No Image
الرياضية

رئيس الاتحاد الدولي للرماية:الرماية العُمانية في الاتجاه الصحيح نحو أولمبياد « لوس أنجلوس 2028»

30 ديسمبر 2025
30 ديسمبر 2025

كتب - فهد الزهيمي

تصوير: عبدالواحد الحمداني

معالي لوتشيانو روسي رئيس الاتحاد الدولي لرياضة الرماية، أن تتويج سلطنة عُمان بالمركز الأول في الترتيب العام برصيد 25 ميدالية منوعة (10 ذهبيات و8 فضيات و7 برونزيات)، في البطولة العربية للرماية بأسلحة الرصاص وضغط الهواء والتي استضافتها سلطنة عُمان بالمجمع الوطني الأولمبي للرماية بمسقط، يؤكد ترسيخ سلطنة عُمان حضورها المتقدم على خريطة الرياضة الإقليمية والدولية، بعدما تحوّلت استضافة البطولات الكبرى من مجرد استحقاق رياضي إلى مسار تنموي متكامل يستند إلى التخطيط الاستراتيجي، والاستثمار في البنية الأساسية، وبناء الكفاءات البشرية، ورؤية تجعل من الرياضة أداة للتنمية والتقارب وبناء المستقبل، كما يؤكد أن الرامي العُماني من الجنسين أثبت جدارته سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وهذا يعكس أن الرماية العُمانية تسير في المسار الصحيح نحو دورة الألعاب الأولمبية «لوس أنجلوس 2028»، كما مثلت استضافة البطولة العربية لرماية أسلحة الرصاص وضغط الهواء نموذجًا متقدمًا للنجاح التنظيمي والفني، وسط مشاركة عربية واسعة ومستويات تنافسية عالية، عكست الثقة المتزايدة التي تحظى بها سلطنة عُمان على الصعيدين القاري والدولي، كما أن البطولة مثلت فرصة كبيرة ليس فقط لرماة سلطنة عُمان، بل لكافة الدول العربية، مؤكدًا أنه التقى خلال هذه البطولة بعدد كبير من الرياضيين على أعلى المستويات، الذين تنافسوا وفق لوائح الاتحاد الدولي للرماية وبأداء فني عالٍ للغاية.

وأوضح في حوار خاص لـ «عُمان»، أن اعتماد الاتحاد الدولي للرماية لـ «بطولة سلطان عُمان الدولية المفتوحة للرماية 2026» رسميا كحدث دولي جديد يجسّد هذه الشراكة، ويعكس حجم الثقة الدولية في قدرة سلطنة عُمان على تنظيم بطولات عالمية، ويعكس تقدير الاتحاد الدولي للكفاءة التنظيمية، والالتزام الصارم بالمعايير، والقدرة على إدارة بطولات بمستوى عالمي، ويعزز مكانتها كوجهة رياضية موثوقة ومنصة جاذبة للاستثمار الرياضي، وقاعدة انطلاق نحو مستقبل أكثر حضورًا واستدامة لرياضة الرماية في المنطقة، كما ستوفر البطولة منصة تنافسية قوية تجمع رماة من مختلف الدول، وتسهم في رفع المستوى الفني، وتبادل الخبرات، وتعزيز التصنيف الدولي للمشاركين، والدافع الرئيسي لاعتماد «بطولة سلطان عُمان الدولية المفتوحة للرماية» هو الثقة الكبيرة التي يحظى بها الاتحاد العُماني للرماية، والبنية الأساسية المتقدمة التي تمتلكها سلطنة عُمان، إلى جانب الرؤية الواضحة لتطوير اللعبة واستدامتها على المستويين الإقليمي والدولي، وطموحنا أن تكون هذه البطولة الدولية المفتوحة محطة سنوية ثابتة ضمن أجندة الاتحاد الدولي، وأن تصبح منصة عالمية مرموقة، تسهم في تطوير الرماية وتعزيز حضور سلطنة عُمان دوليًا.

وأشاد معالي لوتشيانو روسي رئيس الاتحاد الدولي لرياضة الرماية، بالشراكة النموذجية بين الاتحاد الدولي للرماية وسلطنة عُمان، وأكد أنها تمثل أهمية كبيرة على المستوى الرياضي، موضحًا أن الهدف المشترك هو أن يُظهر الطرفان لبعضهما البعض وللعالم أجمع أن حركة الرماية العالمية تقوم على علاقات قوية وتنظيم احترافي، وأن الصداقة والتعاون القائمين بين الاتحاد الدولي وسلطنة عُمان يمثلان أفضل نموذج للعمل المشترك على أرض الواقع، ونرى هذه الشراكة نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي، حيث تقوم على الثقة، والتخطيط الاستراتيجي، والعمل المشترك لتطوير اللعبة، وذلك من خلال التعاون الفني، وتبادل الخبرات، والإشراف المباشر على تطبيق اللوائح الدولية، إلى جانب الدعم التنظيمي والتقني، وبلا شك ستُسهم هذه الشراكة في الاستدامة الرياضية، من خلال بناء القدرات المحلية، وتأهيل الكوادر، وضمان نقل المعرفة، بما يحقق استدامة حقيقية للعبة، وخلال المرحلة المقبلة ستكون هناك خطط مستقبلية للتوسع في التعاون وذلك عبر برامج لتدريب الحكام والمدربين، ورفع كفاءة الكوادر الإدارية، ضمن خطة طويلة المدى، كذلك يمكن لهذه البرامج المساهمة في اكتشاف المواهب المجيدة في الرماية وذلك عبر الاستثمار في الفئات العمرية، وتكثيف البطولات، وربط المواهب بالبرامج الدولية، ولدينا كذلك مبادرات مستقبلية للناشئين وذلك من خلال إطلاق برامج مشتركة تستهدف الناشئين وصغار السن.