1212417
1212417
الرياضية

«الأحـمر» إلى نهـائي «خليجي 23» بعد فوزه على المنتخب البحريني

03 يناير 2018
03 يناير 2018

[gallery size="medium" ids="549702,549704,549700,549701,549706,549705"]

يلاقي الإمارات في النهائي بعد غد -

متابعة: حمد الريامي -

تأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى المباراة النهائية لكأس الخليج الثالث والعشرين والمقامة في دولة الكويت بعد الفوز على المنتخب البحريني في نصف النهائي باستاد جابر الدولي بهدف ثمين جاء في الدقيقة 29 من زمن الشوط الأول عن طريق المهاجم البحريني خطأ في مرماه مهدي عبد الجبار بعد لعبة ركنية نفذها محسن جوهر ليصل المنتخب الوطني للمرة الرابعة في تاريخه إلى نهائي كأس الخليج لينثر الفرح في جميع أرجاء الوطن العزيز بعد أداء متميز طوال شوطي المباراة التي كانت بالفعل مثيرة طوال 95 دقيقة بما فيها الوقت بدل الضائع وسطر اللاعبون أروع التضحية في وسط الملعب وفي جميع الخطوط التي كان بها الاتزان والتفاهم والانسجام ما بين اللاعبين وكان حارس المنتخب فائز الرشيدي بطل تلك الأمسية الجميلة عندما ذاد عن مرماه وأنقذ العديد من الفرص والتسديدات الصعبة.

تشكيلة مثالية

بدأ منتخبنا الوطني بتشكيلة مثالية من خلال وجود فائز الرشيدي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع محمد المسلمي وفهمي سعيد وعلي البوسعيدي وسعد سهيل وفي خط الوسط رائد إبراهيم وأحمد مبارك وجميل اليحمدي وحارب السعدي وفي الهجوم محسن جوهر وخالد الهاجري التي كان بها التوازن في الخطوط الثلاثة في الشوط الأول والتي بالفعل ظهر فيها اللاعبون أكثر تقاربا وانسجاما بغض النظر عن بعض الأخطاء الفردية في عملية تسليم واستلام الكرة ورمى بعدها مدرب منتخبنا الهولندي فيربيك بأوراق ياسين الشيادي ومحمود مبروك بدلاء عن محسن جوهر ورائد إبراهيم.

بداية هادئة

الدقائق العشر الأولى كانت بها البداية فيها نوع من الهدوء والتوازن في الخطوط دون وجود الاندفاع نحو الهجوم وذلك من أجل جس النبض والبحث عن الثغرات في خط الدفاع وعلى الرغم من أن التفاهم ما بين اللاعبين كان فيه نوع من الارتباك وخاصة في تسليم واستلام الكرة إلا أن البحث عن بعض الفرص للوصول إلى المرمى واعتمد منتخبنا على طلعات سعد سهيل من جهة اليمين لتمويل الهاجري ببعض الكرات العرضية وجرب سعد سهيل في الدقيقة 5 إحدى الكرات من ضربة ثابتة أبعدها الدفاع البحريني وحاول لاعبونا مباغتة الحارس البحريني ببعض التسديدات المباشرة وكان أخطرها من محسن جوهر في الدقيقة 15 من على مشارف خط 18 اعتلت العارضة إلى خارج الملعب، ليحاول المنتخب البحريني التوغل من العمق والاعتماد على السيد رضا وعلي جعفر إلا أن الصلابة الدفاعية التي فرضها منتخبنا إحالة دون تهديد مرمى فائز الرشيدي.

منتخبنا يتقدم

حاول منتخبنا أن يسيطر على منطقة الوسط ويضاعف من الضغط الهجومي بشكل أكبر ومع ذلك الضغط يحتسب الحكم خطأ بالقرب من خط 18 لخالد الهاجري نفذها احمد مبارك قوية زاحفة من بين أقدام المدافعين إلا أنها انتهت في أحضان الحارس البحريني السيد شبر في الدقيقة 23 ليجد المنتخب البحريني انه ملزم أن يصد بعض الهجمات عن مرماه لذلك اعتمد على الكرات الطويلة وبعض الكرات المرتدة ليصل إلى مرمى الرشــــيدي بكرة طويلة في الدقيقة 26 ليرد جميل اليحمدي بطلقة من خارج منطقة المناورات أبعدها حارس البحرين إلى ضربة ركنية لينفذها محسن جوهر ويتكفل ليتكفل مهاجم البحرين المتراجع مهدي عبد الجبار بإرسالها بالخطأ في مرماه التي خادعت الحارس السيد شبر ليؤكد معها منتخبنا الوطني التقدم بالنيران الصديقة في الدقيقة 29 ليعطي هذا الهدف الحماس والرغبة في صفوف منتخبنا لمضاعفة غلة التهديف ويندفع محسن جوهر ورائد إبراهيم في تجربة بعض التسديدات إلا أنها افتقدت إلى التركيز كـــما أبعد الدفاع البحريني بعض منها.

البحرين يحاول

حاول المنتخب البحريني البحث عن هدف التعديل من خلال تنويع الهجمات ما بين الأطراف والعمق والذي اعتمد بشكل ملفت على تحركات علي مدن وعلي جعفر والسيد رضا ليتحصل على ضربتين ركنيتين خلال 4 دقائق إلا أن مدافعينا كانوا في الموعد لإبعاد كل الكرات الخطرة ، ليرد منتخبنا من جديد بطلعات هجومية التي قادها سعد سهيل وكانو واليحمدي في تمثيل الهاجري وجوهر على أمل أن يخطف إحدى الفرص لإضافة هدف ثان لكن التسرع وعدم التركيز أضاع استثمار تلك الفرص بشكل أفضل وخاصة في الدقيقة 40 التي سددها محسن جوهر على الطائر ذهبت بعيدا عن المرمى لتذهب بعدها الدقائق حتى نهاية الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف ثمين.

ضغط بحريني

حاول المنتخب البحريني من بداية الشوط الثاني أن يضغط بشكل أكبر وهو شيء طبيعي للبحث عن تعديل الكفة لذلك حاول أن يركز على الجانب الهجومي بشكل واضح ليرمي المدرب البحريني بأولى أوراقه بدخول إبراهيم أحمد بديلا عن أحمد عبدالله وبعدها أشرك عبدالله عبدالرحيم بديلا عن مهدي عبدالجبار ليتحسن أداءه الهجومي ويبدأ في تهديد مرمى منتخبنا بكرة إبراهيم أحمد أبعدها المسلمي إلى ركنية وبعدها بتسديدة من أحمد عبدالله تكفل بها الحارس فائز الرشيدي إلى ركنية في الدقيقتين 55 و60 لتكون له السيطرة الهجومية الواضحة والتي شكلت الخطورة المطلقة وشهدت الدقيقة 62 أخطر الفرص عندما أرسل إبراهيم أحمد كرة راسية زاحفة خادعة المدافعين إلا أن الرشيدي كان يقظا لها أبعدها في اللحظات الأخيرة وينقذ مرماه من هدف محقق.

منتخبنا يرد

سعى منتخبنا في الرد بطلعات جديدة من الجهة اليسرى لاستغلال طلعات اليحمدي الذي مرر في الدقيقة 65 كرة بينية زاحفة إلى المنطلق من الخلف رائد إبراهيم إلا أن الأخير أخطأ في تسديدها بالشكل المباشر على المرمى البحريني واتبعها المسلمي بكرة مماثلة أبعدها الدفاع البحريني ليتواصل بعدها الهجوم المتبادل ما بين الفريقين في البحث عن أي ثغرة لذلك ظهر الضغط على الدفاع وكانت محاولات المنتخب البحريني أكثر خطورة الذي وصل كثيرا إلى المنطقة المحرمة أما منتخبنا والتي قادها علي مدن والسيد رضا وإبراهيم أحمد إلا أن المدرب لم يجد الفاعلية الهجومية الكافية ليرمي بآخر الأوراق بدخول سامي محمد بديلا عن المدافع عبدالله عبدو لزيادة فاعلية الهجوم بشكل أكبر.

دقائق ثقيلة

الدقائق العشر الأخيرة كانت بالفعل ثقيلة وبطيئة على منتخبنا والتي تعرض من خلالها فائز الرشيدي للإصابة بعد الاحتكاك مع المهاجم البحريني علي جعفر والذي أنقذ معها مرماه من كرة خطرة ليرمي مدرب منتخبنا الهولندي فيربيك بأولى الأوراق بدخول ياسين الشيادي بديلا من محسن جوهر لتعزيز خط الوسط في الدقيقة 85 وبعدها دفع بالمدافع محمود مبروك بديلا عن رائد إبراهيم لتساهم هذه الدماء الجديدة في المحافظة على التقدم وتأكيد الفوز ليمنح حكم المباراة وقت 5 دقائق بديلا عن الوقت الضائع الذي حاول أن يستغلها المنتخب البحريني في إرسال الكرات المتواصلة على مرمى منتخبنا من جميع الاتجاهات والتي بالفعل شكلت الخطورة في بعض المحاولات عندما اندفع المنتخب البحريني بكل ثقله وكاد منتخبنا أن يخطف الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من المباراة عندما مرر أحمد مبارك كرة ثمينة إلى جميل اليحمدي اطلقها الأخير بكل قوته إلا أنها مرت جنب القائم لينتهي معها اللقاء بفوز منتخبنا بالفوز المستحق والوصول إلى نهائي كأس الخليج للمرة الرابعة في تاريخ مشاركاته بكأس الخليج.