الشباب طامح في تجريد السيب من اللقب .. والعروبة يطمح في إقصاء النهضة وبلوغ مربع الذهب

تتجه الأنظار مساء الغد صوب مباراتي إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم لحساب الموسم الرياضي الحالي 2022 / 2023، حيث يحتضن مجمع صور الرياضي مواجهة الإياب التي ستجمع بين العروبة وضيفه النهضة بحلول الساعة الخامسة وعشر دقائق عصرا بعدما حسم النهضة موقعة الذهاب على أرضية ميدانه بمجمع البريمي الرياضي بثلاثة أهداف لهدف، وبعدها ستكون الأنظار مصوبة بحلول الساعة الثامنة وعشرين دقيقة مساء الغد تجاه المجمع الرياضي بالرستاق مسرح مواجهة السيب حامل اللقب ومضيفه الشباب برسم إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم هذا الموسم، علما بأن حامل اللقب تمكن من حسم موقعة الذهاب لصالحه بهدف دون رد منتزعا انتصارا ثمينا بشق الأنفس منحه الأسبقية المعنوية على حساب جاره الشباب المتربص بحجز تذكرة التأهل إلى نصف نهائي الكأس الغالية.

العروبة - النهضة

سيكون العروبة مطالبا بالعودة في النتيجة وتعويض تأخره في الذهاب بثلاثة أهداف لهدف، حينما يواجه ضيفه النهضة مساء الغد على أرضية مجمع صور الرياضي في إطار إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، وحريا على أصحاب الأرض والجمهور إحراز ثلاثة أهداف في الوقت الأصلي من مباراة الغد إذا ما أرادوا قلب الطاولة على منافسهم النهضة وحسم بطاقة الصعود إلى نصف نهائي المسابقة الأغلى.

وتعي كتيبة المدرب فاروق عبدالله صعوبة المأمورية في مباراة الحسم الغد بيد أنها ستسعى جاهدة لإثبات علو كعبها متسلحة بعاملي الأرض والجمهور، حيث ستدور رحى مواجهة الحسم في معقل الفريق العرباوي بمجمع صور الرياضي الذي يمنح الفريق أسبقية معنوية طفيفة يأمل في استثمارها وتوظيفها كما يجب بحثا عن انتزاع بطاقة التأهل من فم ضيفه النهضة متصدر مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم.

ويؤمن العروبة بقدرته في قلب موازين المنافسة رأسا على عقب وإكرام وفادة ضيفه النهضة في مباراة الغد بحثا عن العودة من بعيد في حسابات التأهل وتحويل تأخره في مباراة الذهاب إلى فوز صريح ومستحق في موقعة الإياب المرتقبة على أرضية ميدانه مساء الغد، لاسيما وأنه يملك جودة لاعبين لا بأس بها تخول له مجاراة النهضة ومقارعته ميدانيا في مباراة الغد.

ويخوض العروبة موقعة الحسم بصفوف مكتملة، حيث من المرجح أن يدفع المدرب فاروق عبدالله بقوته الهجومية الضاربة بحثا عن اقتناص بطاقة التأهل على حساب النهضة المتوهج، وعلى الأغلب سيعول فاروق عبدالله على تشكيلة أساسية محتملة تتألف من رياض سبيت وأحمد سليم وعبدالهادي الهاجري ويوسف الغيلاني وعبدالله آل عبدالسلام وعبدالحافظ حديد وعمر الصلتي وسامي الصباحي وسيلوروم جاردو وجورج كوفي وروستان ديور.

وتحوم الشكوك حول مشاركة المحترف الغاني جورج كوفي الذي تعرض لإصابة في العضلة الضامة خلال مواجهة الفريق الماضية في مسابقة دوري عمانتل أمام النصر والتي خسرها العروبة بهدف دون رد، وترجح الاحتمالات قدرة اللاعب على المشاركة والالتحاق بقائمة فريقه الأساسية في مباراة الغد، لاسيما وأن الجهاز الطبي للفريق الكروي الأول بنادي العروبة يسابق الزمن من أجل تجهيز اللاعب للمشاركة في موقعة حسم التأهل المرتقبة في مسابقة الكأس الغالية غدا، قياسا على أهمية اللاعب ومدى تأثيره ميدانيا في صناعة الفارق الفني المطلوب داخل أروقة المستطيل الأخضر.

من جانبه يدخل النهضة حسابات موقعة الحسم متسلحا معنويا بأسبقية نتيجة مواجهة الذهاب التي حسمها لصالحه بثلاثة أهداف لهدف، مما يمنحه أفضلية معنوية طفيفة سيسعى جديا لاستثمارها في مباراة الغد، متطلعا لتجديد فوزه وتأكيد تفوقه على حساب مضيفه العروبة في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة أغلى الكؤوس.

ويمر النهضة بأزهى فتراته هذا الموسم نظير بلوغه ربع نهائي مسابقة الكأس الغالية فضلا عن تصدره جدول ترتيب فرق دوري عمانتل برصيد 35 نقطة، في حين العروبة عانى الأمرين، حيث إنه يقبع في قاع الترتيب مكتفيا بجمع 6 نقاط فقط عقب انقضاء 15 جولة من عمر المسابقة، مما يمنح مؤشرات دالة على أسبقية النهضة في موازين الترشيحات والتكهنات بالنظر إلى الفوارق الفنية الجلية بين الفريقين والتي ترجح كفة النهضة بطبيعة الحال.

ويكفي النهضة الفوز بأي نتيجة أو خروجه متعادلا أو حتى الخسارة بفارق هدف من أجل تأمين عبوره إلى مرحلة الدور نصف النهائي من مسابقة أغلى الكؤوس، مما يدل على حظوظه الوافرة وآماله القوية في بلوغ مربع الذهب عطفا على نتيجة مباراة الذهاب التي آلت لصالحه، وكلها عوامل تقرب النهضة من حجز بطاقة التأهل على حساب العروبة الجريح.

وتعج ترسانة النهضة بكتيبة زاخرة بالنجوم، حيث من المرجح أن يدخل المدرب حمد العزاني حسابات مواجهة غدا بتشكيلة أساسية محتملة تتكون من: إبراهيم المخيني وناصر الشملي وديمبا كامارا والمنذر العلوي وأرسيني لوكو وعبدالعزيز الشموسي وأحمد المطروشي وعمر المالكي وعبدالواسع المطري وأحمد الكعبي وانترس جي.

وكان نادي النهضة قد بلغ الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس الغالية بعدما أقصى جاره عبري من دور الـ 32 بهدفين نظيفين قبل أن يطيح بالمصنعة خارج أسوار المسابقة إثر فوزه عليه بثلاثة أهداف لهدف لحساب الدور ثمن النهائي، بينما حجز العروبة مقعده في الدور ربع النهائي بعدما أزاح فنجاء من دور الـ 32 بهدفين لهدف، قبل أن يقصي صلالة من الدور ثمن النهائي بشق النفس إثر فوزه عليه بهدف نظيف.

الجدير بالذكر أن العروبة يبحث عن خامس ألقابه في مسابقة الكأس الغالية بعدما توج باللقب 4 مرات سابقا وتحديدا أعوام: 1993 و2001 و2010 / 2011 و2014 / 2015 ، في حين ما زال النهضة يتوق لكتابة التاريخ ودخوله من أوسع أبوابه بحصد لقبه الأول تاريخيا في مسابقة الكأس الغالية بعدما حل وصيفا للمسابقة 3 مرات وتحديدا مواسم: 2008 / 2009 و2012 / 2013 أمام نادي السويق و2013 / 2014 م أمام نادي فنجاء.

الشباب - السيب

يؤمن الشباب بحظوظه القائمة في الصعود إلى الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس الغالية هذا الموسم، بالرغم من صعوبة المأمورية في مواجهة ضيفه السيب حامل اللقب على أرضية مجمع الرستاق الرياضي مساء الغد لحساب إياب الدور ربع النهائي من المسابقة، وكانت نتيجة مواجهة الذهاب قد آلت لمصلحة السيب بهدف نظيف حمل توقيع المدافع محمد رمضان العامري في الدقيقة 62.

ويتطلع الشباب لقلب الموازين رأسا على عقب وتحويل تأخره في الذهاب إلى فوز حاسم في موقعة الإياب غدا، يمكنه من اقتطاع تذكرة التأهل إلى المرحلة نصف النهائية من مسابقة أغلى الكؤوس، وتعي كتيبة المدرب الوطني حسن رستم البلوشي جيدا أهمية مباراة الغد بحثا عن حجز بطاقة الـتأهل المنشودة، وقطعا ستعمل وفق قدراتها وإمكانياتها المتاحة لتقريب البعيد وتذليل مسافة الصعود إلى مربع الكبار بأغلى الكؤوس.

ويدخل الشباب الذي ينشط في مسابقة دوري الدرجة الأولى مواجهة إياب الدور ربع النهائي بصفوف مكتملة العناصر، حيث إن جميع الخيارات الفنية متاحة ومتوافرة في متناول يد المدرب حسن رستم، والذي من المؤكد أنه سيزج بقوته الهجومية الضاربة معولا على أبرز مفاتيح لعبه في مباراة الغد وهم: خالد البريكي والمهاجم البرازيلي ليما وصانع الألعاب البرازيلي جيفرسون ولاعب خط الوسط إبراهيما فضلا عن المحترف الغاني عثمان ديالو، مما يعطي الفريق بعدا تنافسيا ثريا يمنحه شكلا فنيا جلي المعالم وواضح الأركان في ظل حيوية عناصره ودافعيتهم الكبيرة للعطاء داخل ردهات المستطيل الأخضر.

نظريا وعلى الورق تبدو حظوظ السيب أرجح في خطف بطاقة الـتأهل إلى الدور نصف النهائي ولكن الشباب الحالم بأول ألقابه التاريخية بمسابقة الكأس الغالية توّاق لمواصلة مغامرته الناجحة في المسابقة هذا الموسم وإقصاء حامل اللقب من الدور ربع النهائي واضعا نصب عينيه استحضار عنصر المفاجأة في مباراة الغد والسعي الحثيث نحو تجريد منافسه من اللقب، وبدون أدنى شك تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها ولاسيما وأن احتمالية العودة في النتيجة متاحة أمام الشباب الطامح في تأجيج حدة الصراع في موقعة الحسم غدا.

من جهته يدخل السيب حامل اللقب حسابات المواجهة بطموحات مواصلة حملة الدفاع عن لقبه وإزاحة الشباب في الدور ربع النهائي، مستندا على تفوقه في نتيجة مواجهة الذهاب بهدف دون رد، ساعيا مساء الغد للعودة الظافرة ببطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من معقل مجمع الرستاق الرياضي، مكرسا رغباته الجامحة في البحث عن خامس ألقابه في مسابقة الكأس الغالية بعدما نجح في انتزاع اللقب 4 مرات وتحديدا أعوام: 1996 و1997 و1998 و2022 .

وتثق كتيبة المدرب الوطني المخضرم رشيد جابر في قدرتها على تجديد فوزها وتأكيد تفوقها وعلو كعبها على حساب الجار الشبابي، لاسيما وأنها تعج بترسانة من ألمع النجوم الدوليين الذين ينشطون في صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مما يسهم في رفع سقف توقعاتها ويضاعف من حجم معنوياتها وتطلعاتها في الظفر بنتيجة لقاء الغد وحسم تذكرة التأهل إلى مربع الذهب المنشود.

وسيدخل السيب حسابات موقعة إياب ربع نهائي أغلى الكؤوس مكتمل النصاب، مما يمنح المدرب رشيد جابر مرونة تكتيكية فائقة وأريحية مطلقة في اختيار أمثل العناصر المتاحة لبدء مباراة الغد، وعلى الأرجح سيدخل المباراة بتشكيلة أساسية محتملة تتكون من: أحمد الرواحي وجمعه الحبسي ومحمد العامري وحسن العجمي وعلي البوسعيدي وعيد الفارسي وعزيز جيبولا ومحمد الحبسي وصلاح اليحيائي وثنائي خط الهجوم محسن الغساني وعبدالعزيز المقبالي.

ويملك رشيد جابر أوراقا رابحة على مستوى دكة الاحتياط، حيث تتوافر أمامه خيارات متاحة من قبيل المحترف الغاني كوسموس داوودا والمهاجم مروان تعيب أولاد وادي فضلا عن صانع الألعاب البديل أحمد السيابي، الأمر الذي يمنح المدرب تنوعا ثريا في الحلول التكتيكية الناجعة وخصوصا في الشق الهجومي. وكان السيب قد تفوق على النصر بثنائية نظيفة في طريقه إلى ربع نهائي مسابقة الكأس الغالية هذا الموسم، بينما تفوق الشباب على نزوى في دور الـ32 بأربعة أهداف لهدفين قبل أن يقصي صحار من الدور ثمن النهائي بهدفين لهدف.