1022719
1022719
الرياضية

برنامج الموسم الجديد تحت «الطبخ».. بـ«بهارات» آسيوية

26 مايو 2017
26 مايو 2017

1022721

مباراة وحيدة في إياب الملحق بين الخابورة ومرباط تبقت في دفتر الموسم الكروي لينفض بعدها سامر الجميع إداريين ولاعبين ومدربين وحكاما وكل العاملين في الأندية ليدخلوا في فترة استراحة وإجازة مفتوحة حتى تطلق صافرة الموسم المقبل.

شهد الموسم الكروي المنصرم الكثير من الجهد والعمل في الأندية التي تسابقت للحصول على أفضل النتائج والظهور في مستويات فنية ترضي طموحات الجماهير وتتناسب مع أهدافها الفنية والإدارية.

وفي دوائر اتحاد الكرة عملت اللجان المعنية بالتنظيم على أن يتم تنفيذ جدول المباريات في المسابقات المختلفة بالصورة المثلى التي تعين الفرق على تحقيق النجاحات المرجوة رغم حدوث بعض العقبات المتمثلة في البرمجة وخاصة بالنسبة للفرق التي شاركت في بطولتي كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال العرب.

تولت تلك اللجان التابعة لاتحاد الكرة مسؤولية الإشراف على مسابقات الموسم وخاصة بطولة دوري المحترفين بعد أن بدأت المباريات وذلك نسبة لانعقاد عمومية اتحاد الكرة لاختيار مجلس الإدارة الحالي في شهر سبتمبر ليكون الموسم المقبل هو الأول الذي سيحمل بصمتها من حيث الترتيب والإعداد ويتيح لها الفرصة لوضع برنامج الموسم الجديد بما يتناسب ورؤية مجلس الإدارة الجديد.

سيحافظ اتحاد الكرة في الغالب على هيكل المسابقات ببطولاتها المعروفة في مقدمتها بطولة دوري المحترفين ودوري الدرجتين الأولى والثانية بجانب منافسات الفرق السنية والتي ستكون إلزامية في الموسم الجديد وسيكون بالإمكان التعديل في القواعد واللوائح وبحث الطرق التي تساعد في ارتفاع المستويات الفنية وتعالج المشاكل والعقبات المتعارف عليها والتي تحول دون وصول المنافسات إلى المستوى الفني الذي يضعها ضمن أفضل دوريات المنطقة.

البرنامج الجديد

اقتربت لجنة المسابقات في الاتحاد العماني لكرة القدم من إنجاز (برنامج) الموسم الكروي المقبل وذلك في إطار جهودها الرامية لمساعدة الأندية للمشاركة في مختلف المنافسات الكروية بالصورة التي تساعد المسابقات على التطور من خلال التحضيرات المبكرة التي تهيئ الظروف لموسم يحقق الطموحات.

وستعمل اللجنة بالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين للتشاور وذلك من أجل مناقشة البرنامج الدوري ووضع اللمسة الأخيرة على برنامج الموسم الجديد من خلال بحث عقبات النسخة التي انتهت قبل أيام وإيجاد معالجات لكافة السلبيات في مقدمتها البرمجة الضاغطة بسبب مشاركات الأندية الخارجية مع مباريات الدوري المحلي. وسيكون هناك اجتماع ثان بين لجنة المسابقات ولجنة دوري الأولى أيضا يعقبه اجتماع مع لجنة دوري الثانية وذلك لبحث النظام الأمثل لبطولتي الأولى والثانية في الموسم المقبل.

وستناقش اجتماعات لجنة المسابقات مع المسؤولين في الأندية ملاحظات لجان دوري المحترفين والأولى والثانية والاستماع لتوصيات اللجان التي تحرص المسابقات على الاستفادة منها في وضع برنامج مثالي يلبي الأهداف المنشودة ويساعد الأندية على دعم تطوير دوري المحترفين.

وتبدو لجنة المسابقات في غاية الحرص لأن تستمع لآراء ووجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي وتحرص على الوقوف عند كل وجهات النظر والملاحظات باعتبار أن المصلحة واحدة والعمل الجماعي مطلوب للوصول لبرنامج مناسب ومقبول للموسم الجديد يرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقودنا إلى التطور المنشود ولموسم ناجح على مستوى مشاركات المنتخبات والأندية محليا وخارجيا. الجدير بالذكر أن رابطة دوري المحترفين ولجنة المسابقات ظلوا في حالة عمل متواصل في الفترة الماضية لترتيب أوراق الموسم الجديد.

وتشير التوقعات إلى أن التعديلات في الموسم الجديد لن تكون كبيرة وسيتم الالتزام بالمواعيد دون تمديد لفترة نهاية الموسم ويعتقد أن الأمور ستكون طيبة وستتم مراعاة كل ما يساعد على تنظيم موسم جيد خال من أي مشاكل تؤثر سلبا على الأمور الفنية.

المعلومات تتحدث أن برنامج الموسم الكروي المقبل سيحافظ على توقيت البدايات وكذلك النهائيات مع الوضع في الاعتبار مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج المقبلة التي تستضيفها الدوحة في الفترة من ديسمبر المقبل وحتى الأيام الأولى من شهر يناير من العام المقبل.

توصيات آسيوية

تسلمت لجنة المسابقات في اليومين الماضيين توصيات وفد الخبراء الآسيوي الذي زار السلطنة في اليومين الماضيين بهدف وضع خطط وبرامج لتطوير الكرة العمانية عبر الاستفادة من تقنيات وتجارب وخبرات الاتحاد الآسيوي ووضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بمشروع الاحتراف الذي يدخل عامه الرابع منذ إعلان مجلس إدارة الكرة السابق تطبيقه وتحويل المسابقة الأولى في هرم مسابقات كرة القدم إلى دوري المحترفين ولكن دون تطبيق حقيقي وفاعل يظهر في الواقع وممارسة الأندية.

وجاءت توصيات الخبراء على ضوء النقاط التي خرجوا بها في اجتماعاتهم مع رئيس اتحاد الكرة سالم الوهيبي ورابطة دوري المحترفين والفنيين بالاتحاد والتي ناقشت سبل مقاربة الحقائق والوقائع والعمل على تطبيق الاحتراف وفق المعايير المطلوبة بقدر الإمكان وإلزام الأندية بتطبيق شروط الاحتراف التي تخولها الحصول على التراخيص حتى يتسنى لها أن تتحول إلى أندية محترفة بالكامل وذلك على ضوء الشروط واللوائح التي سبق أن أصدرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

الجدير بالذكر أن دعوة اتحاد الكرة لوفد خبراء الاتحاد الآسيوي قصد منه تحقيق أكبر الفوائد التي تتناسب والطموحات وتساعد الاتحاد على تطبيق رؤيته التي طرحها قبل الانتخابات وفي مقدمتها وضع حد للوضع الحالي الذي تعيشه الكرة العمانية ويحمل الاحتراف اسما بعيدا عن التطبيق السليم وفي ظل غياب المعايير الاحترافية.

وكان الاتحاد الآسيوي قد وجه إنذارا قويا لاتحاد الكرة وللاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه بضرورة تطبيق قوانين مشددة في العام المقبل تجاه الأندية التي لم تستوف شروط التراخيص التي تسمح لها المشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري. مشروع الاحتراف نال الكثير من النقاش والحوار بين وفد الخبراء والمسؤولين في اتحاد الكرة ويأتي ذلك في ضوء خطة الاتحاد الرامية لدراسة الوضع الحالي والعمل على بلورة قرارات حاسمة تحدث تطورا في ملف الاحتراف خلال الفترة المقبلة.

وفي حال مضى اتحاد الكرة في قراره بفرض الاحتراف ستجد الأندية نفسها بحلول العام المقبل أمام خيار محدد يتمثل في ضرورة التقيد بقواعد الاحتراف الحقيقي والانتقال من الهواية للاحترافية في الإدارة ليس لتضمن المشاركة في البطولات القارية بل لتضمن الماركة في نسخة دوري المحترفين للموسم المقبل حيث لن يسمح اتحاد الكرة لأي ناد لا يحمل الرخصة بالمشاركة في الدوري ويعاقبه بالهبوط إلى الدرجة الأولى ليحل مكانه أي من فرق الدرجة الأولى المستوفية لشروط الحصول على الرخصة.

تطابق النصائح

وعلى ضوء المعلومات التي تحصل عليها (عمان الرياضي) فان توصيات خبراء الاتحاد الآسيوي جاءت لحد كبير متطابقة مع رؤية الانتقال إلى الاحتراف الكامل التي يخطط لها اتحاد الكرة الساعي لتطبيق برنامج يهدف لتطوير الكرة بالاعتماد على الخطط والبرامج الفنية العلمية والتي تتطلب أن تكون الأندية الشريكة في تنفيذها تطبق الاحتراف وتتقيد بشروطه وأهدافه التي يعد الاستثمار في الشباب وإعدادهم بمواصفات عالية من أساس عمل الأندية المحترفة وهو ما يضمن مستقبلا أفضل للعبة كرة القدم ويحقق النقلة الكروية الفنية ويوفر الاستقرار للفرق بوجود قاعدة تستطيع تغذية الفريق الأول بشكل مستمر. وهذا يتطلب من الأندية توفير خدمات طبية وتعليمية لصالح الفئات الشابة من اللاعبين وتعزيز قيم الروح الرياضية والمساواة داخل وخارج الملعب والثقافة والمعرفة الرياضية في مجالات التحكيم واللعب والتدريب والإدارة والقدرة على تفريخ لاعبين أذكياء لصالح الفريق الأول في كل موسم يتميزون بقدرة الاندماج بالسرعة اللازمة كونهم يعيشون داخل نفس البيت الرياضي وقدرة الاستثمار وتحصيل التعويض المالي نتيجة الانتقالات النظامية، وخاصة لمن هم دون سن 23 سنة وبناء علاقة مهنية واجتماعية واسعة ومتطورة ما بين اللاعبين والإداريين والمدربين داخل وخارج الملعب.