الرياضية

تجربة فريدة للمشاركين في مهرجان عُمان للإبحار بمحافظة مسندم

26 نوفمبر 2021
أكدوا على أهمية استمرار اقامة مثل هذه الفعاليات المهمة بالمحافظة
26 نوفمبر 2021

بخاء - أحمد الشحي

شهدت المحطة الثانية من فعاليات مهرجان عُمان للإبحار والتي أقيمت في شاطئ بصة بولاية خصب، شهدت تفاعلا كبير من قبل المشاركين من مختلف شرائح المجتمع، حيث شرك في هذه الفعالية أكثر من 300 مشارك ومتطوع في تجارب الإبحار الشراعي وحملة تنظيف الشواطئ (بحارنا أمانة)، إلى جانب قيام اللجنة المنظمة للمهرجان بتخصيص ركن خاص للأسر المنتجة لدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للقيام بعرض منتجاتهم المنزلية المتنوعة والتي شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور كما تضمن المهرجان أنشطة ترفيهية متنوعة تناسب جميع أفراد الأسرة مثل تجارب الإبحار على متن القوارب الشراعية وتجارب التزلج بالألواح الشراعية علاوة على حملات تنظيف الشواطئ ومكان خاص لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث يعد هذا الحدث فرصة لتنشيط قطاع السياحة الداخلية والتعريف بما تحظى به سلطنة عمان من مقومات سياحية فريدة سعياً لتعزيز الجهود الرامية للنهوض بقطاع السياحة والمغامرات الرياضية والشبابية في سلطنة عمان.

جهد كبير

وحول هذه الفعالية قال سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد عبدالله الحارثي والي خصب الذي زار مكان الفعالية: نحن سعداء بهذه الفعاليات ونشكر عُمان للإبحار على هذا الجهد الكبير في تنظيمها وإتاحة الفرصة لرواد المغامرات بالاستمتاع بهذه الأجواء الاحتفالية الرائعة التي تمتزج مع الفرحة بالعيد الوطني المجيد أعاده الله على مولانا جلالة السلطان ‏هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه - وهو يرفل في ثوب الصحة والعزة والسؤدد، وعلى الشعب العماني الأبي بالخير واليمن والبركات.

أنشطة متنوعة

من جانبها قالت المها الندابية من مؤسسة عُمان للإبحار: نحن سعدنا بتجربة الإبحار الشراعي في محافظة مُسندم وبالتحديد بولاية خصب خلال المهرجان تزامناً مع شهر نوفمبر المجيد حيث شارك في الفعالية العديد من أبناء المواطنين والمقيمين ومن جميع الفئات العمرية بالولاية كما أن الجميع ساهم في حملة تنظيف الشواطئ طيلة أيام الفعالية حيث تنوعّت الفعالية بين الإبحار والتزلج الشراعي خلال المهرجان.

دعم للسياحة

بينما قال محفوظ بن عبدالله بن محمد الشحي: هذا ليس بغريب على العماني ريادة البحر من رؤوس الجبال بمسندم إلى هضاب الجنوب بظفار حيث الإطلالة لعمان على أعالي البحار وأبناء عمان على نهج أسلافهم عبروا جميع المحيطات وربطوا الشرق بالغرب، ومثل هذه التجارب في الإبحار الشراعي والتي تقام بمحافظة مسندم تعد مبادرة مباركة يتعلم منها الأجيال الصبر والتحدي والمغامرة ومعرفة الجهد الذي يقوم به قائد المركب ومساعديه في توجيه شراع القارب وفق اتجاه الرياح والاستفادة منها في سرعة القارب، ومثل هذه الأنشطة المتكررة تساهم في دعم السياحة بالإضافة إلى أنها نوع من أنواع الرياضة والترفيه، ونتمنى تكرارها وإضافة أنشطة أخرى مصاحبة لمثل هذه الفعاليات المهمة.

أنشطة ترفيهية

يوسف بن عبدالله الشيزاوي ولي أمر إحدى المشاركات هو الآخر قال: فرحتي كبيرة وأنا أرى اهتمام كبير من الجهات المسؤولة في إيجاد أنشطة ترفيهية للأهالي في محافظة مسندم ففي شاطيء بصة بولاية خصب استمتعنا أنا وعائلتي بتجربة مميزة في الإبحار الشراعي مع فريق عمان للإبحار والذين أوجدوا لنا أنشطة ترفيهية في جو مليء بالمتعة والإثارة واستطاع أبنائي وبناتي ركوب البحر عبر القوارب الشراعية في أول تجربة لهم من نوعها مما زاد من مداركهم في آلية تحرك تلك السفن وكانت بقيادة الكابتن سالم صاحب الابتسامة المميزة والروح المرحة التي زادت من متعة الأبناء وتعليمهم على أجزاء السفينة وكيفية التعامل معها، آملين تكرار مثل هذه التجارب في المستقبل.

إرث تاريخي

أما عبدلله بن أحمد بن علي الشحي ولي أمر أحد المشاركين فقال: في الحقيقة لقد كانت تجربة جديدة ومميزة لأبنائنا فقد استمتع ابني كثيرا بهذه الفعاليات وفي نفس الوقت قضى وقت جميل بشي مفيد وأيضا عاد إلى المنزل منبهرا بالتجربة التي وصفها بأنها فريدة من نوعها وظل يتحدث عنها بإسهاب، ونتمنى في المستقبل القريب افتتاح مقر لعمان للإبحار في المحافظة يسهم في إيجاد جيل جديد من البحارة الشباب والمتمرسين في علوم الإبحار المدركين للإرث البحري التاريخي الخالد لأسلافهم الذين جابوا البحار منذ القدم.

ترفيه ومتعة

بينا قالت فاطمة بنت يوسف الشيزاوية: كانت تجربة مميزة وجديدة وملهمة ألهمتني كثيراً وساعدتني على اكتشاف جمال عُمان والأنشطة الجديدة التي يمكن ممارستها في شواطئها في فصل الربيع إلى جانب أن الفعاليات المصاحبة جعلت الجميع يتحدث عن الفعالية ويقبل مع أسرته للترفيه والمتعة إلى جانب الفائدة وأنا وأتشوق كثيرا لتكرارها مجددًا في وقت قريب.

مغامرة جميلة

قال محمد بن محفوظ بن عبدالله الشحي: الإبحار الشراعي تجربة رائعة، حيث قمنا أنا وأخي وبعض الأصدقاء بالتعرف على هذا النوع من الإبحار وخضنا التجربة بأنفسنا حيث وشاركنا قائد المركب في قيادة القارب الشراعي والتعرف على آلية الإبحار عن طريق التطبيق العملي له ونتمنى أن تتكرر مثل هذه المغامرة.

فعالية جديدة

من جانبه قال ياسين ياسر حسن الزرافي: لقد استمتعت بركوب القوارب المخصصة للإبحار الشراعي الذي يحمل اسم عمان واستمتعت أكثر لأنني كنت صحبة والدي وأخي الصغير وكأنني احتفل بالعيد الوطني الـ 51 وأنا في البحر وأنا سعيد بهذه الفعالية الجديدة في ولاية خصب وأرجو أن تتكرر مثل هذه الفعاليات.

تطبيق عملي

تيمور بن عبدالله الصم الشحي هو الآخر قال: لقد أكسبتني تجربة الإبحار الشراعي العديد من المعلومات حول طريقة الإبحار ومكونات القارب الشراعي، كما جعلتني استشعر عظمة أجدادنا العمانيين الذين استخدموا الإبحار الشراعي في رحلاتهم قديما واتصالهم بمختلف الحضارات القديمة وأتمنى أن تظل مثل هذه الفعاليات تنظم باستمرار.

مهارات عملية

عبر محمد بن أحمد بن محمد الشحي عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان، حيث قال: لقد أكسبتني هذه التجربة الكثير من المهارات العملية والمعلومات النظرية حول الإبحار الشراعي وكيف كان أجدادنا يستفيدون من الرياح التي دفعت سفنهم الشراعية ليصلوا إلى أقاصي الأرض ويتصلوا مع مختلف الحضارات كما أنه تعد تجربة ممتعة ومفيدة قضينا فيها وقتا مفيدا للصغار والكبار حيث تعلمت كذلك التجديف وتعلمت التوازن وكذلك السباحة والتجربة كانت ممتعة وأتمنى إقامة مثل هذه الفعاليات بصفة مستمرة في ولايات محافظة مسندم البحرية.