محاضرات نظرية وتطبيقية في "ورشة الأسس العلمية للبرامج التدريبية"

انطلق اليوم برنامج ورشة الأسس العلمية لوضع البرامج التدريبية بمشاركة 35 مدربا من مختلف مراكز إعداد الرياضيين في الأندية الرياضية، حيث تضمن اليوم الأول من الورشة والتي أقيمت في قاعة دائرة شؤون المنتخبات بمجمع السلطان قابوس الرياضي على محاضرة في تخطيط التدريبي الرياضي ومحاضرة عملية في الألعاب التمهيدية للألعاب الرياضية بالصالة التدريب في المجمع، وحاضر في اليوم الأول الدكتور شهاب الدين الريامي، فيما يتضمن اليوم الثاني من الورشة على محاضرة في منظومة إنتاج الطاقة خلال الجهد البدني ومحاضرة في بروتوكولات التقييمية لعناصر اللياقة البدنية، ومحاضرة عملية في عناصر اللياقة البدنية، وسيحاضر في اليوم الثاني الدكتور نبيل قمادة، أما اليوم الثالث من الورشة فيشتمل على محاضرة نظرية وعملية في طرق وأساليب التدريب الحديثة ويقدمها الدكتور وليد الكيومي، وفي اليوم الأخير من الورشة سيخضع جميع المشاركين لاختبار نظري لقياس مدى استيعاب المدربين لمحاضرات الورشة.

وتأتي هذه الورشة استكمالا لبرنامج منظومة العمل المتكاملة في تحديث واستحـداث مناهج التدريب لمراكـز إعــداد الرياضييـن والتي تنفذها دائرة شؤون المنتخبات الوطنية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ويشكل المشروع حلقات مترابطة لإعداد الرياضيين لتحقيق الإنجازات الدولية، حيث يتضمن مجموعة من البرامج الفرعية التي تحقق هذا التكامل وهي: مراكز إعداد الرياضيين وبرنامج متابعة الرياضيين ودعم ورعاية الرياضيين الواعدين وإعداد وتأهيل الكوادر الفنية الوطنية، كما يتكون البرنامج من ثلاثة أعمدة، أولها، آلية علمية حديثة لانتقاء الرياضيين الناشئين، وإدخالهم في برامج تدريبية تأسيسية ومسابقات محلية لصقل مهاراتهم وقدراتهم في الجوانب البدنية والفنية، وثانيها، تقديم الدعم المادي واللوجستي للرياضيين الواعدين من خلال دعم المشاركة في المعسكرات المكثفة والمسابقات الدولية، وتوفير الكوادر الفنية المؤهلة للتدريب الرياضي والوصول به لتحقيق نتائج متقدمة؛ بالإضافة إلى تأمين الجانب الدراسي والمهني للرياضي، أما العمود الثالث، فيتمثل في تقديم الرعاية الطبية والعلمية والنفسية للرياضي، بما يضمن وضع البرامج والخطط الكفيلة بإعداده والارتقاء بمستوى أدائه الرياضي.

تزويد المدربين بعلوم التدريب

وحول الورشة قال الدكتور والمحاضر الدولي شهاب الدين الريامي: تعتبر الورشة خطوة مهمة لتطوير الكوادر التدريبية بمراكز إعداد الرياضيين، وتأتي استكمالا لحلقة العمل التي أقيمت في شهر ديسمبر الماضي والتي حاضر فيها 3 متحدثين من خارج سلطنة عمان تمت الاستعانة بهم نظرا للخبرة العلمية والعملية التي لديهم، وتهدف مثل هذه الورش والحلقات لتزويد مدربين مراكز إعداد الرياضيين بعلوم التدريب الرياضي وإكسابهم المهارات الأساسية لتفعيل برامج وخطط التدريب في المراكز، وتطبيق المحاضرات النظرية في الميادين العملية، مما يؤثر بشكل مباشر على النهوض برياضة النشء في سلطنة عمان لتستطيع الاتحادات تطعيم المنتخبات الوطنية بمخرجات مراكز إعداد الرياضيين على المدى البعيد.

وأضاف: تعقب هذه الورشة وورشة أخرى ستقام في المجمع الرياضي بصحار تستهدف مدربي مراكز إعداد الرياضيين في الألعاب الفردية والجماعية بالمحافظات، وتسلط هذه الورش الضوء على العلوم الرياضية المتعلقة بالتدريب وإعداد الخطط الموسمية للاعبين وتنظيم الوحدات التدريبية والتركز على نظم إنتاج الطاقة البدنية وتطوير القدرات الحركية ليتواكب الجانب المعرفي النظري مع الجانب المعرفي العملي لدى المدربين، كما وضعت دائرة شؤون المنتخبات الوطنية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب برنامجا خاصا لاستكشاف المواهب في المراكز يساعد المدربين على انتقاء العناصر الرياضية المجيدة في مختلف الألعاب الرياضية، كما توجد آليات خاصة في اختيار مدربي مراكز إعداد الرياضيين وفق أسس واشتراطات معينة منها المؤهلات العلمية والخبرة التدريبية، والفئة العمرية التي تستهدفها مراكز إعداد الرياضيين تعتبر فئة حساسة وتحتاج إلى مدرب متمكن ليكسبها مهارات اللعبة، ولديه إمكانيات ومهارات متنوعة للتعامل مع هذه الفئة العمرية والتي تمثل مستقبل المنتخبات الوطنية.

ورش تخصصية في كل لعبة

من جانبه قال أحمد بن سالم أمبوسعيدي مدرب كرة يد بمركز إعداد الرياضيين بنادي نزوى: تشكل ورشة الأسس العلمية لوضع البرامج التدريبية أهمية كبيرة لمدربي مراكز إعداد الرياضيين لمواكبة العلوم الرياضية في العالم ومستجداتها الحديثة ولضمان مخرجات جيدة من المراكز، وقدمت الورشة محاضرات متخصصة في عدد من الموضوعات المتعلقة بالتدريب ووضع الخطط الموسمية للمراكز، كما أن محاضرات الورشة ركزت على كيفية إعداد مدرب لفئة الناشئين، ولكن كمدربين لدينا ملاحظة حول الورش التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب للمدربين، حيث إن هذه الورشة شارك فيها مدربون في ألعاب مختلفة، ولذلك ندعو الوزارة لتنظيم ورش أخرى خلال المرحلة المقبلة تستهدف مدربي لعبة معينة فقط ويقدمها مدربون متخصصون في اللعبة حتى نضمن أن يخرج المدرب من الورشة بأقصى فائدة ممكنة.