ساحل العاج تدشّن حملة الدفاع عن لقبها بانتصار وبداية قوية للكاميرون
مراكش (المغرب) «أ.ف.ب»: دشّنت ساحل العاج حملة الدفاع عن لقبها كبطلة لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بانتصار متواضع على موزامبيق 1- صفر على الملعب الكبير لمدينة مراكش ضمن افتتاح منافسات المجموعة السادسة، وسجّل الهدف الوحيد نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي أماد ديالو (49).
وقدّم منتخب ساحل العاج أداء قويا حيث أحكم السيطرة على المجريات طوال الشوطين، في ظل استماتة من المنتخب المنافس دفاعيا، ولاحت أمام ثلاثي الهجوم أماد ديالو وويلفريد زاها ولاعب لايبزيج الألماني يان ديومانديه فرصا عدة، إلا أنها لم تصل إلى شباك الحارس إيرنان سيلواني.
وفي مطلع الشوط الثاني، هيّأ المخضرم والمحترف مع الأهلي السعودي فرانك كيسييه برأسه الكرة إلى المندفع ديالو الذي حولها إلى الشباك من تسديدة قوية (49).
وواصل المنتخب العاجي سيطرته والتحكم بإيقاع اللعب حيث تمكن لاعبوه من صناعة فرص إضافية لكنهم فشلوا في تعزيز التقدم، في حين لاحت فرصا في الدقائق الأخيرة للاعبي موزامبيق لإدراك التعادل إلا أن دفاع ساحل العاج صمد حتى النهاية.
واستهلت الكاميرون حاملة اللقب خمس مرات مشوارها بقيادة مدربه الجديد دافيد باغو، خليفة البلجيكي مارك برايس المقال من منصبه، بفوز ثمين على الجابون 1- صفر على الملعب الكبير في أغادير سجله كارل إيتا إيونغ في الدقيقة السادسة بتسديدة قوية من داخل المنطقة بين ساقي الحارس الجابوني اثر تمريرة من مهاجم مانشستر يونايتد براين مبومو، وتلتقي الكاميرون مع ساحل العاج الأحد المقبل في أغادير.
وحققت الكاميرون التي لم تكن يملك أي ضمانات قبل انطلاق البطولة والتي وصلت إلى المغرب وسط فوضى عارمة في معسكرها، الأهم وأظهرت أنها ستكون من بين المنتخبات التي يجب أخذها في الحسبان خلال نسخة 2025.
وساند أنصار المنتخب الاستراتيجية والخيارات الحاسمة لرئيس الاتحاد، الشخصية المثيرة للجدل في بلاده، النجم السابق وأفضل لاعب في إفريقيا الذي أعيد انتخابه مؤخرًا، حيث استغل انتصاره الانتخابي ومرر قراراته متجاهلًا أوامر وزير الرياضة نارسيس مويل كومبي، فأقال قبل 20 يومًا من انطلاق البطولة المدرب بريس الذي لم يرغب فيه يومًا، واستبدله بمساعده عديم الخبرة باغو (56 عامًا) وهو الرجل الذي يثق به.
وأفسد الصراع بين الاتحاد ووزارة الوصاية حياة كرة القدم الكاميرونية منذ سنوات طويلة، ويمكن لإيتو الثناء على أداء لاعبيه الذي ساهم بشكل كبير في ترجيح الكفة لصالحه، واندفع رفاق نوهولو تولو نحو مرمى الحارس الجابوني لويس مبابا منذ صافرة البداية، واضعين كثافة جنونية في انطلاقتهم، وخنقوا منتخب الجابون الذي بدا عاجز تمامًا أمام آلة الضغط التي رسمها لهم باغو.
وكان باغو عند حسن ظن إيتو باعتماده أسلوب لعب شديد المخاطرة، لكنه ممتع جدا، وأبقى مدرب الجابون تييري موييوما على المهاجم بيار إيميريك أوباميانج، العائد للتو من الإصابة، وماريو ليمينا على دكة البدلاء قبل أن يضطر الى الدفع بهما في الدقيقة 32 مكان إريك بوكوم وتيدي أفيرلان، من أجل العودة في النتيجة دون جدوى.
