1015322
1015322
الرياضية

اليوم .. السد والريان في أول ملاعب مونديال 2022

18 مايو 2017
18 مايو 2017

1015323

رسالة الدوحة - طالب البلوشي -

يستضيف استاد خليفة الدولي أول الملاعب الجاهزة لاحتضان مونديال قطر 2022 لقاء السد والريان على كأس سمو أمير قطر اليوم الجمعة في نسختها الخامسة والأربعين، حيث سينال الناديان شرف اللعب على أول الملاعب المونديالية، وهو الذي أصبح جاهزا لاستقبال 48 ألف مقعد، ويمكن زيادة العدد وتقليصه حسب الحدث بالإضافة إلى سكاي بوكس التي تعد من الخدمات الجديدة والمستحدثة، وهي إضافة للملاعب المونديالية، حيث تم طرح عدد قليل من التذاكر فيها للجماهير بالإضافة إلى تطوير الملعب بصورة كبيرة ومنها عملية التبريد والتكييف التي ستكون أعلى درجة وصلت لها 23 درجة تقريبا والتكييف صديق البيئة، ولن يكون هناك ضغط على الكهرباء، وهذا يعتبر الجيل الثاني من عمليات التكييف في الملاعب، حيث سيكون اللقاء استثنائيا بما تحمله الكلمة من معنى وستبقى الإثارة والمتعة هي الطريق إلى المرمى، حيث سيكون استاد خليفة الدولي في مساء اليوم الجمعة متوهجا بأحد الأبطال الذي سيكتب اسمه بأحرف غالية، سترتبط مع مرور الأيام بمونديال قطر 2022.

تاريخ الملعب

أنشئ استاد خليفة الدولي عام ١٩٧٦ في منطقة الريان، ومنذ ذلك التاريخ وهو يعد القلب النابض للأحداث الرياضة التي تشهدها دولة قطر، ومازال لديه الكثير والجديد في المستقبل، حيث استضاف هذا الاستاد الذي تبلغ سعته ٤٠,٠٠٠ مقعد الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، وغيرها من الأحداث، واستحق الاستاد أن يكون على مر الأعوام الوجهة الرياضية التي تعرف بها منطقة الشرق الأوسط، ورمزا للتفوق في هذا المجال بكل أشكاله، ليعتبر الجميع استاد خليفة الدولي صديقا قديما، ووجها مألوفا تجتمع فيه جميع ملامح المجتمع، لتكشف قطر النقاب عن جميع التحديثات التي شهدها استاد خليفة الدولي بعد 3 سنوات من العمل المتواصل، حيث تم تركيب نظام التبريد المبتكر الذي سيضمن توفير أجواء مثالية للاعبين والمشجعين على مدار العام، بالإضافة إلى المدرجات التي يمكن زيادتها وتقليصها وفقا للحدث، ليظهر استاد خليفة الدولي بحلة عصرية جدا بعد الانتهاء من التغييرات التي يخضع لها، وسيعلو سقفه قوسان يمثلان الاستمرارية، يرمزان إلى احتضان المشجعين من كل أنحاء العالم، حيث ستكون المدرجات داخل الاستاد محمية من العوامل الجوية المختلفة بواسطة مظلة تلف جوانب الاستاد، بالإضافة إلى تقنيات التبريد المتطورة التي ستتحكم بدرجات الحرارة بشكل أكبر، واستخدام تقنية إضاءة حديثة ( LED) التي تتمتع بمرونة وسرعة في الإضاءة والإطفاء، حيث تم توزيع وحدات الإضاءة بطريقة هندسية مبتكرة لنشر الضوء بشكل مناسب على جميع أجزاء المستطيل الأخضر ومدرجات الجماهير، وتتميز هذه النوعية الجديدة من الأضواء بمرونة وسرعة في الإطفاء والإضاءة بشكل يُحاكي المسارح والمنشآت الترفيهية، وهو بذلك يُماثل استادات عالمية كاستاد أليانز أرينا في ألمانيا، واستاد ستامفورد بريدج في بريطانيا هذا بالإضافة إلى إضافة شاشتين عملاقتين تعملان بتقنية حديثة للصوت والصورة على جانبي الملعب، كما سيوفر استاد خليفة للجماهير والضيوف نحو 6 آلاف موقف سيارات، و3 آلاف موقف مخصص للحافلات الكبيرة سعة 40 مقعدا، هذا بالإضافة إلى تجهيز 27 بوابة إلكترونية مخصصة لدخول الجماهير وموزعة بشكل مدروس بمداخل ومخارج الاستاد، وسيكون استاد خليفة الدولي متصلا بمحطة مترو يتم إنشاؤها حاليا وأيضا سيتم توفير مواقف سيارات مخصصة بالقرب من المداخل الرئيسية لمنطقة الملعب، كما سيتم توفير أماكن مخصصة لضمان وصول الأشخاص ذوي الاعاقة لأقرب نقاط الإنزال في محيط الملعب، وعند وصولهم إلى الملعب سيتمكنون من استخدام المداخل والمصاعد المخصصة لوصولهم إلى مقاعدهم داخل الاستاد بكل سهولة وأريحية، كما تضمنت عملية التحديث إنشاء متحف رياضي وقاعة متعددة الأغراض ومناطق لكبار الزوار، وبهو علوي يضم مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم ومركزا صحيا، وقاعات لكبار الشخصيات مصممة على طراز فريد يجمع بين التراث الثقافي لدولة قطر والطابع المعماري الحديث للدوحة.

دعوات مونديالية

وجهت قطر دعوة للعديد من النجوم القدامى الذين سبق ولعبوا على استاد خليفة الدولي، حيث تمت دعوة منتخب 76 وأول فريق سعودي تأهل إلى نهائي كأس العالم كما تم توجيه دعوة لقدامى اللاعبين وكل من لعب على استاد خليفة الدولي، ليكون الملعب ممتلئا بهؤلاء المدعوين بسبب كثرة الأحداث التي استضافها الملعب خلال الفترات السابقة، بالإضافة إلى كوكبة من الإعلاميين والصحفيين ومختلف وسائل الإعلام التي ستتواجد في قطر لتغطية هذا الحدث العالمي، حيث سيتم فتح البوابات بداية من الساعة الثالثة والنصف وستكون هناك فعاليات ترفيهية للجماهير «فان زون»، وستكون هناك عروض للجاليات قد تصل إلى 22 جالية موجودة، وسيتم توفير فعاليات وألعاب للأطفال وكذلك توفير مطاعم، والمنطقة بأكملها ستكون مكيفة بالإضافة إلى «Skyboxs» الأجنحة التي تم توزيع جزء منها وتخصيصه للبيع والجزء الأكبر تم توزيعه للجهات الراعية والشركاء وهذه الأجنحة تتواجد في الأجنحة الشرقية كاملة، وهي من المعايير تم تحديدها من قبل الفيفا وستكون هناك مواقف خاصة بها قريبة من اسبيتار ومدخل تفتيش أمني خاص بها، وتم تخصيص البوابة 27 لها بجانب خدمة الطعام ستكون مخصصة من قبل فندق الدبليو، ولقد تم تخصيص جناحين من أجنحة الشركات وترتيبهما بصورة مناسبة لمرضى التوحد وهي تجربة أولى من نوعها في المنطقة خاصة أن مرضى التوحد لا يستطيعون مشاهدة المباراة بتلك الصورة، كذلك ذوي الاعاقة تم توفير مناطق خاصة بهم وسيتم توفير أماكن لدخولهم عبر مواقف مخصصة وستكون هناك سيارات جولف لنقلهم، وفي النهاية قال: إن حفل التدشين سيكون في السادسة والنصف والمباراة ستنطلق في تمام السابعة.

النقل التلفزيوني

سيصحب حفل الافتتاح والمباراة النهائية على أغلى الكؤوس نقل تلفزيوني، سيضع المتابعين في قلب الحدث، وذلك من خلال تخصيص عربات للنقل الخارجي بالإضافة إلى واحدة من بين عربات النقل الخارجي على كورنيش الدوحة وذلك لرصد مسيرة الفريق الفائز، بالإضافة إلى 62 كاميرا ستقوم بتغطية النهائي وسيتم استخدام نظام (Spider Cam with VR system ) للمرة الأولى في المنطقة كذلك سيتم استخدام طائرة مروحية للتصوير الجوي بنظام (XD Motion with Gulf Helicopeter) مع إشارة بث حي من الطائرة، هذا بالإضافة إلى نظام الغرافيك الذي يعمل مع نظام السبايدر كام بنظام VR، وللمرة الأولى في الشرق الأوسط سيتم استخدام نظام Drone لتصوير الملعب ومنطقة الفعاليات المصاحبة بطريقة (Shot over Drone) وفي الملعب ستتواجد 9 كاميرات لنظام الحركات فوق البطيئة ( Ultra slow motion ) بخلاف 7 كاميرات لنظام الحركات البطيئة (Super slow motion، وسيتم توزيع إشارة البث على جميع الدول العربية من خلال اتحاد إذاعات الدول العربية.

جاهزية السد

أكمل نادي السد القطري جاهزيته للمباراة النهائية على كأس سمو أمير قطر، حيث خاض نادي السد مرانه الأخير على ملعب المباراة استاد خليفة الدولي، استعدادا لمباراته المهمة والمرتقبة التي ستقام اليوم أمام الريان بنهائي كأس سمو الأمير؛ ليشهد المران أجواء مثالية لا سيما مع حرص الجهاز الفني بقيادة البرتغالي فيريرا على الاجتماع باللاعبين قبل انطلاق المران لتحديد أهداف المباراة المقبلة التي تعتبر محكا كبيرا لعيال الذيب من أجل تحقيق الفوز وحصد اللقاء السادس عشر لكأس الأمير في تاريخ النادي، واهتم الجهاز الفني بتنفيذ بعض الجمل الخاصة على المرمى وطريقة تحرك اللاعبين طوليا وعرضيا قبل إجراء تقسيمة بمنتصف الملعب شهدت إثارة وندية كبيرة من جميع اللاعبين، كما اتسم المران بالحماس والتركيز من قبل جميع اللاعبين الذين خاضوا التدريبات بكل قوة وتركيز من أجل الفوز بكأس الأمير للمرة السادسة عشرة في تاريخ النادي تتويجا لجهود الفريق على مدار الموسم بالفوز ببطولة ثانية بعد الفوز بكأس قطر خاصة أن الفريق قدم مستوى مميزا للغاية، وكان منافسا قويا على لقب الدوري حتى الرمق الأخير من البطولة، وسيحرص خلاله البرتغالي فيريرا مدرب الفريق على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيل الذي سيخوض به اللقاء وخطة اللعب للمباراة، بعد أن دخل الفريق في معسكر مغلق بفندق ويستن حتى الذهاب إلى ملعب المباراة من أجل الحفاظ على تركيز اللاعبين قبل اللقاء الكبير.

الرهيب العنيد

من جانبه واصل نادي الريان تحضيراته القوية للنهائي كأس سمو أمير قطر حيث تدرب الفريق على ملعب استاد خليفة يوم أمس استعدادا لنهائي أغلى الكؤوس، وقاد الدنماركي مايكل لاودروب المدير الفني التدريبات التي خاضها الفريق، بمشاركة جميع اللاعبين، ليطمئن الدنماركي خلال التدريبات على مدى جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية لهذه المباراة القوية، ليدخل الرهيب في معسكر مغلق تحضيرا لمباراة اليوم، ليكون نادي الريان حريصا على ضم اللقب السابع السابع في مسيرة كأس الأمير التي تخطت النسخة الخامسة والأربعين، ليكون الوعد والملتقى في أول الملاعب المونديالية، وليكون الريان على موعد مع شريط الذكريات عندما خاض أول لقاء أمام الأهلي في 1973 م، ولكنه في هذه النسخة يسعى إلى التتويج ورسم الفرحة على وجوه جماهير نادي الريان، الذي أعد العدة وشد العزم والوعد في لقاء اليوم ليكون طرفا قويا أمام السد، لتحمل هذه المباراة من التفاصيل الكثير والعناوين العديدة التي تسطر عن أغلى الكؤوس بدولة قطر.

بوابة التاريخ

سينال كل من يحظى بشرف حضور هذا اللقاء ذكريات طيبة ودخولا لبوابة التاريخ لمشاهدته أول الملاعب المونديالية التي ستحتضن مونديال كرة القدم في عام 2022، ليكون الجميع على موعد مع حدث استثنائي وموعد مع التاريخ، ليروي كل من حضر كيف كان هذا الملعب وأي تطوير وتحديث بلغ، وليحمل معه آمالا عديدة بالتواجد في كأس العالم ومشاهدة منتخبات العالم وهي تتنافس على حصد الألقاب، بعدما سمحت له الفرصة بالتواجد اليوم في لقاء الريان والسد، ولتكون الجولة الاستكشافية التي صحبنا بها قبل المباراة حيث الشريط الذيسيسرد الذكريات عاما بعد عام وسيجمع الأشواق لبلوغ المونديال الذي اقترب شيئا فشيئا وأصبح قريبا جدا منا، ولتكون كل هذه الكلمات لأجمل اللحظات التي أحسسنا بها عند وصول أول الملاعب المونديالية، وليكون لاعبو الريان والسد على عتبة التاريخ، حيث ستطأ أقدم اللاعبين ملعب استاد خليفة الدولي المباراة النهائية،بعدما خاض الفريقان يوم أمس مرانهما الأخير على أرضية الملعب المونديالي.