الرياضية

حميّر الإسماعيلي رئيس نادي فنجاء في حديث لـ«عمان الرياضي»: العودة لدوري عمانتل حق مشروع للفريق بعد إلغاء المسابقة بقرار اللجنة العليا!

01 أغسطس 2021
01 أغسطس 2021

أكثر من مليون ريال عماني الحقوق المستحقة للنادي والمطالبات تصل إلى 400 ألف ريال

لدينا رؤية مستقبلية قصيرة حتى عام 2025 تعتمد على الإمكانيات المتاحة

العائق في استقرار الأندية هو الجانب المالي ويجب تنشيط الجانب الاستثماري

لدينا قاعدة جماهيرية للنادي و77 فردًا أعضاء الجمعية العمومية فقط!

4 سنوات من العمل لبناء نادي مستقر ماديًا ورياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا

العمل على تطوير طريقة التطوع التقليدية في إدارة النادي إلى أسلوب الاحتراف

خصخصة بعض الأندية مهمة وإيجاد شركات تكون رعايتها مناصفة مع الحكومة

أكد المهندس حميّر بن ناصر الإسماعيلي رئيس مجلس إدارة نادي فنجاء أن حق عودة الفريق الكروي الأول للمشاركة في دوري عمانتل للموسم المقبل 2021 / 2022 مشروعة لأن النادي لم يجمد فريق كرة القدم بالنادي.

وأضاف: امتنعنا عن المشاركة في دوري عمانتل لعدم اتباع الاتحاد العماني لكرة القدم للبروتوكول الطبي المطلوب لتصدي لجائحة كورونا، وبالفعل قرارنا كان صائبا بعد أن أعلنت اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تداعيات فيروس كورونا إيقاف النشاط الرياضي في تلك الفترة ومن ضمنها دوري عمانتل لأسباب امتناعنا نفسها حيث خاطبنا اتحاد الكرة خلال الفترة الأخيرة برغبتنا المشاركة في دوري عمانتل الموسم القادم نظرًا لأن الدوري تم إلغاؤه وننتظر تأكيد اتحاد الكرة بالمشاركة لاستحقاقنا بذلك.

وفي حديث لـ«عمان الرياضي» قدم الإسماعيلي رؤية مستقبلية قصيرة للنادي حتى عام 2025 والتي تعتبر من الحلول السريعة والعاجلة التي يمكن أن تسير أمور النادي في الوقت الحالي وذلك من خلال وضع استراتيجية واضحة لمجلس الإدارة الذي يمكن التركيز عليها لإيجاد نادٍ قوي قادر على الصمود والمنافسة في كرة القدم مع أهمية تنويع الأنشطة الأخرى.

وعلى الرغم من أن الإسماعيلي ليس لديه النية للترشح لولاية جديدة لمجلس الإدارة والذي أوضح ذلك لـ«عمان الرياضي» إلا أنه يرى إمكانية تطبيق تلك الرؤية من خلال تكاتف جهود أبناء النادي واستقطاب مجموعة من الوجوه الشابة والجديدة لمجلس إدارة النادي لديها نظرة مستقبلية جيدة تستطيع أن تعمل على تطوير النادي بشكل افضل، موضحًا أن العائق الكبير في استقرار الأندية هو الجانب المالي والذي يحتاج العمل على الجانب التسويقي من خلال استقطاب الرعاة والداعمين وتنشيط الجانب الاستثماري.

ولم يخلو حديث الإسماعيلي عن إمكانية عودة الفريق الأول إلى دوري عمانتل من خلال الرسالة التي وجهها النادي لاتحاد الكرة الذي طالب فيها حقه بالمشاركة في الدوري باعتبار الدوري تم إلغاؤه بسبب جائحة كورونا وهو السبب نفسه الذي جعل مجلس إدارة نادي فنجاء الاعتذار عن المشاركة في الموسم الماضي وتجميد نشاط كرة القدم.

خطة سريعة

وكشف حميّر الإسماعيلي رؤية نادي فنجاء هي خطة واضحة لمدة أربع سنوات لبناء نادٍ مستقر ماديًا ورياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا، وتكمن هذه الرؤية إلى تغير وتطوير طريقة التقليدية التطوعية في إدارة شؤون النادي إلى أسلوب الاحترافية من خلال الإدارة التنفيذية ولعبة كرة القدم وأصول النادي والأنشطة الثقافية والأنشطة الاجتماعية والألعاب الأخرى حيث تعتمد الإدارة على الاحترافية من خلال الرؤية والأهداف الواضحة والاتفاق على الأهداف بطريقة واضحة يمكن الوصول إليها وتأسيس إدارة تنفيذية مع تحديد اختصاصاتها ومهامها وصلاحيتها وإيحاد لها لائحة تمكنها من تأدية عملها على أكمل وجه، موضحا أن تحقيق تلك الأهداف يعتمد على استخدام برامج حديثة لتنظيم الأمور المالية والقوى البشرية والتسويقية وكذلك التشغيلية مما يستوجب تعيين رئيس تنفيذي للنادي متفرغ لتأسيس وإدارة الإدارة التنفيذية واستخدام برامج وأدوات حديثة للإدارة.

رؤية مستقبلية

وقال رئيس مجلس إدارة نادي فنجاء: إن أهداف الرؤية تعتمد على ممارسة العمل المستدامة نحو تطوير النادي للأفضل والحوكمة الإدارية لمتابعة أي قصور أو إخفاقات في العمل والاعتماد المالي الذي يعين النادي على المشاركة والمنافسة وأهمية المشاركات الرياضية الدولية وتحقيق بها النتائج الجيدة ورضا الأعضاء والمؤيدين من خلال الحصول على الامتيازات التي يقدمها النادي وتوعية المجتمع بأهمية الأندية ودورها الاجتماعي والثقافي من خلال الأنشطة والبرامج التي تقدمها لأبناء المجتمع.

تطوير كرة القدم

وبما أن لعبة كرة القدم هي الواجهة الحقيقية للأندية ركز رئيس نادي فنجاء على كيفية تطوير هذه اللعبة في النادي من خلال تكوين فريق جديد بهدف التأهل لدوري عمانتل في موسم 2023/ 2024 والذي يمكنه كسب بطولة الدوري وكأس جلالة السلطان في موسم 2024/ 2025 وهذا لا يأتي إلا من خلال دعم وتطوير فرق المراحل السنية ووضع استراتيجية واضحة لتهيئة وتطوير اللاعبين بإشراف مدير كرة القدم بالنادي والاستفادة من الفرق الأهلية من خلال الاعتماد على الشباب في كل الفرق المنتمية لنادي فنجاء الرياضي وعدم التعاقد مع لاعبين محليين من الأندية الأخرى.

الاهتمام بالرياضات الأخرى

وأشار الإسماعيلي إلى أن الرياضات الأخرى يجب أن تعطى شيئا من الاهتمام والرعاية لأن هناك شريحة كبيرة من الشباب ممن يمارسون هذه الألعاب في الكرة الطائرة والسلة واليد والتنس وألعاب القوى والدراجات وغيرها من الألعاب، لذلك يجب أن تكون هناك دراسة واضحة لإعادة أنشطة الفرق الرياضية المتوقفة بالنادي من خلال معرفة وضعها الحالي واحتياجاتها ووضع خطة واضحة لإعادتها وإنشاء فرق رياضية جديدة من خلال لتركيز على الرياضات غير المكلفة التي من الممكن أن تساهم في زيادة دخل النادي من المتابعين والجماهير.

التسويق والإعلام

وقال رئيس نادي فنجاء: إن النادي يمتلك مساحات جيدة من الأراضي في محافظة مسقط وكذلك في ولاية بدبد وخاصة في منطقة السيح الأحمر على الطريق السريع والذي يستوجب العمل على تسويق هذه المساحات من خلال التنسيق مع خبراء في مجال التسويق التجاري بالإضافة إلى تسويق فرق النادي سوى الفريق الأول لكرة القدم أو الألعاب الأخرى بالإضافة إلى أهمية إنشاء موقع إلكتروني رسمي للنادي باحترافية يوضح كل الجوانب المتعلقة بأخبار النادي وأنشطته المختلفة حيث يكون تحن إدارة قسم التسويق والإعلام، بالإضافة إلى إنشاء متجر إلكتروني لمنتجات النادي وتطوير وزيادة قنوات الإعلام وتغطية مباريات وفعاليات النادي وتوثيق تاريخ النادي وعمل المؤتمرات والمقابلات المختلفة والحصول على الرعاية لهذه الأنشطة والفعاليات بشكل سنوي.

ضعف الموارد المالية

وتطرق الإسماعيلي إلى موضوع مهم وهو ضعف الموارد المالية في النادي بالرغم من المحاولات في إيجاد الداعمين والمستثمرين لأراضي النادي إلا أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاستثمار في الوقت الحالي أحالت دون ذلك وهذا هو السبب الرئيسي في قلة الموارد المالية، لذلك يجب إيجاد مصادر دخل للنادي حتى يتمكن من المشاركة في أنشطة كرة القدم المكلفة جدا من خلال البحث عن الشركات الراعية للنادي وإيجاد التبرعات من الداعمين وجماهير النادي والبحث عن وجوه جديدة لديها نظرة وبعد تسويقي مع تجميد أنشطة كرة القدم حتى نكون مستعدين ماليا.

تجميد أنشطة النادي

وتطرق المهندس حميّر بن ناصر الإسماعيلي رئيس مجلس إدارة نادي فنجاء إلى تجميد نشاط النادي من خلال الوضع الذي يمر به حاليًا مؤكدًا لقد قمنا حاليا بتجميد جميع أنشطة النادي من أجل الحصول على الوقت الكافي لدراسة ما يجب القيام به حتى يتمكن النادي من الوقوف على قدمية في المستقبل القريب والخطط هي العودة إلى الأنشطة التي كنا نشارك بها سابقا مثل كرة القدم (فرق المراحل السنية) وكرة اليد والأنشطة الثقافية مع بداية شهر سبتمبر 2021 إذا سمح لنا الوضع بذلك.

الوضع المالي

وكشف رئيس نادي فنجاء عن الوضع المالي بالنادي حتى نهاية 2020 من خلال وجود الإيرادات التي بلغت 174135 ريالًا عمانيًا والمصروفات 171983 ريالا عمانيا بينما إجمالي حقوق المستحقة للنادي من طرف آخر اعتبار من 31 ديسمبر 2020 بلغت 1036520 ريالًا عمانيًا والتراكم المالي على النادي في 31 ديسمبر 2020 بلغت 400 ألف ريال عماني والفارق 636520 ريالًا عمانيًا ويستنتج من ذلك أنه بدون الحصول على حقوقنا من المستثمرين أو الحصول على الشركات الراعية لن نتمكن من المشاركة في أي نشاط رياضي.

أهمية الخصخصة

وركز الإسماعيلي على جانب مهم وهو خصخصة بعض الأندية في السلطنة من خلال إيجاد لها شركات خاصة وتكون رعايتها وأسهمها متقاسمة مع الحكومة ولها رؤوس أموال واسهم تدار في سوق المال (البورصة) مثل بقية الشركات الأخرى لأن الميزانية اللازمة لإدارة أي نادٍ في السلطنة تمكنه من المشاركة في المسابقات وإدارة النادي تحتاج إلى 400 ألف ريالا عمانيا كحد أقصى منها 60 ألف ريال عماني للإدارة التنفيذية و300 ألف ريال عماني لفريق كرة القدم و30 ألف ريال عماني للألعاب الأخرى و6 آلاف ريال عماني للأنشطة الاجتماعية و4 آلاف ريال عماني للأنشطة الثقافية، موضحًا أن الدخل السنوي المتوقع للنادي يصل إلى 124 ألف ريال عماني من خلال إيجار أرض النادي في فنجاء 84 ألف ريال عماني سنويًا والدعم الحكومي 40 ألف ريال عماني.

جمعية عمومية ضعيفة

واختتم المهندس حميّر بن ناصر الإسماعيلي رئيس مجلس إدارة نادي فنجاء حديثه لـ«عمان الرياضي» بالقول: على الرغم من القاعدة الجماهيرية الكبيرة للنادي في السلطنة إلا أنه يعاني النادي من عدم وجود جمعية عمومية قوية وداعمة لمجلس إدارة النادي وعدم وجود مترشحين لتغطية كل مقاعد مجلس إدارة النادي وعدم انتساب الجماهير لعضوية النادي وعدم وجود ثقافة إدارة الجمعية العمومية وعدد المنتسبين للنادي قليل جدًا مقارنة بشعبية هذا النادي من خلال وجود 77 عضو فقط، وهذا ما يؤكد أن الجمعية العمومية ليس لها دور في الأندية على الرغم من الصلاحيات الكبيرة التي منحت لها في الكثير من الجوانب الإدارية والمالية والذي كان من المفترض أن يكون لها دور فعال وقوي.