ختام السباق الوطني للقوارب التقليدية بصور
"عُمان": أسدل الستار على فعاليات السباق الوطني للقوارب التقليدية لفئتي (40 و30 قدمًا) التي احتضنتها ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، بتنظيم من اللجنة العُمانية للرياضات البحرية وبدعم من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وسط مشاركة واسعة من البحّارة وهواة الرياضات البحرية، واستمر السباق على مدى يومين حافلين بالتنافس والإثارة.
ويأتي تنظيم هذا السباق في إطار الجهود الوطنية المبذولة للحفاظ على الموروث البحري العُماني الأصيل، وتأكيدًا على اهتمام وزارة الثقافة والرياضة والشباب بإحياء التراث البحري وتعزيز حضور الرياضات التقليدية في وجدان المجتمع، إلى جانب دعم استعدادات المنتخب العُماني للمشاركة في البطولات والمسابقات الإقليمية والدولية المقبلة.
وأكدت اللجنة المنظمة أن السباق الوطني للقوارب التقليدية يمثل محطة مهمة ضمن خطة عملها السنوية الهادفة إلى تطوير مهارات النواخذة والملاحين العُمانيين، وغرس روح التحدي والانتماء للبحر في الأجيال الشابة، بما يعكس هوية عُمان البحرية العريقة التي ارتبطت بالبحر تجارة وملاحة وثقافة عبر قرون طويلة.
وشهد اليوم الأول من البطولة إقامة سباق فئة 40 قدمًا بمشاركة ستة فرق مثّلت مختلف محافظات سلطنة عمان، وضم السباق (78) مشاركًا، وجاءت نتائجه على النحو الآتي: في المركز الأول: القارب المملوك لحمد بن سالم البحري، وحل في المركز الثاني القارب المملوك لمحمد بن صالح الغيثي، وجاء في المركز الثالث القارب المملوك لأيمن بن عبدالله البحري.
وفي اليوم الختامي، استُكملت المنافسات لسباق فئة 30 قدمًا، وجاءت نتائجه كالتالي: في المركز الأول القارب المملوك لحمود بن سالم البحري، وجاء في المركز الثاني القارب المملوك لمحمد بن صالح الغيثي، وحل في المركز الثالث القارب المملوك لحمد بن سالم البحري.
وتخلل الحفل الختامي فقرات فنية وشعبية بحرية جسّدت روح البحر العُماني، من خلال عروض وأهازيج المِجَدّمين وصيّادي صور التي عبّرت عن الأصالة والعلاقة الوثيقة بين العُمانيين والبحر، وسط حضور جماهيري لافت من الأهالي والزوار والسياح الذين تفاعلوا مع مشاهد السباق وعروض التراث.
واختُتمت الفعالية بتكريم الفائزين والمشاركين والرعاة، وسط أجواء احتفالية حملت معاني الفخر والاعتزاز بالإرث البحري العُماني، والتأكيد على استمرارية هذه الرياضات كجزء من هوية سلطنة عُمان وموروثها الثقافي العريق.
