الرياضية

يوفنتوس أمام اختبار روما للعودة إلى سباق لقب الدوري الإيطالي

19 ديسمبر 2025
19 ديسمبر 2025

ميلانو (إيطاليا) «أ.ف.ب»: في ظل غياب ثلاثي الصدارة المتواجد في الرياض لخوض الكأس السوبر، يملك يوفنتوس فرصة جديدة للعودة إلى دائرة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي غدًا السبت عندما يستضيف روما الرابع في المرحلة السادسة عشرة.

ويحتل يوفنتوس المركز الخامس بفارق سبع نقاط عن إنتر المتصدر، ويستقبل روما بعد فوزه اللافت الأسبوع الماضي على بولونيا، في إشارة تدل على بدء تأثير المدرب الجديد لوتشانو سباليتي الذي يتواجه غدًا مع فريق دربه لفترتين (من 2005 إلى 2009 و2016-2017).

وبعد المباراة ضد بولونيا، سُئل سباليتي عما إذا كان هذا الفوز هو الأهم له منذ وصوله إلى يوفنتوس، فأجاب مدرب نابولي والمنتخب الإيطالي السابق: "بالتأكيد، لأننا واجهنا فريقا لديه هوية وجودة وحماس، تم بناؤه بشكل جيد وحتى بعد أن لعب بعشرة لاعبين فقط جعل الأمور صعبة علينا"، وأضاف لمنصة "دازون" للبث التدفقي ": الفوز هنا يعني الكثير بالنسبة للاعبين، ويجب أن نهنئهم، لقد قدموا أداء رائعا، وتابع: رأيت أمورا جيدة في التدريبات، وأخبرت الإدارة أني لاحظت اللاعبين متحمسين ويتفاعلون بشكل جيد في التمارين، كنا بحاجة إلى أداء يمنحهم الثقة، وآمل بعد هذا أن نواصل التحسن.

ويمثل لقاء روما الذي يحتل المركز الرابع بفارق أربع نقاط أمام عملاق تورينو وثلاث عن إنتر الأول بعدما كان متصدرا قبل خسارته في المرحلة الثالثة عشرة على أرضه أمام نابولي حامل اللقب بهدف نظيف، فرصة أخرى لإظهار أن يوفنتوس عاد إلى الطريق الصحيح بعد أسبوع مضطرب جديد لأكثر أندية إيطاليا نجاحا.

فقد رفضت شركة "إكسور" القابضة التابعة لعائلة أنييلي المالكة ليوفنتوس، عرض شركة العملات المشفرة "تيذر" للاستحواذ على حصتها المسيطرة في النادي.

ورغم أن عائلة أنييلي تملك يوفنتوس منذ أكثر من قرن، إلا أن "إكسور" تخلت عن أصول إيطالية في السنوات الأخيرة، فيما تحول النادي إلى عبء مالي منذ جائحة فيروس كورونا مسجلا خسائر تقارب مليار يورو من دون إنجازات تذكر على أرض الملعب.

وسباليتي هو ثالث مدرب ليوفنتوس هذا العام، ويحاول إصلاح أخطاء ارتكبها العديد من المسؤولين خلف الكواليس، فضلا عن سلفيه تياجو موتا والكرواتي إيجور تودور.

ومع غياب الهولندي تون كوبماينرس للإيقاف وعدم جاهزية البرازيلي جليسون بريمر بشكل كامل، لا تزال هناك علامات استفهام في الدفاع، فيما يُتوقع أن يبدأ البلجيكي لويس أوبيندا في الهجوم على حساب الكندي جوناثان ديفيد.

ويُعد المهاجم التركي يلدز النقطة المضيئة الوحيدة في موسم يوفنتوس المتعثر، ومع اقتراب عيد الميلاد يأمل أن يهدي فريقه انتصارا احتفاليا، وسجل يلدز ستة أهداف وصنع سبع تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، ليكون محور كل ما يقوم به يوفنتوس هجوميا، وكانت تمريرته الدقيقة وراء هدف الفوز أمام بولونيا الذي سجله خوان كابال، وسيكون مفتاحا في محاولة اختراق دفاع روما الذي استقبل ثمانية أهداف فقط هذا الموسم، وسيكون روما خصما صعبا كونه صاحب أقوى دفاع في الدوري وأفضل سجل خارج أرضه إلى جانب قطبي ميلان.

لكن فريق العاصمة يملك سجلا كارثيا في ملعب "أليانز ستاديوم"، إذ حقق فوزا واحدا فقط منذ افتتاحه عام 2011، مقابل 13 خسارة وتعادلين. ومع وجود إنتر وميلان ونابولي وبولونيا في السعودية لخوض الكأس السوبر، يبرز لقاء فيورنتينا الباحث عن فوزه الأول هذا الموسم أمام أودينيزي بعد غد الأحد كأبرز لقاءات المرحلة.

أنهى فيورنتينا الموسم الماضي في المركز السادس تحت قيادة رافاييلي بالادينو، لكن رحيله الصيف الماضي بسبب خلافات مع المدير الرياضي السابق دانييلي برادي والإدارة، سبق انهيارا غير متوقع.

ويقبع الفريق في المركز الأخير بست نقاط فقط، وهو أسوأ رصيد له بعد 15 مباراة، ويخوض موسمه مع مدربه الثاني باولو فانولي الذي خلف ستيفانو بيولي الشهر الماضي.

الهزيمة القاسية في المرحلة الماضية على أرضه أمام فيرونا، أحد منافسيه على تجنب الهبوط، أثارت حتى تكهنات بشأن مستقبل فانولي، إذ يتأخر فيورنتينا بثماني نقاط عن منطقة الأمان.

وقال فانولي: "لا أفكر في مستقبلي بل بما هو جيد لفيورنتينا، كل ما نقوم به من أجل مصلحة النادي، ومستقبلي يأتي في المرتبة الثانية". أما أتالانتا الذي بات يشرف عليه بالادينو فيواجه جنوى الأحد، فيحتل المركز الثاني عشر بفارق 11 نقطة عن مراكز دوري الأبطال، لكنه تحسن بشكل ملحوظ منذ وصول مدربه الجديد الشهر الماضي.

Image