معسكر خارجي ولقاءات ودية تصقل منتخب الشباب لكأس آسيا للهوكي

يواصل منتخبنا الوطني لشباب الهوكي معسكره الخارجي في ماليزيا استعدادا للمشاركة في البطولة الآسيوية للهوكي للشباب التي تستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 23–30 مايو الجاري بمحافظة ظفار، وحول هذا المعسكر الخارجي قال خالد بن عبدالرحمن الرئيسي مدرب المنتخب: خلال الفترة الماضية أقمنا 3 معسكرات داخلية بمتوسط 10 أيام لكل معسكر، وخلال هذه المعسكرات لعبنا 5 مباريات ودية مع المنتخب الوطني الأول، كما ركزنا على تعزيز الجوانب الفنية والمهارات الفردية وتسجيل الأهداف وأدوار اللاعبين في المواجهات، وفي شهر رمضان المبارك واصل المنتخب تدريباته لمدة 15 يوما ونظمنا فيه عدة مباريات مع فرق من محافظة مسقط وحقق المنتخب نتائج جيدة في تلك المعسكرات، وقد شكلت التدريبات السابقة مؤشرا جيدا لتطور المستوى الفني للاعبي المنتخب.

وأضاف الرئيسي: حاليا نواصل التدريب في المعسكر الخارجي الأول للمنتخب في ماليزيا استعدادا لكأس آسيا، حيث سنلعب 7 مباريات ودية هنا، ثلاث لقاءات مع منتخب إندونيسيا و4 مباريات مع فرق الدرجة الأولى الممتازة في ماليزيا، ومن أهم الأهداف العامة في المعسكر هو تجهيز اللاعبين للمنافسات القادمة التي ستقام على مستوى دول آسيا، ومدهم بالجرعات الكافية من الخبرة الفنية والمهارية في اللعبة، وبعد الانتهاء من هذا المعسكر الحالي سنلعب مباراتين مع منتخبي الهند وباكستان قبل انطلاق البطولة الآسيوية بمحافظة ظفار.

7 لقاءات ودية

من جانبه قال محمد البطراني مدير المنتخبات الوطنية بالاتحاد العماني للهوكي: وصلت بعثة المنتخب الوطني للشباب إلى ماليزيا لتنفيذ المعسكر الخارجي استعدادا للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للشباب التي ستقام في محافظة ظفار نهاية الشهر الجاري، وسيتضمن برنامج المعسكر إقامة 7 مباريات ودية تحضيرية قوية، وعددا من الحصص التدريبية التخصصية، بالإضافة إلى جلسات فيديو لتحليل المباريات وتحديد الأهداف النهائية للبطولة الآسيوية المقبلة.

تحليل الخطط التكتيكية

فيما قال لاعب المنتخب الوطني الخضر النوفلي: أنا سعيد بوجودي مع كوكبة من شباب منتخب الهوكي في هذا المعسكر الخارجي بماليزيا، وتنفيذ مثل هذه المعسكرات دليل واضح على حرص واهتمام الاتحاد العماني للهوكي للارتقاء بالمستوى الفني للاعبي منتخب الشباب، وتشكل المعسكرات فرصة للاعبين للخروج من إطار المعسكرات الداخلية والاختلاط باللاعبين من دول أخرى لها تاريخ كبير في لعبة الهوكي وذلك من خلال تنظيم المباريات الودية القوية، ومن أبرز النقاط التي نسعى لتحقيقها في المعسكر الخارجي تجويد المستوى التكتيكي والمهاري ورفع اللياقة البدنية، وبجانب ذلك الوقوف على دراسة وتحليل الخطط التكتيكية والأساليب المتنوعة التي تتبعها المنتخبات الأخرى في المباريات لتحديد المسارات الصحيحة لمواجهتها في منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للشباب.

الاطلاع على تجارب جديدة

أما اللاعب سامي الصقري فقال: يطمح جميع لاعبي المنتخب إلى الخروج بأقصى الفوائد الممكنة من المعسكر الخارجي الأول للمنتخب في ماليزيا، وأشكر الاتحاد العماني للهوكي لإتاحة هذه الفرصة لتجربة المباريات الودية الدولية لأول مرة لبعض عناصر المنتخب، وفي هذه المعسكر سيتمكن المنتخب من الاطلاع على تجارب عديدة لفرق من الدرجة الممتازة من ماليزيا وإندونيسيا، ونأمل أن يستثمر كافة لاعبي المنتخب الفرصة بتواجدنا في ماليزيا والوقوف على نقاط القوة وتعزيزها، وإيجاد حلول مناسبة لنقاط الضعف، وما يميز هذه المعسكر المباريات الودية الدولية التي تتميز بأجواء مختلفة كليا عن المباريات الودية الداخلية التي تقام على مستوى فرق سلطنة عمان، والنتائج الجيدة التي حققها المنتخب في المعسكرات السابقة تشكل حافزا كبيرا للاعبي المنتخب لمواصلة العمل الدؤوب من أجل تحقيق أفضل النتائج في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للشباب.

خطة طموحة

بينما قال اللاعب زاد الفزاري: مشاركتي في البطولة المؤهلة الماضية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي للشباب أكسبتني المزيد من الخبرة وأضافت إلى رصيدي في لعبة الهوكي، والمعسكر الحالي في ماليزيا يعتبر من أهم المعسكرات التي تسبق انطلاق بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للشباب، ويضع الجهاز الإداري والفني للمنتخب خطة طموحة في المعسكر لينافس المنتخب برقم صعب في الاستحقاقات القادمة وأبرزها البطولة القادمة التي ستقام في محافظة ظفار، وتنظيم مباريات دولية مع منتخبات آسيوية هو تحد كبير لقياس جودة أداء منتخب الشباب، وفي نفس الوقت فرصة من أجل تنشيط وتحفيز اللاعبين ليثبتوا إمكانياتهم ومهاراتهم في اللعبة، ونقدم الشكر للجهازين الفني والإداري للمنتخب ولكافة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني لتشجيع ورفع معنويات لاعبي المنتخب في كل المعسكرات الداخلية والخارجية.

جاهزية تامة

وكان مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي قد ناقش الاستعداد لاستضافة البطولة الآسيوية للهوكي للشباب التي من المقرر أن تقام في نهاية شهر مايو الجاري بمحافظة ظفار، حيث قدم الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي عرضا مرئيا متكاملا حول البطولة الآسيوية المقبلة، ومناقشة العديد من المواضيع التي تهم لعبة الهوكي، والعمل على تطويرها وتذليل كافة الصعاب لتنفيذ مختلف البطولات القادمة في المحافظة، من حيث توفير الملاعب، وأماكن إقامة المنتخبات المشاركة، وكل ما من شأنه إنجاح تلك البطولات، جاء ذلك أثناء لقاء مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي بصاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.

وقدم سمو السيد محافظ ظفار شكره للاتحاد العماني على إسهامهم في إنجاح وتطوير لعبة الهوكي في سلطنة عمان، كما رحب سموه بفكرة استضافة محافظة ظفار للبطولة الآسيوية للهوكي للشباب في شهر مايو المقبل، كما أكد أنه ليس بالضرورة أن تقام الفعاليات خلال موسم الخريف كوننا نتطلع إلى أن تكون الفعاليات الرياضية مستمرة طوال العام في المحافظة، وأشار إلى أن هناك العديد من الفعاليات المتنوعة المصاحبة خلال فترة إقامة البطولة الآسيوية لهوكي الشباب، وبلا شك أن هذه الفعاليات المصاحبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ستسهم بشكل إيجابي في نجاح البطولة.

من جانب آخر، قام مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي بزيارة لمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة؛ للإطلاع على ملعب الهوكي ومختلف مرافق المجمع. وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: اللقاء مع صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار كان مثمرا وإيجابيا، حيث تم من خلاله التطرق إلى العديد من المواضيع المهمة فيما يتعلق بالبطولات القادمة المزعم تنفيذها خلال الفترة القادمة في محافظة ظفار، مشيرا إلى أن الهدف من لقاء سمو السيد هو عرض وشرح استضافة المحافظة للبطولة الآسيوية للهوكي للشباب من حيث أهميتها، والهدف من إقامتها في المحافظة، التي سيشارك فيها 10 منتخبات من نخبة القارة الآسيوية، كما تم الاستماع لتوجيهات صاحب السمو، والجهات المطلوب تعاونها لإنجاح هذا الحدث الرياضي القاري المهم، في ظل حضور رئيس الاتحاد الدولي للهوكي ورئيس الاتحاد الآسيوي للهوكي خلال فترة إقامة البطولة في محافظة ظفار.

وأضاف: لا ننسى أن سلطنة عمان على موعد لاستضافة حدث عالمي في يناير 2024 متمثل في خماسيات العالم للهوكي، حيث تم تقديم عرض وشرح عن استضافة عمان لهذا الحدث الكبير، بالإضافة إلى تقديم عرض وشرح عن مراكز إعداد الرياضيين في المحافظة التي تم اعتمادها مؤخرا.

وأتت التصفيات الآسيوية لشباب الهوكي التي استضافتها سلطنة عمان في يناير الماضي بتتويج منتخب بنجلاديش بلقبها بعد فوزه على منتخبنا الوطني بركلات الجزاء 7 /6 في اللقاء النهائي الذي أقيم بملعب الهوكي في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وحل منتخبنا الوطني في المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث منتخب تايلند، أما في المركز الرابع فكان من نصيب منتخب أوزبكستان، وحصد منتخب الصين تايبيه المركز الخامس، وحل سادسا منتخب سريلانكا، فيما جاء في المركز السابع منتخب إندونيسيا، وفي المركز الثامن والأخير منتخب هونج كونج. وحصل على جائزة هداف البطولة أميرول إسلام من منتخب بنجلاديش، بينما توج بجائزة أفضل حارس واعد هسو تينغ شو حارس مرمى الصين تايبيه، فيما حصل حارس مرمى تايلند وستواز فوسوانج على جائز أفضل حارس بالبطولة، وتوج لاعب منتخب أوزبكستان إسماعيل عمر بجائزة النجم الصاعد، بينما حصل لاعب منتخبنا أسامة رمضان نصيب برزحن على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

10 منتخبات آسيوية

من جانب آخر اعتمدت 10 دول واتحادات مشاركتها في كأس آسيا للشباب المقرر أن تحتضنها محافظة ظفار نهاية شهر مايو الجاري، في حدث استثنائي لهذه البطولة التي تأتي ضمن أبرز المسابقات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي للهوكي بمشاركة عشرة منتخبات من القارة الآسيوية ليسجل بذلك الاتحاد العُماني للهوكي رقمًا آخر في استضافاته الدولية والقارية خلال الفترة القصيرة الماضية، في مسعى كبير منه لوضع سلطنة عمان ضمن الدول المطورة لهذه اللعبة، كذلك لنشرها بشكل أكبر ولتكون سلطنة عمان واجهة لأحداث عالمية مستقبلًا.

وستشهد البطولة مشاركة عشرة منتخبات آسيوية في فئة الشباب، وهي منتخبات حصلت على بطاقات التأهل إلى النهائيات من خلال بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي استضافها الاتحاد العُماني للهوكي خلال شهر يناير الماضي، حيث تأهلت من مسقط خمسة منتخبات، وهي بنجلاديش صاحب المركز الأول ومنتخبنا الوطني الذي حل في المركز الثاني، وأوزبكستان صاحب المركز الثالث، وتايلند المركز الرابع، والصين تايبيه في المركز الخامس، فيما تأهلت بقية المنتخبات الخمسة من خلال التصنيف الآسيوي، وهي الهند في التصنيف الأول وباكستان ثانيا وماليزيا ثالثا واليابان رابعا وكوريا الجنوبية خامسا.

ويضع الاتحاد العماني للهوكي برئاسة الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة لمساته لإنهاء كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه البطولة من خلال تشكيل فرق العمل وتسكين المنتخبات المشاركة، وكذلك التجهيزات الفنية لهذه البطولة من ملاعب البطولة والترتيبات اللازمة. ويشرف على هذه البطولة الاتحاد الآسيوي للعبة والاتحاد العماني للهوكي.

ثقة الاتحاد الآسيوي

وحول التجهيزات القائمة وأهداف هذه الاستضافة، قال الدكتور مروان آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: نحن سعداء بهذه الاستضافة وثقة الاتحاد الآسيوي بنا في استضافة مختلف المسابقات التي تندرج تحت مظلته، والآن نحن في موعد جديد لاستضافة واحدة من أبرز البطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي للعبة، ونجحنا خلال الفترة الماضية في استضافة عدد من البطولات، وكانت سلطنة عمان محطة تأهل لخمسة منتخبات في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي أقيمت في شهر يناير الماضي، وحصل خلالها المنتخب على المركز الثاني، وهناك استضافة قادمة وهي الأبرز في تاريخ الهوكي العماني، وهي بطولة العالم لخماسيات الهوكي للنساء بداية العام القادم، ونسعى لأن تكون سلطنة عمان محطة واعدة في استضافة مختلف البطولات في لعبة الهوكي، وهدفنا القادم هو استضافة بطولة آسيا للرجال وهي الأبرز في روزنامة الاتحاد الآسيوي.

وتابع: تأتي استضافتنا من خلال الخبرة الجيدة التي يمتلكها الاتحاد في استضافة مختلف البطولات القارية والدولية، ولدينا كادر وطني جيد مؤهل لمثل هذه الاستضافات، وجاء ذلك من واقع الخبرة المتراكمة، ونعمل حاليا على تشكيل فرق العمل واللجان، وهي أسماء تملك خبرة جيدة، وكذلك تهيئة كافة احتياجات ومتطلبات الاستضافة، والجميل في الأمر أن هذه البطولة ستقام في محافظة ظفار، وهي أول بطولة بهذا المستوى تستضيفها المحافظة في لعبة الهوكي، وستكون إضافة جيدة للمحافظة من خلال تنوُّع استضافاتها في مختلف الأنشطة والفعاليات، وتوجد بالمحافظة ملاعب هوكي جيدة ذات مواصفات تسهم في إنجاح هذه البطولة وكذلك بنية تحتية متكاملة.

القدرة على الاستضافات

وأضاف: توجهنا في مجلس إدارة الاتحاد يتمثل في السعي الدؤوب لاستضافة مختلف البطولات، وأصبح الاتحاد العماني منافسا للدول الآسيوية، صاحبة الاقتصادات العالمية وتملك بنية تحتية جيدة في الهوكي، ودخولنا كمنافسين مع تلك الدول في الاستضافة يعطي سلطنة عمان مكانة جيدة وقدرة على المنافسة للاستضافات، وندخل دائما في منافسة مع دول مثل الهند صاحبة الريادة في اللعبة وماليزيا وإندونيسيا واليابان التي تدخل حاليا كمنافس للاستضافات وهناك قناعة جيدة من الاتحادين الدولي والآسيوي بقدرة سلطنة عمان عبر الاتحاد العماني للهوكي على إنجاح أي استضافة توكل له وفق كراسة الاستضافات.