تأهل 8 أندية في ختام المرحلة الأولى للدوري الأولمبي

كتب – عمر الشيباني وأحمد البريكي

نجحت أندية السيب والشباب والخابورة والسويق وبدية والعروبة وظفار وصلالة في التأهل إلى المرحلة النهائية للدوري الأولمبي لكرة القدم، وذلك بعدما تمكنت من احتلال المركزين الأول والثاني في المجموعات الأربع للدوري مع ختام المرحلة الأولى لمنافسات الدوري.

وشهدت الجولة الختامية "العاشرة" للمرحلة الأولى تنافسًا كبيرًا بين الأندية لخطف تذاكر العبور إلى المرحلة الحاسمة واللحاق بركب المتأهلين، حيث جاءت نتائج الجولة الأخيرة كالتالي: في المجموعة الأولى تغلب السيب على بوشر 3 - صفر، وفاز نادي عمان على العامرات 4 - 2، وحقق الشباب الفوز على الرستاق 1 – صفر.

في المجموعة الثانية، شهدت المنافسة إثارة كبيرة، حيث تعادل النهضة مع عبري سلبياً صفر – صفر في مباراة اتسمت بالندية والحرص الدفاعي، كما انتهت مواجهة صحم والسويق بالتعادل السلبي ذاته، فيما خطف الخابورة بطاقة الفوز بعد تفوقه على صحار بنتيجة 2 – 1 في مباراة مثيرة حسمها الهدف الثاني في لحظات حاسمة.

أما في المجموعة الثالثة، فقد تألق سمائل وتمكن من تحقيق الفوز على العروبة 2 – صفر، فيما اكتسح صور البشائر بهدف نظيف، وأظهر بهلا شراسة كبيرة في مواجهته مع بدية، ليحقق الفوز 2 – 1 في مباراة حملت الإثارة والتقلبات حتى صافرة النهاية.

وفي المجموعة الرابعة، قدم ظفار مباراة حماسية ضد الاتحاد انتهت بالتعادل الإيجابي 2 – 2، بينما استطاع صلالة خطف الانتصار الصغير والمهم على النصر 1 – صفر، ليحصد ثلاث نقاط حاسمة في سباق الترتيب النهائي.

وجاء الترتيب النهائي للأندية في المجموعات الأربع مع ختام المرحلة الأولى على النحو التالي: تصدر السيب ترتيب المجموعة الأولى برصيد 21 نقطة مسجلاً 18 هدفًا ومستقبلاً 8 أهداف، بينما احتل الشباب المركز الثاني في الترتيب برصيد 18 نقطة أيضًا إلا أنه تأخر عن السيب بفارق الأهداف، حيث سجل الفريق 14 هدفًا واستقبلت شباكه 8 أهداف، وجاء العامرات في المركز الثالث برصيد 14 نقطة وسجل الفريق 20 هدفًا وتلقت شباكه 13 هدفًا، واحتل بوشر المركز الرابع بـ 12 نقطة وسجل 11 هدفًا واستقبل 12 هدفًا، وأتى الرستاق بالمركز الخامس بـ 11 نقطة وسجل الفريق 10 أهداف وتلقت شباكه 16 هدفًا، وجاء نادي عمان في المركز السادس والأخير برصيد 4 نقاط مسجلاً 13 هدفًا ومستقبلاً 29 هدفًا.

أما على صعيد المجموعة الثانية فاحتل الخابورة صدارة ترتيب المجموعة برصيد 20 نقطة وسجل الفريق 14 هدفًا واستقبل في مرماه 9 أهداف، وجاء السويق بالمركز الثاني بـ 19 نقطة مسجلاً 16 هدفًا ومستقبلاً 7 أهداف، وأتى صحم ثالثًا برصيد 19 نقطة أيضًا إلا أنه تأخر عن السويق بفارق الأهداف، حيث سجل الفريق 21 هدفًا وتلقت شباكه 16 هدفًا، واحتل صحار المركز الرابع بـ 16 نقطة مسجلاً 23 هدفًا ومستقبلاً 14 هدفًا، وجاء النهضة في المركز الخامس برصيد 7 نقاط وسجل الفريق 14 هدفًا واستقبلت شباكه 22 هدفًا، واحتل عبري المركز السادس برصيد 4 نقاط وسجل الفريق 7 أهداف وتلقت شباكه 27 هدفًا.

بينما في المجموعة الثالثة تربع بدية على صدارة المجموعة برصيد 19 نقطة وسجل الفريق 13 هدفًا وتلقت شباكه 8 أهداف، واحتل العروبة المركز الثاني برصيد 13 نقطة وسجل الفريق 9 أهداف واستقبل 9 أهداف، وجاء صور في المركز الثالث برصيد 12 نقطة وسجل 10 أهداف واستقبل 11 هدفًا، واحتل بهلا المركز الرابع برصيد 12 نقطة وسجل 10 أهداف واستقبل 10 أهداف، وأتى سمائل في المركز الخامس بـ 11 نقطة وسجل الفريق 8 أهداف وتلقت شباكه 10 أهداف، وجاء البشائر في المركز السادس والأخير بـ 9 نقاط مسجلاً 6 أهداف ومستقبلاً 8 أهداف.

فيما على صعيد المجموعة الرابعة تمكن ظفار من الحلول في صدارة المجموعة بـ 16 نقطة مسجلاً 14 هدفًا ومستقبلاً 3 أهداف، واحتل صلالة المركز الثاني بـ 14 نقطة مسجلاً 12 هدفًا ومستقبلاً 5 أهداف، وأتى النصر ثالثًا برصيد 11 نقطة وسجل الفريق 7 أهداف وتلقت شباكه 7 أهداف، واحتل طاقة المركز الرابع بـ 11 نقطة وسجل الفريق 11 هدفًا وسكنت شباكه 16 هدفًا، وجاء الاتحاد في المركز الخامس والأخير برصيد نقطتين وتمكن من تسجيل 6 أهداف واستقبل 19 هدفًا.

هذا وتخوض الأندية الـ 8 المتأهلة المرحلة النهائية للدوري، حيث تُقسَّم الأندية على مجموعتين، كل مجموعة تضم 4 أندية، وتلعب بنظام الدوري من دورين "ذهاب وإياب"، وبنهاية المرحلة النهائية تتأهل الأندية الحاصلة على المراكز الأول والثاني من المجموعتين إلى الدور نصف النهائي، ويلعب الدور نصف النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، والناديان الفائزان يصلان إلى المباراة النهائية للمنافسة على لقب الدوري، بينما يلعب الخاسران على المركزين الثالث والرابع.

تعادل صحم والسويق

وحسم التعادل السلبي مواجهة صحم والسويق في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب نادي صحم، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى للدوري الأولمبي، وهي المباراة التي كان صحم بحاجة ماسة للفوز فيها من أجل التأهل، إلا أنّ التعادل وضع حداً لطموحات الفريق في العبور إلى المرحلة المقبلة.

جاءت مجريات الشوط الأول متوازنة مع أفضلية واضحة لصحم، الذي دخل المباراة بتركيز عالٍ ورغبة واضحة في التسجيل منذ الدقائق الأولى. ومع الضغط المستمر، سنحت للفريق عدة فرص محققة أبرزها في الدقيقة 36 عندما تلقّى المهاجم عبدالله حبيب كرة عرضية لعبها قوية زاحفة باتجاه مرمى السويق، إلا أن حارس السويق تدخّل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة ببراعة، لينتهي الشوط الأول دون أهداف رغم تفوق أصحاب الأرض.

وفي الشوط الثاني استمرت أفضلية صحم، وتواصلت المحاولات الهجومية من أجل خطف هدف ينعش الآمال، حيث أهدر عمار الشرقي فرصة لا تُعوَّض بعد انفراده بالمرمى، ثم تلتها محاولة خطيرة عبر لؤي الخالدي الذي كاد أن يضع فريقه في المقدمة لولا سوء الحظ والتسرع في اللمسة الأخيرة.

في المقابل، تراجع السويق إلى مناطقه الدفاعية معتمداً على المرتدات التي لم تشكل تهديدًا كبيرًا على مرمى صحم، ليستمر الضغط الأزرق دون أن ينجح في فك شفرة الدفاعات الصفراء، ويطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.

وعقب المباراة، عبّر سامي الحمداني مدرب صحم عن رضاه الكامل عن أداء لاعبيه رغم الخروج، قائلاً: «اللاعبون قدّموا كل ما لديهم، وهذا حال كرة القدم... نحن كجهاز فني راضون تمامًا عمّا ظهر به الفريق خلال هذه المرحلة». كما وجّه الحمداني رسالة للاتحاد العماني لكرة القدم، طالب خلالها بإعادة النظر في آلية الصعود بين المجموعات، مضيفاً: «نطالب بإضافة نادٍ ثالث من كل مجموعة ليكون عدد الصاعدين ثلاثة فرق، مما يمنح البطولة قوة أكبر ويزيد من الاحتكاك والتنافس».

وتطرّق الحمداني إلى جانب تنظيمي أثار استغراب الجهاز الفني لصحم، حيث قال: «كان من المفترض أن تنطلق مباراتا صحم والسويق والخابورة وصحار في التوقيت نفسه، لكن مباراة الخابورة وصحار تأخرت 12 دقيقة... أين التنسيق؟ ولماذا تم التأخير»، مشيراً إلى أن هذه التفاصيل تمسّ مبدأ تكافؤ الفرص وتحتاج إلى توضيح.

الخابورة يهزم صحار

وانتزع نادي الخابورة بطاقة التأهل إلى المرحلة الثانية من الدوري الأولمبي بعد فوز مثير على صحار بنتيجة 2/1 في اللقاء الحاسم الذي جمعهما على ملعب نادي الخابورة ضمن الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى، في مباراة شهدت أحداثًا دراماتيكية حتى الثواني الأخيرة، قبل أن يخطف الخابورة هدف الفوز في الدقيقة 94. سجل هدفي الخابورة كل من ياسين المعولي ونصر القطيطي، فيما أحرز هدف صحار الوحيد اللاعب محمد المجيني.

دخل الفريقان المباراة بفرصة واحدة وهي تحقيق الفوز لضمان التأهل، الأمر الذي انعكس على أسلوب اللعب الهجومي منذ البداية. مدرب الخابورة بدأ اللقاء بتشكيلة هجومية واضحة، فيما اعتمد مدرب صحار على الدفع بكامل أوراقه لضمان الفوز.

وشهدت الدقائق الأولى سجالًا وتبادلًا للفرص، ومع مرور ربع ساعة بدأ الخابورة يفرض نسق لعبه ويستحوذ على الكرة بصورة أفضل، مهددًا مرمى صحار بعدة فرص خطرة، أبرزها كرة هزاع البلوشي في الدقيقة 18، ثم انفراد واضح للاعب نصر القطيطي في الدقيقة 27، لكن حارس صحار تألق في إبعادها. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم محاولات الفريقين.

في الشوط الثاني دخل الخابورة برغبة أكبر لتحقيق الفوز في ملعبه، فدفع المدرب بكل أوراقه الهجومية، وظهر ذلك من خلال تحركات لاعبي الوسط وتمريراتهم المتقنة نحو المهاجمين.

الفرص الخطرة تواصلت، وكان نصر قريبًا جدًا من التسجيل، قبل أن يحصل هزاع البلوشي على ضربة حرة خطيرة في الدقيقة 65. وفي الدقيقة 68، تمكن الخابورة من هز الشباك عبر اللاعب ياسين المعولي الذي استثمر تمريرة رائعة صنعها المتألق هزاع البلوشي.

بعد الهدف، أحس لاعبو صحار بخطورة الموقف، ولجأ المدرب لإجراء تغييرات هجومية، أبرزها دخول اللاعب خليل البلوشي الذي كان مصدر إزعاج واضح لدفاع الخابورة، وتمكن سريعًا من صناعة هدف التعادل لصحار في الدقيقة 78 الذي حمل توقيع اللاعب محمد المجيني. التعادل أعاد الحسابات، خاصة أن هذه النتيجة كانت تؤهل صحم برفقة السويق للمرحلة الثانية، ما جعل الأجواء أكثر توترًا في المدرجات وبين متابعي اللقاء من الملعب الآخر.

واستمرت الدقائق الأخيرة بضغط كبير من الخابورة، ومع احتساب الحكم 7 دقائق كوقت إضافي، رمى الفريق بكل ثقله بحثًا عن هدف التأهل. وفي اللحظات التي ظن فيها الجميع أن المباراة في طريقها للتعادل، نجح اللاعب نصر القطيطي في خطف هدف الفوز القاتل في الدقيقة 94، وسط فرحة كبيرة من الجهاز الفني واللاعبين والجماهير، ليعلن الحكم بعدها نهاية اللقاء بفوز الخابورة 2/1 وتأهله المستحق.

وعبّر محمد الفريسي مدرب نادي الخابورة عن سعادته الكبيرة بالفوز والتأهل، وقال: "الحمد لله على هذا الفوز والتأهل للمرحلة الثانية. اللاعبون والجهازان الفني والإداري بذلوا جهودًا كبيرة، ومجلس إدارة النادي كان داعمًا طوال مشوار الفريق. الصعود لم يكن سهلًا في ظل المنافسة القوية من الأندية الأخرى، وسنعمل بشكل أفضل في المرحلة القادمة من أجل الوصول إلى منصات التتويج بإذن الله".