشباب الذي تراجع عن مطاردة السويق وجعله يجلس على القمة وحيدا وبعيدا من دون أي منافسة أو مخاوف من أن يقترب منافسا منه ويؤثر على طموحاته في الحصول على لقب الدوري.

ظل السويق قابضا على الصدارة بقوة في الجولات الماضية دون أن يتأثر بخسارة بعض النقاط ومستفيدا من عثرة الشباب وخسارته للعديد من النقاط في الجولات الماضية ليصبح الفارق بينه والثاني 14 نقطة كاملة وتفصله عن الثالث 21 نقطة لتبدو المنافسة في المنظور القريب أشبه بالمحسومة لصالح السويق الذي سيحتاج تقريبا لثلاث نقاط فقط ليعلن فوزه ببطولة الدوري قبل نهايته.

استعاد السويق توازنه عقب العروض الباهتة له في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وتعرضه لبعض التذبذب في مبارياته بالدوري والذي جعل الشباب يفكر جادا في اعتلاء الصدارة إلا أن الظروف الفنية تحسنت في السويق وساءت في الشباب ليتقدم الأول بقوة نحو اللقب ويعيش الثاني حالة من عدم التوازن أفقدته بريقه وفرصته في المنافسة على البطولة وبات جل تركيزه على أن لا يفقد مركز الوصيف إذا ما سارت الأمور في فريقه على نحو ما هو يمضي اليوم بفقدان النقاط في كل جولة.

يغرد السويق وحيدا في الصدارة من دون أي منافسة حقيقية وهو ما يقلص فرص الإثارة والقوة في سباق اللقب وتتحول كلها إلى متابعة سيناريو الهبوط الذي يتشارك في دائرته عدد كبير من الأندية الأمر الذي يجعل الترشيحات حاليا صعبة ويمكن أن تستمر المنافسة على بطاقات البقاء في الدوري حتى الجولة الأخيرة.

يشكل فارق النقاط القليل بين الأندية من الرابع وحتى المركز الرابع عشر سببا مباشرا في رفع معدلات الإثارة والأداء القوي بين الفرق الباحثة عن حزام الأمان ويجعل كل الخيارات متاحة وممكنة بشأن من يودع الدوري بما في ذلك الأسماء الكبيرة والتي ظلت تشارك في المنافسة باستمرار خلال المواسم الماضية.

غياب المؤشرات الحاسمة لتحديد الهابطين يجعل الصورة غير واضحة لإصدار مقاييس حقيقية وعادلة عن الفرق التي ستتنازل عن مقعدها في البطولة الأولى وتهبط لدوري الدرجة الأولى لذلك يتوقع أن تشهد الجولات القليلة المتبقية من عمر المنافسة القوة والقتال والحرص على النقاط بين جميع الذين يعيشون هاجس الهبوط.

بصورة عامة يكشف دوران الدوري عن تصاعد التنافس بين جميع الفرق ورفض الأداء الجاد والقوي أن يتوقف وأن يدخل في هدنة لحرص كل فريق على كسب النقاط مع اقتراب الدوري من نهايته وحاجة معظم الفرق للفوز وتحسين موقفها في الترتيب وهو ما يرشح الجولات المقبلة لتشهد قمة الجدية والأداء القوي والندية.

المنافسة في الصدارة لا تختلف في قوتها عما يحدث بين الفرق الباحثة عن الابتعاد عن دائرة الخطر نسبة لتقاربها في النقاط وتتنافس أكثر من خمسة فرق في مقدمتها جعلان والرستاق ونادي عمان والخابورة لتواجدها في حاجز أقل من النقطة العشرين وتمثل المباريات المقبلة فرصة شبه أخيرة لبعض منها في تحديد إذا ما كان سيحافظ على فرصته في المنافسة على حجز مقعد في المنطقة الآمنة أو يهيئ نفسه لوداع دوري الأضواء. وحسب الوقائع الحالية تكون الصدارة شبه محسومة كما ذكرنا وعلى عكس صراع القاع الذي ينبئ بمفاجآت عديدة في ظل مؤشرات تقارب النقاط ومن ثم المستوى الفني بين جميع الفرق وما يمكن أن تسفر عنه نتيجة الصدامات التي ستحدث في الجولات المقبلة بين الفرق المتصارعة على مقاعد البقاء في الدوري.

برهنت بعض الفرق على قدرتها في تقديم الأفضل وان تتجاوز تذبذب المستوى وهو ما أثر إيجابا على الدوري في جولاته الأخيرة ومنحه الكثير من الإيجابيات وأضفي عليه الإثارة وجذب لمدرجاته بعض الجماهير التي هبت لنجدة فرقها من مصير الهبوط.

صعدت بعض فرق منطقة الوسط ونجحت في تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما أشعل المنافسة ومنح الدوري مراكز من الرابع وحتى المركز الأخير ملامح تنافسية جيدة تؤدي لجذب المتابعين والمراقبين لمعرفة ما تخبئه الأيام المقبلة.

يملك أكثر من فريق بين الفرق المتنافسة على بطاقات البقاء فرصة التقدم في الترتيب نحو المقدمة وهو ما يتوقع أن يحدث انقلابا في الجدول بداية من الجولة المقبلة إلا أن هذا يحتاج لجهد كبير منها وعمل فني متقن وفي نفس الوقت يحتاج منها للاستفادة من الأخطاء ومعالجة السلبيات التي تؤثر على نتائجها. هناك العديد من النقاط الفنية التي ربما تشهد معالجات عند الفرق خاصة التي خسرت نقاطا بسبب الأخطاء وكانت قريبة من الفوز أو تفادي الخسارة لذلك فإن المباريات المقبلة ستتخذ طابع الندية وربما تفرض نتائج التعادلات نفسها ويستمر التقدم في الترتيب بطيئا وهو ما سيعطل تحديد هوية الشكل النهائي للترتيب.

دائرة الضوء: ســالم ســلطان .. ونقطــة نظام -

وجود السويق بعيدا في الصدارة من أي مطاردة للشباب أو النهضة أو النصر التي تحتل المراكز المتقدمة يمنح مؤشرات شبه مؤكدة بأن المنافسة ستحافظ على معادلتها في المراكز الأربعة الأولى رغم وجود فرص متاحة للعروبة والسلام ومرباط.

الشباب رغم تراجع مستواه الفني بسبب تخبط الإدارة فيما يتعلق بالأجهزة الفنية والتبديل المستمر بتجريب المجرب سابقا إلا أن نقاطه الحالية تؤمن له أن لا يبتعد عن المقدمة حتى وان فقد المركز الثاني.

تعادل السويق في الجولة الماضية أمام النهضة ولم يستفد الشباب المطارد الأول من هذه الخدمة بعد خسارته أمام فريق السلام وهي الخسارة التي قدمت دليلا على انه غير قادر على المطاردة ولن ينجح في تكرار نفس مشهد صراعه على اللقب حتى الجولة الأخيرة في الموسم الماضي بعد أن كان منافسا قويا لفريق ظفار.

على عكس الشباب، يعيش فريق النهضة حالة فنية إيجابية ظهرت بوضوح في مباراته الماضية أمام السويق والتي انتهت بالتعادل فيما لا يزال النصر ما بين خطوة إلى الأمام وأخرى للخلف وهو ما جعله يخسر مركزه الثالث لصالح النهضة المتقدم بقوة.

دفع الشباب على ما يبدو فاتورة التوقفات المتكررة في المنافسة غالية وكانت درجة التأثير كبيرة بصورة جعلته يترنح ويفقد القدرة على الاستمرارية القوية.

عدم الاستقرار الفني ربما لا يكون السبب الوحيد لتراجع الشباب وهو ما يطرح سؤالا عن إذا ما كانت هناك أسباب أخرى ساهمت في هذا التراجع الفني الكبير للفريق وجعلت المدرب سالم سلطان يتراجع عن العودة مرة أخرى وتولي المهمة.؟

الركن الفني: السلام و مرباط عنوان المثابرة والاجتهاد -

تباينت المستويات الفنية في الجولة الماضية نتيجة تنوع بصمة المدربين الذين لعب كل منهم وفق متطلبات فريقه والأسلوب الذي يقوده لتحقيق أهدافه المرجوة وهو ما أدى إلى اختلاف واضح في المستويات والذي بات أمرا متكررا في كل الجولات ويؤثر بصورة مباشرة على النتائج لتكون مرهونة لظروف المباراة وحسن الحظ والصدفة أحيانا.

انتهت 4 مباريات بالتعادل وثلاث مباريات وهذا دليل على أن الفرق جميعها تركز على النتائج الإيجابية وتحرص على أن تحصد النقاط في الجولات الأخيرة المتبقية من الدوري.

تدعم ظاهرة كثرة حالات التعادل عن التركيز في الأداء ثم تؤسس لمزيد من الندية فيما تبقى من جولات ختامية وان تشهد المباريات المتبقية قمة الإثارة وجودة الأداء وان لا تخلو من المفاجآت في صراع القمة والمؤخرة.

يظهر الثنائي مرباط والسلام ضيفا الدوري في النسخة الحالية عنوان الاجتهاد والمثابرة في أفضل صورته وهما ينجحان في تجاوز خبرات الفرق الكبيرة ويجلسان في المركزين السادس والسابع ويتطلب الأمر منهما المزيد من العمل لضمان استمرارهما في الدوري.

بورصة الأهداف: القــوة الهجــومية تعـود من جــديد -

زادت نسبة تسجيل الفرق لأهداف في الجــــولة الماضية رغم تعدد حالات التعادل إلا أن تسجيل ستة أهداف في مباراة صحم وفنجاء رفعت النســــبة بجانب تسجــيل ظفار لثلاثية في مرمى صحار وفي الجولة الماضية لم يزد عدد الأهداف عن تسعة فقط وكانت التعادلات حاضرة أيضا ولكن بنسبة أهداف لم تتجاوز الهدف الواحد.

القوة الهجومية تعد الأمر المطلوب في الجولات المتبقية الحاسمة في الدوري خاصة بالنسبة لصراع البقاء وتساوي الفرق في رغبة الفوز يرجح استمرار التعادلات في الجولات المقبلة وبالتالي استمرار الضبابية فيما يخص الهبوط حتى الجولات الأخيرة.

على صعـــــــيد قائمة الهدافين استمر مهاجم السويق المقبالي في القمة برصيد 15 هدفا وبفارق ثلاثة أهداف عن منافسه الأول لاعب صحم الغساني الذي كان حتى وقت قريب في الصدارة إلا أن تسجيل المقبالي باستمرار منحه أفضلية التفوق.

شروق -

  • كسب السويق احترام جماهيره والمراقبين لمسار بطولة الدوري وهو ينجح في العودة من جديد لتحقيق النتائج الإيجابية وتجاوز عقبة النهضة من دون أن تحبطه الهزة الفنية التي تعرض لها في الجولات الماضية.

    عودة شباب السويق أثبتت بالبرهان والدليل أن الصدارة التي يجلس عليها الفريق لم تتحقق نتيجة صدفة أو نتيجة الاستفادة من نتائج الفرق الأخرى بل نتاج جهده وحرصه على كسب النقاط عبر تقديم المستويات الفنية القوية.

  • حصد فريق النهضة ثمار تصاعد مستوياته الفنية الجيدة لينجح في التقدم بقوة وتحسين صورته التي بدأت باهتة في بداية الدوري وحرمته من التواجد بين فرق المقدمة وبدأت المخاوف تظهر عند جماهيره من أن يتراجع الفريق ويخسر تاريخه المشرف في الدوري وتصيبه لعنة التراجع ليصبح بين الفرق المهددة بالهبوط.

    تحسن أداء النهضة في الدور الثاني ولم يتأثر كثيرا بمستواه المتذبذب في بدايات المنافسة ليتقدم في الجولات الماضية بقوة ويزيح النصر عن المركز الثالث وإذا واصل تقدمه بذات القوة يمكن أن ينافس الشباب على مركز الوصيف.

    فرصة النهضة تبدو كبيرة في ظل تصاعد المستوى الفني للفريق وحرص اللاعبين على تقديم الأفضل والاستقرار الفني النسبي للفريق.

  • أخيرا ظهر ظفار في سجل الانتصارات العريضة ونجح في الفوز على صحار بثلاثية مقابل هدف بعد أن كان الفريق خاسرا في الشوط الأول لتحدث الانتفاضة في الشوط الثاني ويستعيد الفريق بعض مستواه الفني الجيد بعد أن ظهر في هذا الموسم في مظهر باهت ولم يستطع أن يدافع عن لقبه.

    تجاوز ظفار عقبة مهمة ليحقق الفوز المهم في مشواره بالمنافسة الحالية ويبعد رويدا عن المركز الأخير متقدما نحو المركز الحادي عشر ولا يزال الفريق بحاجة ليبرهن بأنه قادر على الصحوة وكسب المزيد من النقاط والخروج من النفق المظلم.

    سيكون ظفار أمام اختبار صعب في الجولة المقبلة لمعرفة قدرته على الاستمرار في حصد النقاط حتى يتقدم للأمام ويقترب من فرق المقدمة.

  • قدمت جماهير الشباب نموذجا جيدا وهي تشجع فريقها وتسانده بقوة وبحضور كبير وتواجد خلف الفريق باستمرار في الموسم الحالي مكررة ذات الموقف المشرف لها في الموسم الماضي ورغم شعورها بالإحباط بسبب تواضع الأداء وتراجع المستوى الفني لفريقها سعت لتقديم الدعم المعنوي للاعبين.

    شكلت جماهير الشباب حضورا جيدا وظلت تشجع بحماس وحرارة في المباريات الماضية سعيا لتحقيق الفريق للنتائج الإيجابية إلا أنها تشعر اليوم بالإحباط بعد أن استسلم فريقها في سباقه على اللقب.

    جماهير الشباب لم تقصر تجاه فريقها ولعبت دورا مهما في دعمه وتقدمه واستمرار النتائج المتواضعة يضعها أمام اختبار صعب ويكشف مدى قدرتها على تحمل تراجع فريقها وثباتها في دعمه دون التأثر بالنتائج الأخيرة.

غروب -

  • لم ينجح العروبة في الاستمرار وحصد المزيد من النقاط بعد البدايات الجيدة له في بعض فترات المسابقة وبعد أن كشف عن قدرات طيبة تمنحه مشروعية التفكير في المنافسة على مركز متقدم، عاد الفريق وتراجع في الأداء والنتائج وكسب النقاط ليتعثر ما بين التعادل والخسارة.

    لم تستمر الصحوة التي بدأت في الفترة الأخيرة وكشفت عن نوايا واضحة للعروبة للوصول لمركز متقدم واستعادة تواجد الفريق بطل إحدى النسخ القريبة الماضية، وجوده في خارطة المنافسة كواحد من الأندية التي تملك ثقافة تحقيق البطولة.

    تأثر العروبة في مبارياته الأخيرة بعدم قدرة فريقه على استغلال الفرص ومن ثم الوصول إلى شباك منافسيه وهو ما يكشف عن نقص واضح في خطوط الفريق وعدم تكاملها بالصورة التي تجعله قادرا على كسب التحديات الصعبة.

  • وضع نادي صحار نفسه في موقف صعب بعد خسارته أمام ظفار ليتجمد رصيده عند 22 نقطة ويخسر فرصة التقدم نحو المنطقة الآمنة ومنح نفسه بعض الأمل في أن لا يكون ضمن منطقة التهديد بالهبوط.

    فريق صحار الذي تميز بالأداء القوي والجاد في هذا الموسم تعرض لمشكلة تذبذب الأداء وهو ما جعله يخسر بعض النقاط التي كانت في متناول يده وأقرب له من منافسيه الذين حصلوا عليها سواء بإدراك التعادل أو ترجيح الكفة.

  • تحول فريق صحار لجسر يقود منافسيه لكسب النقاط دون أي مقاومة بعد أن كان منافسا شرسا ويجد أكبر مساندة جماهيرية وتجد معظم الفرق صعوبة في عبوره وكسب نقاطه إلا أن الوضع اختلف حاليا وبات الفريق في منطقة الخطر. يظهر الفريق في وضعية فنية متواضعة في غالبية مبارياته ليخسر بعض النقاط المهمة ليجد نفسه في مأزق يتطلب كثيرا من الجهد في المباريات المقبلة وان يجد مدربه المغربي العلاج الناجع لهذا التراجع الفني.
  • استمر غياب ظهور مهاجمين أصحاب مهارة وقدرات هجومية جيدة تمنحهم القدرة للاستفادة من الفرص وتسجيل الأهداف وهو ما يشكل أكبر المشاكل التي تعاني منها غالبية الأندية التي لا تزال تبحث عن المهاجم القناص الذي يثري الدوري وفي نفس الوقت يحل مشكلة غياب المهاجم صاحب اللمسات القاتلة عندها وفي مقدمة هذه الفرق الشباب الذي افتقد للمهاجم الذي يعينه على طموحاته الكبيرة.

    يسجل المهاجمون في غالبية الفرق غيابا كبيرا ومتواصلا في الدوري ولم تظهر أي من المواهب الجديدة ولا يزال التنافس على لقب الهداف حكرا على مهاجم السويق الدولي عبد العزيز المقبالي بعد نجاحه في تخطي مهاجم صحم الغساني.

  • لم تظهر أية فوائد فنية واضحة على الفرق مما يدل على استفادتها من فترة توقف الدوري عبر القيام بتحضيرات فنية جيدة ومراجعة للأداء ثم معالجة السلبيات والأخطاء والعودة اكثر تنظيميا وقوة وقدرة على تحقيق النتائج الإيجابية.