النهضة وظفار في مهمة إنقاذ الموسم وعدم المساومة على اللقب

تحمل مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم طابعا متفردا وخصوصية مختلفة تماما تبز عن قرينتها مسابقة دوري عمانتل، لذا تحظى هذه المسابقة بمكانة لائقة وحظوة خاصة لدى الأندية المتنافسة سعيا للظفر بها وتعزيز أرقامها في السجل الذهبي للمتوجين باللقب.

وتتسابق أنديتنا لنيل شرف التتويج بلقب أغلى الكؤوس بهدف ترصيع خزائنها الذهبية وتقلد أوسمة الشرف التي لا تضاهى عندما يتعلق الأمر بلقب مسابقة تحمل اسم مولانا جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-، ما يدفع طرفي نهائي المسابقة اليوم إلى بذل قصارى الجهود لرفع الكأس الغالية، حيث يسعى ظفار لجمع المجد من جميع أطرافه والتتويج باللقب للمرة الحادية عشر في تاريخه، طامحا في تعزيز رقمه القياسي الذي يتربع من خلاله على عرش قائمة أكثر الأندية المتوجة بلقب الكأس الغالية برصيد 10 ألقاب، في حين يتطلع النهضة للدفاع عن لقبه التاريخي الذي انتزعه الموسم الماضي، ساعيا للتتويج بثاني ألقابه في المسابقة للموسم الثاني على التوالي.

إلى ذلك واكب "عمان" تحضيرات طرفي موقعة النهائي الحالم الذي يقام لأول مرة بمحافظة مسندم بين ناديي ظفار والنهضة، ورصد عددا من الآراء الفنية التي تجس نبض الطرفين عشية الصدام الناري والملحمة الكروية المرتقبة بين فريقان من عمالقة كرة القدم العمانية.

التتويج بالنجمة الثانية

أوضح عيسى بن كلفوت النعيمي مدير الفريق الكروي الأول بنادي النهضة أن فريقه عاقد العزم والأمل على التتويج بالنجمة الثانية في موقعة نهائي أغلى الكؤوس المرتقبة مساء اليوم، مشيرا إلى جاهزية فريقه الكاملة على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والنفسية.

وقال النعيمي في معرض حديثه ل"عمان" عشية موقعة نهائي الكأس الغالية أمام نظيره نادي ظفار اليوم: أكملنا كافة تحضيراتنا لخوض ملحمة النهائي التي ندخل حساباتها بطموحات وتطلعات مشروعة لتحقيق اللقب والظفر بالنجمة الثانية مع وافر إجلالنا وتقديرنا لنادي ظفار العريق.

وأضاف: نعي تماما صعوبة المهمة التي تنتظرنا في نهائي أغلى الكؤوس مساء اليوم، لاسيما وأننا نواجه فريقا يملك إرثا مجيدا وتاريخا عريقا في المسابقة، بيد أننا نؤمن بحظوظنا الوافرة في حسم اللقب لصالحنا، واضعين نصب أعيننا إنقاذ موسمنا الحالي عقب الإقصاء من منافسات البطولة الآسيوية وخسارة رهان لقب الدوري لصالح منافسنا المباشر نادي السيب.

وعرج النعيمي إلى جاهزية فريقه المثلى لخوض النهائي المرتقب بقوله: أنهينا معسكرا تحضيريا قصيرا في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبعدها توجهنا مباشرة إلى محافظة مسندم بهدف الدخول مباشرة في أجواء المباراة النهائية، مطمئنا جماهير نادي النهضة بأن الفريق مكتمل الصفوف ولا يعاني من أية غيابات باستثناء غياب المدافع الكاميروني جونيور نجيدي.

وأردف قائلا: نصب جام تركيزنا على نهائي الكأس على اعتبار أنها البطولة الوحيدة المتبقية لنا في الميدان، وسنقاتل عليها بكل ما أوتينا من قوة سعيا للحفاظ على اللقب، ونأمل أن تكلل مساعينا وجهودنا بالنجاح وتترجم إلى واقع حصد اللقب المنشود.

واستطرد النعيمي قائلا: نكن كل احترام وتقدير لنادي ظفار المعروف بصولاته وجولاته وبطولاته المترفة في مسابقة الكأس، ولكننا حريصون أشد الحرص على الدفاع عن اللقب وسنستميت من أجل إنقاذ موسمنا ولن ندخر جهدا في ذلك تكريسا وترجمانا لجهود رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي وأعضاء مجلس إدارة النادي والأطقم الفنية والإدارية والطبية عطفا على اللاعبين الذين تحدوهم رغبة جامحة في الحفاظ على اللقب والإبقاء عليه في محافظة البريمي للموسم الثاني على التوالي.

وأكمل: كان هدفنا الرئيسي متمثلا في التتويج بثلاثية الموسم ولكن بعد ضياع لقب الدوري وتبخر آمال الفوز بالبطولة الآسيوية، نجد أنفسنا مطالبين بتحقيق لقب الكأس الغالية لإسعاد جماهيرنا المتلهفة والمتعطشة لهذا اللقب.

دوافع الحفاظ على اللقب

أكد منصور بن غميل النعيمي إداري الفريق الكروي الأول بنادي النهضة بأن فريقه يمتلك نوايا ودوافع الحفاظ على اللقب عشية موقعة نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم المرتقبة التي ستجمع مساء اليوم بين النهضة وظفار على أرضية المجمع الرياضي بخصب.

وفي هذا الشأن علق النعيمي قائلا: تحدونا نوايا الدفاع عن لقبنا في مسابقة الكـأس الغالية عقب ضياع لقب الدوري الذي فقدناه لصالح نادي السيب هذا الموسم، كما تحدونا الرغبة الجامحة في تعويض مرارة الإقصاء من نهائي منطقة الغرب بالبطولة الآسيوية.

وفي الصدد ذاته أردف النعيمي قائلا: اللاعبون مستشعرين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويدركون تماما أهمية عدم التفريط باللقب الغالي بهدف إنقاذ موسمهم تفاديا للخروج بموسم صفري بعدما كان الفريق مرشحا للهيمنة على جميع ألقاب الموسم الكروي.

وأضاف: اللاعبون يملكون النهم والشغف لحفر أسمائهم وكتابة التاريخ مجددا في مسابقة الكأس الغالية، متطلعين لإسعاد جماهيرهم وإبقاء اللقب في محافظة البريمي للموسم الثاني على التوالي، ولن يألون جهدا في سبيل تحقيق هذه الغاية المنشودة.

وتابع النعيمي قائلا: اللقب إن تحقق مجددا فسيكون بمثابة هدية مقدمة للشيخ أحمد بن ناصر النعيمي رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء مجلس إدارته السخية كنوع من رد عربون الوفاء على ما كرسوه من جهود مخلصة ونيرة على مدار فترات الموسم الحالي، والتي تعد استكمالا للجهود المضنية التي بذلت أيضا خلال المواسم المنصرمة.

وأتم: لحسن الطالع سنخوض النهائي بصفوف مكتملة العناصر، حيث أننا لا نعاني سوى من غياب وحيد يتمثل في صخرة الدفاع الكاميرونية جونيور نجيدي، الأمر الذي يرفع سقف توقعاتنا وطموحاتنا عاليا قبيل خوض معترك المباراة النهائية لأغلى الكؤوس هذا الموسم.

الحظوظ متكافئة بين الفريقين

أشار النجم الدولي عمر المالكي مهاجم الفريق الكروي الأول لنادي النهضة إلى أن فريقه بات على أهبة الاستعداد لخوض المباراة النهائية لمسابقة الكأس الغالية وفي هذا الشأن علق قائلا: نحن بصدد خوض ملحمة كروية كبرى في مواجهة ظفار العتيد الذي يملك إرثا وتاريخا كبيرا في هذه المسابقة بالنظر إلى خزائنه التي تعج بلقب هذه المسابقة.

وقال المالكي في تصريحات صحفية خص بها "عمان": نستلهم رغباتنا في الفوز بالمباراة النهائية من واقع حصدنا للقب التاريخي في الموسم الماضي، والذي كان بمثابة فأل حسن وبوابة انطلاق حقيقية لحصد المزيد من الألقاب.

وبالحديث حول تحضيرات فريقه لمواجهة ظفار وحظوظه في الدفاع عن اللقب لفت المالكي قائلا: بدون أدنى شك ستكون المواجهة بالغة الصعوبة ولكنني أرى أن حظوظ الفوز باللقب ستكون متكافئة بين الفريقين على اعتبار أن نهائيات الكؤوس غالبا ما تحسم بالتفاصيل الصغيرة والجزئيات الدقيقة التي ترجح كفة فريق على حساب الآخر في نهاية المطاف.

واستطرد المالكي قائلا: سنقارع خبرة ظفار وتاريخه الحافل في ميادين أغلى الكؤوس، لافتا إلى أن فريقه مفعم بالتفاؤل والأمل ومتقد بجذوة الحماس والعنفوان المنقطع النظير في مهمة البحث عن ثاني ألقابه التاريخية في المسابقة، مشيرا إلى جدية زملاءه اللاعبين ورغبتهم الجامحة في اللعب بكل إخلاص وتفاني وروح قتالية مهيبة.

وأسترسل: نحن جاهزون لخوض معترك النهائي من جميع النواحي الفنية والبدنية والذهنية والنفسية، واضعين نصب أعيننا تعويض ما فاتنا في مسابقة الدوري والبطولة الآسيوية بعد تلاشي آمال الفوز بثلاثية الموسم، عاقدين النية والعزم على إسعاد جماهيرنا وآملين أن يحالفنا الحظ والتوفيق في المباراة النهائية أمام ظفار المتربص.

كتابة التاريخ مجددا

أشار علي الهنائي لاعب الفريق الكروي الأول بنادي النهضة إلى جاهزية فريقه المثلى للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، معلقا بالقول في خضم استعدادات فريقه لمواجهة نادي ظفار مساء اليوم في نهائي أغلى الكؤوس: نأمل في كتابة التاريخ بأحرف من ذهب مجددا متطلعين قدما للحفاظ على لقبنا وتسطير ملحمة كروية متجددة يشار إليها بالبنان.

وقال الهنائي: نثق تماما في قدراتنا وإمكانياتنا كلاعبين ولا نخشى ظفار الذي نكن له كل احترام وتقدير وهو بلا شك ناد غني عن التعريف ولا يشق له غبار في هذه المسابقة، ولكننا واثقون من قدرتنا على حصد اللقب للموسم الثاني على التوالي.

وأضاف اللاعب الشاب: نمتلك الزخم والحافز المعنوي الكبير الذي يعيننا على تسيير أطوار هذه المواجهة لصالحنا تمهيدا لحسم اللقب، على الرغم من يقيننا التام بصعوبة هذه المواجهة وما تكتنفه من غموض ولكننا حتما لن ندخر جهدا في سبيل الفوز بها. وأكمل: نأمل حقا التتويج باللقب ليكون بمثابة هدية بسيطة مقدمة للشيخ أحمد بن ناصر النعيمي رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء مجلس الإدارة وجماهير النادي.

ثقة بقدرات وإمكانات اللاعبين

أعرب صالح عبدربه مساعد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي ظفار عن ثقته بقدرة فريقه على تخطي عقبة النهضة والتتويج باللقب للمرة الحادية عشر في تاريخ النادي لافتا إلى أن فريقه بات جاهزا لخوض ملحمة النهائي المرتقبة مساء اليوم بمجمع خصب الرياضي، وفي هذا الصدد ذكر قائلا: أكملنا جاهزيتنا لخوض المباراة النهائية ونثق تماما في قدرات وإمكانيات لاعبينا لحسم اللقب وإعادته إلى خزائن النادي بعد غياب دام موسمين.

وقال عبدربه في تصريحات صحفية خص بها عمان الرياضي: لا نعاني من أية ضغوطات نفسية وذهنية وندرك تماما صعوبة المواجهة وقوة الفريق المنافس الذي اقتنص اللقب في الموسم الماضي، لاسيما وأن صفوفه تزخر بنخبة وصفوة النجوم الدوليين الذين ينشطون في صفوف المنتخب الوطني الأول، ولكن ذلك لن يثنينا ولن يرخي عزائمنا عن إعادة اللقب إلى بيته القديم. وأكمل مساعد مدرب نادي ظفار: المهمة لن تكون بالسهلة ولكن رغبتنا كبيرة في إسعاد جماهير نادي ظفار ولن نتوانى البتة في سبيل إنجاز مهمة الحصول على اللقب الثمين.

عدم المساومة على الكأس

أوضح علي بن فايل مدير الفريق الكروي الأول بنادي ظفار أن فريقه لن يساوم على الكأس في المباراة النهائية التي تجمعه بالنهضة حامل اللقب اليوم ، لافتا إلى أن فريقه يحترم قدرات وإمكانات الفريق المنافس ولكنه لا يخشاه في الوقت عينه.

وقال بن فايل في معرض حديثه "لعمان" على هامش إحدى الحصص التدريبية لفريقه استعدادا للنهائي : نحن نؤمن بحظوظنا الوافرة في العودة إلى ديارنا محملين باللقب الغالي ، وذلك رغم صعوبة المباراة النهائية وقوة الفريق المنافس الذي يتطلع للدفاع عن لقبه للموسم الثاني على التوالي. وأضاف : أكملنا تحضيراتنا لخوض المباراة النهائية والفريق بات مكتمل العناصر باستثناء غياب الظهير الأيسر معتز صالح بداعي الإصابة التي ألمت به في العضلة الضامة بإحدى مباريات الدوري. وأكمل: سنبذل كل ما في وسعنا لزف الكأس الغالية إلى محافظة ظفار وإهدائها لجماهيرنا الغفيرة التي تترقب بلهفة وشوق عودتنا المظفرة بالكأس من محافظة مسندم.

العزم على إسعاد الجماهير

أعرب خالد الهاجري نجم خط هجوم الفريق الكروي الأول بنادي ظفار عن ثقته وتفاؤله بقدرة فريقه على العودة بالكأس الغالية من محافظة مسندم لافتا إلى أنه يتمتع بالجاهزية الكاملة لخوض معمعة النهائي المرتقب أمام نادي النهضة مساء اليوم، وفي هذا الشأن علق قائلا: ندرك صعوبة المواجهة ونحن عاقدون العزم على إسعاد جماهير ظفار بتحقيق النجمة الحادية عشر التي هي مطمعنا وطموحنا في المباراة النهائية لأغلى الكؤوس.

وأضاف: آمل أن أضيف لقب جديد إلى مسيرتي رفقة نادي ظفار الذي سبق وأن توجت معه بلقب الكأس الغالية قبل أكثر من موسمين، والأمر سيكون مثيرا للاهتمام إذا ما نجحت في تحقيق اللقب مجددا بقميص هذا النادي العريق.

من جانبه عبر قاسم سعيد عن إيمانه التام بقدرة فريقه على الفوز باللقب رغم صعوبة المواجهة التي ستجمعه بالنهضة مساء اليوم لحساب المباراة النهائية لمسابقة الكأس الغالية ، وفي هذا الإطار علق قائلا: نحن بصدد الحصول على لقب جديد يضاف إلى خزائننا ولكننا نصطدم بعقبة النهضة حامل اللقب والمرشح الأقوى لنيل اللقب، مما يزيد من صعوبة المواجهة ويعقد مأموريتنا في استعادة لقب أغلى الكؤوس إلى خزائن النادي.

وتابع قائلا: نعول على جماهيرنا التي ستلهمنا الدافع والحماس لنيل اللقب رغم جدية الاختبار أمام نادي النهضة، فلطالما كانت جماهير نادي ظفار الداعم والسند الأكبر في مبارياتنا.

وأتم: نأمل العودة إلى ديارنا ظافرين بالكأس الغالية لنرد جزءا ولو يسيرا لجماهيرنا التواقة والمتعطشة لإنجاز جديد ينير الطريق ويعبدها نحو إنجازات أخرى قادمة في المستقبل القريب.