الرياضية

السلطنة تشارك في "كونجرس" الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية ببلجيكا

25 سبتمبر 2021
تزكية ديفيد لابرتيان رئيس للاتحاد وفوز أسامة الشعفار بمنصب النائب
25 سبتمبر 2021

  • الكشف عن البطولات والمسابقات الدولية من 2022 وحتى 2027
  • القارة الأفريقية تستضيف أول بطولة عالمية في اللعبة برواندا 2025

شاركت السلطنة ممثلة في الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية في اجتماع "كونجرس" الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية مساء أمس في نسخته الـ 190 والذي عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة 95 دولة واتحاد وطني من أصل 201 اتحاد وطني منظم للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة، حيث ترأس وفد السلطنة سيف بن سباع الرشيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية وبمشاركة الأمين العام للاتحاد إسحاق بن عبدالله البلوشي. وتأتي مشاركة السلطنة تأكيدا على تعزيز العلاقات السلطنة مع المنظمات والمؤسسات الرياضية العالمية. اجتماع الجمعية العمومية للدراجات بدأ بكلمة لديفيد لابرتيان رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، حيث استعرض نشاطات وإنجازات الاتحاد خلال الفترة الماضية من إقامة بطولات دولية لمختلف اختصاصات الدراجات، كما تحدث ديفيد عن جائحة كورونا وما تمثله من تحد لرياضة الدراجات، حيث تم إلغاء العديد من البطولات والمسابقات الدولية، وقد شمل جدول الاجتماع العديد من الجوانب أبرزها اعتماد محضر الاجتماع السابق والمصادقة على عضوية عدد من الاتحادات الجديدة المنتسبة للاتحاد وغيرها من الأمور الأخرى التي تهم اللعبة.

انتخابات الاتحاد

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، جرت انتخابات الاتحاد للفترة 2021 – 2025 حيث تم تزكية الفرنسي ديفيد لابرتيان بمنصب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية للدورة الجديدة المقبلة حيث لم يتقدم للمنصب غيره، بعد ذلك تم انتخاب 4 نواب للرئيس حيث فاز الإماراتي أسامة الشعفار رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات الهوائية، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، وجاء فوز الشعفار، الذي أصبح أول رئيس للاتحاد الآسيوي يشغل هذا المنصب، في الانتخابات بفضل الثقة التي يحظى بها على المستوى الدولي في رياضة الدراجات الهوائية وبعد مسيرة رياضية حافلة بالنجاحات في كل المناصب التي شغلها منذ أكثر من 20 عاماً. ويترأس الشعفار الاتحاد الآسيوي للدراجات الهوائية منذ 2017 بعدما احتفظ بمنصبه في انتخابات مارس الماضي في دبي، وهو رئيس سابق لاتحاد الإمارات للدراجات الهوائية لدورتين متتاليتين من 2012 إلى 2020، كما شغل منصب نائب رئيس اللجنة المنظمة لطواف دبي الدولي وعضوية اللجنة المنظمة العليا لطواف الإمارات وهو مؤسس فريق الشعفار جميرا للدراجات الهوائية. كما فاز 3 آخرون بمنصب نواب الرئيس وهم المصري الدكتور محمد وجيه عزام رئيس الاتحاد الإفريقي والتشيكية كاترينا ناش رئيسة لجنة الرياضيين في الاتحاد الدولي للدراجات، والإيطالي انريكو ديلا كاسا رئيس الاتحاد الأوروبي للدراجات، كما قررت الجمعية العمومية إدخال الصينية يانا يوان نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات ونائب الأمين العام لاتحاد ركوب الدراجات الصيني لعضوية مجلس الإدارة، وأيضا تم تعيين أمينة لانايا بمنصب المدير العام للاتحاد الدولي للدراجات.

خطوة مهمة

وبعد الانتخابات قال ديفيد لابرتيان رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية: أشكر الاتحادات الوطنية المنتسبة للاتحاد الدولي للدراجات لتجديد ثقتهم بي من خلال انتخابي لولاية ثانية مدتها أربع سنوات حتى 2025 وأتطلع إلى مواصلة عملي على رأس قيادة الدراجات العالمية، كما أهنئ نواب الرئيس الأربعة على انتخابهم، وأتطلع إلى العمل معهم على مدى السنوات الأربع المقبلة، ومع انتخاب يانا يوان في عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي للدراجات، فقد أصبح لدينا الآن ست نساء في مجلس الإدارة وهذه خطوة مهمة وكبيرة نحو المساواة بين الجنسين في رياضة الدراجات الهوائية والتي تعد واحدة من أولويات الاتحاد الدولي للعبة، كما أشكر ريناتو دي روكو الذي كان أحد نواب الرئيس منذ عام 2017 وبعد أن شغل هذا المنصب لأول مرة بين عامي 2009 و 2013 ودعمه وخبرته ومعرفته الواسعة حيث كان مهما لنا خلال السنوات الماضية حيث خدم فيها رياضة الدراجات بكل شغف. وكان ديفيد لابرتيان قد شغل رئاسة الاتحاد الدولي منذ سبتمبر 2017 وأعيد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات حتى 2025 باعتباره المرشح الوحيد للرئاسة.

من جانبه أكد الإماراتي أسامة الشعفار رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات الهوائية، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي والذي فاز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، أن فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي مصدر فخر واعتزاز ووصفه بالإنجاز المهمّ الذي جاء ليبرهن على مكانة العرب في الساحة الرياضية الدولية وقدرتهم على صناعة الفارق، وأضاف: الوصول إلى هذا المنصب الرفيع في الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية هو ثمرة عمل كبير لسنوات طويلة وسأحرص على تسخير كل ما أملك من تجارب وخبرات لخدمة رياضة الدراجات.

الكشف عن البطولات المقبلة

بعد ذلك تم عرض بطولات العالم الرسمية للاتحاد الدولي للدراجات للفترة 2022-2027 حيث تم الكشف عن أسماء المدن المضيفة لتسع بطولات عالمية في اللعبة، وهي: بطولة العالم للدراجات الداخلية 2022 بمدينة جينت ببلجيكا، وبطولة العالم للدراجة الجبلية 2022 بمدينة برشلونة بإسبانيا، ثم بطولة العالم لماراثون الدراجة الجبلية 2022 بمدينة مادونا دي كامبيليو بإيطاليا، ويعقبها إقامة بطولة العالم للدراجات في عامي 2024 و 2025 بمدينة روبيكس بفرنسا، بينما ولأول مرة ستحتضن القارة الأفريقية إحدى البطولات العالمية الرسمية في الدراجات الهوائية، حيث ستقام بطولة العالم للدراجات على الطرق عام 2025 بمدينة كيغالي برواندا، أما بطولة العالم 2026 فستقام في مدينة هولست بهولندا، ثم إقامة بطولة العالم 2026 بمدينة فيكتوريا فيل بكندا، كما تم إسناد بطولة العالم للدراجات في عام 2027 لمدينة أوستند ببلجيكا.

استعراض وتكريم

كما وافقت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة، على التقرير السنوي لعام 2020 والذي يحتوي على البيانات المالية الموحدة المدققة للاتحاد والتي وثلت لأكثر من 40 مليون فرنك سويسري، كما وافق الكونجرس على ميزانية الاتحاد الدولي للدراجات لعام 2022 كما تم تقديم الاحتياطيات المتوقعة للاتحاد الدولي للدورة خلال الدورة الأولمبية المقبلة باريس 2024 مع زيادة الأموال المتاحة لتطوير ركوب الدراجات في جميع أنحاء العالم.

وفي ختام الجمعية العمومية للاتحاد الدولي تم تقيد وسام التكريم لعدد من الشخصيات الذين ساهموا في تطوير اللعبة إقليميا وعالميا، وهم فضلي أحمد فضلي رئيس الاتحاد الأفغاني للدراجات، لالتزامه الشجاع بتطوير ركوب الدراجات ولا سيما ركوب الفتيات للدراجات، والأمريكي جريج ليموند بطل العالم على الطرق المزدوجة والفائز بثلاث مرات في سباق طواف فرنسا للدراجات لمساهمته الاستثنائية في أسطورة ركوب الدراجات الدولي، وأيضا تم تكريم السويسري فيليب لوبا رئيس قسم الاقتصاد والابتكار والرياضة في مدينة كانتون فو السويسرية لجهوده في اللعبة عالميا، كما شمل التكريم البلجيكي توم فان دام عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية ورئيس الرابطة الملكية البلجيكية للدراجات لالتزامه المستمر بتطوير ركوب الدراجات على المستوى الدولي.