منذر العلوي: اختياري في قائمة المنتخب رفع معنوياتي الرياضية وضاعف حماسي

أجرى الحوار: ياسر المنا -

جاءت عودة اللاعب المهاجم الشاب منذر العلوي لقائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بمثابة فرصة للاعب لاستعادة مستواه الفني الطيب وإظهار قدراته العالية التي ظهرت في مشاركته مع فريقه السابق ظفار ومع المنتخب الوطني في مشاركاته الماضية خاصة مباريات التصفيات الآسيوية أمام الهند والتي قدم فيها مردودا رائعا وساهم في قيادة الأحمر لتحقيق النتائج الإيجابية.

تعرض العلوي لقطع في الرباط الصليبي، ليجري جراحة في قطر، وغاب عن جميع مباريات الموسم الحالي الذي تم إلغاؤه بقرار من الاتحاد العماني لكرة القدم.

وأنهى العلوي فترة علاجه الثانية، والتي كانت عبارة عن تمارين التقوية والتهيئة قبل العودة الرسمية إلى الملاعب، وأصبح اللاعب الآن جاهزا للعودة الرسمية.

وانتهى عقد العلوي مع ظفار نهاية الموسم الملغى، ومن المتوقع أن تتسابق الأندية العمانية لكسب صفقة العلوي لما يملكه من إمكانيات تهديفية كبيرة.

يعيش اللاعب الشاب اليوم طموحات كبيرة ويشعر بسعادة كبيرة لاقترابه من العودة للمستطيل الأخطر والمشاركة مع المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة ويعتبر اختيار المدرب الكرواتي برانكو له في القائمة بمثابة الفرصة الرائعة التي كان ينتظرها حتى يعود بقوة ويعوض فترة غيابه بسبب الإصابة .

يفكر اللاعب بصورة إيجابية لعودته رغم غيابه الطويل عن الملاعب بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة ودية لفريقه السابق ظفار أمام الاتحاد تمهيدا لعودة التنافس الكروي واستكمال الموسم الماضي الذي توقف قبل ثلاث جولات من نهايته بسبب الإغلاق العام نتيجة انتشار فيروس كورونا.

ظهر منذر العلوي لأول مرة على المستوى الدولي مع منتخب الشباب تحت 19 سنة في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاما في 2014 بميانمار. كما ظهر في منتخب عمان تحت 23 عاما ضد الصين في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاما دورة 2018 في الصين. في 5 سبتمبر 2019، حقق العلوي ظهوره الأول وسجل أول هدفين له مع عمان ضد الهند بعد الفوز 1/2 في تصفيات كأس العالم 2022.

التقى «عمان الرياضي» اللاعب المنذر العلوي بعد تعافيه من الإصابة واقترابه للعودة واختياره للقائمة ليشارك مع الأحمر في معسكره القادم الذي سيقام بدبي والذي سيخضع فيه للتدريبات بالكرة للمرة الأولى بعد فترة طويلة لم يلامس فيها المستديرة.

تحدث العلوي عن أحلامه وطموحاته الكبيرة مع المنتخب الوطني وبدا سعيدا للغاية بالثقة التي منحها له المدرب الكرواتي.

أيام صعبة

وصف اللاعب منذر العلوي الأيام التي عاشها عقب تعرضه للإصابة ومعرفته بأنها رباط صليبي سيحرمه من اللعب وسيفرض عليه التوقف لفترة لا تقل عن ستة شهور من اجل العلاج بأنها كانت صعبة للغاية وشعر فيها بحزن كبير لكنه تعامل مع الأمر برضا تام باعتباره قضاء الله وقدره وعسى أن يكون خيرا.

وأشار إلى انه حرص على استعجال العلاج حتى يتمكن من العودة السريعة إلى الملاعب وتهيأت له فرصة السفر إلى الدوحة بدعم من اتحاد الكرة العماني وخضع لعملية جراحية وبعدها نفذ برنامج التأهيل الطبي وفق ما حدده الأطباء له.

عملية ناجحة

قال العلوي بأن العملية التي خضع لها نجحت بفضل الله ثم دعوات أهله وأصدقائه وتجاوز الإصابة تماما وأصبح اليوم في وضعية صحية طيبة وفي كامل الاستعداد البدني للعودة والمشاركة في التدريبات ولمس الكرة ولذلك يعيش حالة من التشوق لانضمامه لتدريبات الأحمر في معسكر دبي ويأمل أن ينجح في تقديم ما يؤكد استعداده الفني أيضا ليعود من جديد للتشكيلة والمشاركة في المباريات الودية والرسمية.

الوجهة القادمة

كشف لاعب المنتخب الوطني العلوي بأن عقده مع نادي ظفار انتهى وهو اليوم حر وتلقى العديد من الاتصالات من بعض الأندية المحلية والخليجية ولكنه يركز حاليا مع المنتخب ويريد تقديم الأداء الجيد مع زملائه وتحقيق النتائج الإيجابية في الاستحقاقات المقبلة ولذلك لا يفكر حاليا في أي من العروض التي قدمت له وربما يحدث ذلك في الشهرين المقبلين لأن الموسم الكروي المحلي أو في الخليج يتوقع أن ينطلق في شهر سبتمبر المقبل ولذلك لا يريد الاستعجال في حسم أمر انتقاله في الوقت الحالي.

شكرا برانكو

تقدم العلوي بالشكر لمدرب المنتخب الوطني برانكو وإدارة الفريق على ثقتها في إمكانية عودته القوية وتقديم العطاء الكروي الذي يتناسب وقدراته وهو ما يمنحه اليوم الكثير من الدوافع والحوافز للعودة أكثر قوة والاجتهاد في التدريبات والالتزام بنصائح الجهاز الفني والإداري حتى يعود ويشارك بصورة طيبة ويقدم الجهد الذي يعزز من قوة المنتخب الوطني ويحقق طموحات الجماهير.

دعم الزملاء

أشاد العلوي بالدعم المعنوي الكبير الذي وجده من زملائه في المنتخب وفريقه السابق ظفار إبان فترة علاجه من الإصابة مشيرا إلى أن الاتصالات معه لم تنقطع وظلوا يتفقدون أحواله ويقدمون له المساندة المطلوبة حتى يتجاوز ظروف الإصابة التي تعرض لها وحرمته من التواجد معهم في الملاعب.

وتحدث أيضا عن الدعم الكبير الذي حظي به من أسرته الصغيرة وخاصة والده الذي كان يشجعه للاستفادة من برنامج العلاج والتأهيل الطبي حتى يعود بأسرع وقت ممكن للميادين وممارسة اللعبة التي يحبها.

فرص النجاح

اعتبر العلوي أن فرص نجاح المنتخب متوفرة ورغم العقبات التي واجهت إعداده في الفترة الماضية إلا أن الأمور اليوم أفضل وتوفرت فرص إعداد بعض التجارب الودية ويتوقع أن يذهب المنتخب الوطني إلى الدوحة للمشاركة في المباريات المتبقية من التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 في قطر ونهائيات أمم آسيا 2023 في الصين وهو في قمة الجاهزية الفنية والبدنية ومواصلة النجاحات التي تحققت في المباريات الماضية.

وقال: إن المشاركة في بطولة كأس العرب تعد من المنافسات المهمة ووجودها ضمن برنامج المشاركات في العام الحالي تمثل له أمرا جيدا وكذلك لزملائه اللاعبين لتقديم الأفضل وتحقيق جل الطموحات الكبيرة.

معنويات عالية

أكد منذر العلوي بأنه يعيش حاليا وضعية معنوية طيبة للغاية ونجح في تجاوز المخاوف التي سببتها له الإصابة باعتباره لا يزال في بداية مشواره الكروي وينتظره مستقبل كبير ويؤمن بأن الإصابة جزء من لعبة كرة القدم ويتعرض لها أي لاعب مهما كان حذرا ولذلك لن تؤثر فيه كثيرا أو تقلل من جهده وحماسه وروحه القتالية ويفكر في عودة تكون حافلة بالعمل وتقديم العطاء الكروي الجميل.