فضية وبرونزية لسلطنة عمان في دورة ألعاب التضامن الإسلامي
عمان: تواصل المنتخبات الوطنية حضورها في دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة بالرياض، بعدما أضاف فريق التتابع 4×100 متر فضية ثمينة لرصيد سلطنة عُمان، إثر أداء تنافسي قوي قدّمه الرباعي: محمد السعدي، وراشد العاصمي، وملهم البلوشي، وعلي البلوشي. وأبرز الفريق قدرة العداء العُماني على مجاراة نخبة السرعة في الدول المشاركة، ليؤكد جاهزيته البدنية والفنية في هذا الحدث الرياضي الكبير.
وفي سباق 200 متر عدوا، حلّ العداء علي البلوشي في المركز الرابع بزمن قدره 20.85 ثانية في نهائي مثير، قدّم خلاله البلوشي أداءً قويًا نال إعجاب المتابعين، حيث نافس حتى الأمتار الأخيرة بحثًا عن ميدالية جديدة تضاف إلى سجله في الدورة، قبل أن يكتفي بالمركز الرابع بفارق بسيط عن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وفي المبارزة، أهدت إسراء السيابية سلطنة عُمان ميدالية برونزية جديدة في منافسات سلاح الفويل لفردي السيدات، بعد حضور مميز ونتائج لافتة خلال الأدوار الإقصائية، لتؤكد مجددًا التطور الذي يشهده المنتخب الوطني للمبارزة على مستوى اللاعبات والكوادر الفنية.
وعبّرت لاعبة منتخبنا الوطني للمبارزة أسرار بنت سيف السيابية عن سعادتها بإحراز البرونزية وقالت: الحمد لله على هذا الإنجاز الذي أعتزّ به كثيرًا؛ فالفوز بالمركز الثالث في بطولة بهذا الحجم يُعد فخرًا كبيرًا لي ولعُمان، وأشكر مدربي وعائلتي وكل من وقف معي وساندني حتى وصلت إلى هذا الإنجاز. سأواصل العمل والاجتهاد لرفع راية عُمان أعلى في المستقبل.
وفي سياق متصل، يواصل الطاقم الطبي للبعثة الرياضية العُمانية، ممثلًا في الدكتور محمد بن نبيل لوباني، وأخصائي العلاج الطبيعي أمير الصلتي، أداء دوره الحيوي في رعاية اللاعبين قبل وأثناء المشاركة. فقد شارك الفريق الطبي منذ مرحلة الإعداد عبر تجهيز المستلزمات والأدوية والمواد العلاجية كافة، إضافة إلى متابعة الحالة الصحية لجميع اللاعبين للتأكد من خلوّهم من الإصابات والأمراض، وللتعامل مع أي حالات تتطلب موافقات طبية خاصة قبل خوض المنافسات.
وبعد وصول البعثة إلى الرياض، كثّف الطاقم الطبي جلسات العلاج والتقييم للاعبين، خصوصًا لمن ظهر عليهم إجهاد عضلي أو آلام بسيطة نتيجة السفر أو ضغط المباريات، حيث شملت الجلسات العلاج بالتدليك، وتثبيت المفاصل لضمان الجاهزية التامة. كما يتواصل الفريق الطبي بشكل مباشر مع اللاعبين والإداريين في متابعة الإصابات بعد كل منافسة، رغم أن التدخل داخل ساحات اللعب يكون حصريًا للطاقم الطبي السعودي وفق اللوائح المنظمة للدورة.
ويعكس هذا العمل المتواصل دور الفريق الطبي في تعزيز جاهزية الرياضيين، ورفع مستوى مشاركات المنتخبات الوطنية، ليكون داعمًا أساسيًا للإنجازات المتتالية التي تحققها السلطنة في هذا الملتقى الرياضي الإسلامي الكبير.
