كيروش: الخروج من كأس العرب درس يجب أن يستفاد منه واستخلاص العبر

كتب - فيصل السعيدي وناصر درويش

ودّع المنتخب الوطني لكرة القدم بطولة كأس العرب مبكرا رغم فوزه على جزر القمر بهدفين لهدف واحد ولكن هذا الفوز لم يكن كافيا حيث جمع 4 نقاط من تعادل مع المغرب وخسارة من السعودية، وبرغم النقاط الأربع هي نفسها التي حققها في النسخة الماضية وتأهل يومها لربع نهائي قبل أن يخسر من تونس فإن هذه المرة لم يسعفه الحظ في بلوغ ربع نهائي البطولة. وما إن انتهت مشاركة المنتخب الوطني في منافسات كأس العرب حتى أطلق البرتغالي كارلوس كيروش تصريحات ساخنة، حيث طالب الاتحاد العماني لكرة القدم بإيجاد بديل عنه إذا لم تتغير الأفكار التي تدار بها كرة القدم العمانية مؤكدًا بأن كرة القدم مكلفة ولا بد من الاستثمار فيها وتغيير العقلية التي تدار بها والاستثمار في الأندية واللاعبين وتأهيل المدربين مشيرًا إلى أن الفجوة تتسع إذا لم يحدث أي تغيير وسنكون بعيدين عن الدول الأخرى التي تتطور في اللعبة وإذا استمر الوضع كما هو عليه فيجب على الاتحاد العماني لكرة القدم البحث عن مدرب آخر.

واعتبر كيروش أن ما حدث في كأس العرب بمثابة درس يجب أن يستفيد منه الجميع من أجل استخلاص العبر وعلاج الأخطاء، والاستفادة من كل ما حدث لتجنب تكراره في المستقبل آملا في تحقيق نتائج أفضل تتناسب مع القدرات الكبيرة التي يمتلكها المنتخب الوطني. وأضاف أن الفوز على جزر القمر بهدفين مقابل هدف في الجولة الثالثة الأخيرة لم يكن كافيا للتأهل، وقال: دخلنا اللقاء بهدف الفوز من أجل التمسك بحظوظ التأهل، ولعبنا المباراة بشكل جيد، ولاحت لنا العديد من الفرص لكننا لم نستغلها، إلا أننا في النهاية حققنا الفوز وحصدنا النقاط الثلاث لكنها لم تكن كافية للتأهل.

ولفت إلى أن "فوز المغرب على السعودية بهدف نظيف أنهى آمالنا في التأهل لربع النهائي، والمغرب والسعودية يستحقان التأهل عطفا على ما قدماه خلال البطولة، ونحن أيضا كنا نتطلع لمواصلة المشوار في البطولة لكن لم نوفق في ذلك بسبب العديد من الأسباب من بينها غياب 10 لاعبين من الكادر الأساسي للمنتخب بسبب الإصابات".

وواصل كيروش: منحنا العديد من اللاعبين الجدد الفرصة لكنهم كانوا في حاجة للمزيد من الوقت والخبرات، ومن هناك أؤكد أن المستقبل ينتظرنا ونتطلع لما هو أفضل في الاستحقاقات المقبلة، ولم يخف كيروش شعوره بالرضا عن الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني رغم احتلال المركز الثالث في المجموعة الثانية والخروج من المنافسة، حيث قال: أنا فخور بالمستوى الذي قدمه اللاعبون، وأشكرهم على الجهد الذي بذلوه، وعلى التزامهم وانضباطهم، كما أشكر كل من ساندنا في هذه البطولة، ويمكنني القول إننا خرجنا من المنافسة برأس مرفوعة.

أرقام وإحصائيات

فرض منتخب جزر القمر نسبة استحواذ أعلى في اللقاء وصلت إلى ٥٧ ٪ مقابل ٤٣ ٪ لمنتخبنا الوطني ، بيد أن منتخبنا الوطني فرض واقع تفوقه في إحصائية عدد التسديدات بمجمل ١٤ تسديدة على مدار شوطي اللقاء من بينها ٥ تسديدات بين القائمين والعارضة و٧ تسديدات خارج إطار المرمى ، مقابل ٩ تسديدات لمنتخب جزر القمر من بينها ٣ تسديدات بين القائمين والعارضة و ٤ تسديدات بعيدا عن الخشبات الثلاث، علما بأنه تم اعتراض تسديدتين لكلا المنتخبين.

وتفوق منتخب جزر القمر في مجموع التمريرات بواقع ٤٧٨ تمريرة على مدار شوطي اللقاء ، في حين بلغ مجموع تمريرات منتخبنا الوطني على مدار شوطي اللقاء ٣٦٤ تمريرة.

وبلغت نسبة دقة التمرير لدى منتخبنا الوطني ٧٩ ٪ مقابل ٨٤ ٪ نسبة دقة التمرير التي وصل إليها منتخب جزر القمر.

وتجلى أيضا تفوق منتخب جزر القمر في عدد الركلات الركنية حيث حصل على ٥ ركلات ركنية على مدار الشوطين، مقابل ٣ ركلات ركنية فقط هي مجموع ما حصل عليه منتخبنا الوطني من عدد ركلات ركنية على مدار تسعين دقيقة كاملة.

وتقاسم كلا المنتخبين عدد مرات الوقوع في مصيدة التسلل خلال هذه المواجهة بواقع مرتين لكل منهما ، كما تقاسما عدد البطاقات الصفراء بواقع حصولها على بطاقتين صفراوين لكل منهما ، في الوقت الذي خلت فيه المواجهة من أي بطاقات حمراء.

وكرس منتخب جزر القمر تفوقه أيضا في إجمالي عدد الهجمات التي سنحت له على مدار شوطي اللقاء بواقع ٩٢ هجمة مقابل ٧٩ هجمة لمنتخبنا الوطني ، بينما بلغ مجموع رميات التماس لمنتخبنا الوطني ١٥ رمية تماس مقابل ٢٣ رمية تماس لمنتخب جزر القمر ، وبلغ مجموع ضربات المرمى لمنتخبنا الوطني ٨ ضربات مرمى مقابل ١٧ ضربة مرمى لمنتخب جزر القمر.

٩٣٤٨ الحضور الجماهيري

شهد لقاء منتخبنا الوطني ونظيره منتخب جزر القمر الذي أقيم مساء أمس على استاد ٩٧٤ بالعاصمة القطرية الدوحة برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس العرب ٢٠٢٥ بقطر ، حضور ٩٣٤٨ مشجعا، في ملعب تتسع طاقته الاستيعابية لنحو ٤٠ ألف متفرج.

وحظي منتخبنا الوطني بمساندة ومؤازرة جماهيرية حاشدة من قبل رابطته التشجيعية التي حرصت على التواجد في مدرجات الملعب قبل نحو ساعات من انطلاقة اللقاء المصيري الحاسم أمام منتخب جزر القمر.

وشدت الرابطة بأعذب الأهازيج والهتافات المغناة في حب الأحمر، وتفننت في ترديد الوصلات الغنائية التشجيعية التي أطربت مسامع الحضور في الملعب وحصدت إعجاب واستحسان الجميع نظرا لوقعها الحماسي الصاخب.

بيد أن النهايات السعيدة لم تكتب لجماهيرنا الوفية التي غادرت أرضية الملعب برؤوس منحنية على وقع الإقصاء المخيب للآمال لمنتخبنا الوطني من دور المجموعات رغم الفوز على منتخب جزر القمر بهدفين لهدف في الجولة الختامية من منافسات المجموعة الثانية.

عبدالله فواز: كنا نرغب في إسعاد جماهيرنا العاتبة والساخطة علينا

أعرب متوسط ميدان منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عبدالله فواز عن أسفه البالغ على خلفية الإقصاء المبكر لمنتخبنا الوطني من الدور الأول لبطولة كأس العرب ٢٠٢٥ الجارية منافساتها حاليا على ملاعب العاصمة القطرية الدوحة حتى ١٨ ديسمبر الجاري، وبهذا الصدد علق قائلا : دخلنا حسابات مواجهتنا المفصلية الحاسمة مع منتخب جزر القمر في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس العرب ٢٠٢٥ بقطر واضعين نصب أعيننا التركيز على اغتنام النقاط الثلاث نقاط وإسعاد جماهيرنا العمانية الوفية التي تابعتنا من أرض الملعب ومن خلف الشاشات. وأضاف نجم خط وسط منتخبنا الوطني : كنا ننتظر أن تسدي لنا السعودية خدمة جليلة بإزاحتها عقبة المغرب والإطاحة بها مبكرا خارج أسوار البطولة العربية من مرحلة دور المجموعات ، على اعتبار أن مباراة السعودية والمغرب كانت متزامنة ومتوافقة مع ذات توقيت مباراتنا مع جزر القمر. وتابع قائلا : دخلنا المباراة بقوتنا الهجومية الضاربة ، حيث تجلت دوافعنا وغرائزنا في شن حملات وغارات هجومية مكثفة على مرمى منتخب جزر القمر ، لدرجة أنه لم تهتز أو تضطرب معنوياتنا بعدما نما إلى علمنا تمكن المنتخب المغربي من إحراز هدف السبق ، بل واصلت ماكينتنا الهجومية الدوران حتى تكللت جهودنا بالنجاح وترجمنا ثمار ضغطنا الهجومي المتواصل بإحراز هدفين في شوط المباراة الأول.

وزاد : صببنا جام تركيزنا على حصد النقاط الثلاث وتسجيل أكبر حصيلة تهديفية ممكنة في شباك منتخب جزر القمر ، وقد لاحت أمامنا العديد من الفرص الهجومية المحققة للتسجيل ولم نستغلها كما ينبغي. واستطرد : نشعر بأسى عميق وحزن بالغ على مرارة الإقصاء المبكر من منافسات البطولة، إذ كانت تحدونا رغبة جامحة في تجاوز حاجز دور المجموعات ، وإسعاد جماهيرنا العاتبة والساخطة علينا ، ولكن للأسف لم يحالفنا الحظ والتوفيق في مباريات هذه البطولة. وأردف : قدمنا كل ما نملك من جهد داخل أرضية الملعب وأشكر زملائي اللاعبين على عطائهم وإخلاصهم وتفانيهم داخل المستطيل الأخضر على مدار المباريات الثلاث التي لعبوها في هذه النسخة بالذات وأكمل : في نهاية المطاف النتيجة في علم الغيب دائما ونحن راضون بقضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال.