الخابورة يحط رحاله في دوري عمانتل بعد طول غياب

أخيرا وبعد طول غياب حط الخابورة رحاله في دوري عمانتل وأصبح رسمياً أحد الفرق التي ستلعب الموسم المقبل في دوري الأضواء. وعمل الخابورة جاهدا في أكثر من موسم من أجل الصعود لأنه دائما ما كان يتراجع في الأمتار الأخيرة، وغاب عنه عامل التوفيق، حيث لم يكتب الوصول سابقا رغم أن الفريق كان مهيأ أكثر من وقت مضى لتحقيق حلم مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري ولاعبي وإداريي الفريق. المتتبع لمسيرة الفريق في دوري تمكين هذا الموسم رأى كيف أن الطريق كان شاقاً ولم يكن مفروشاً بالورد لكن بفضل الله تهيأت الظروف وبالجهد والعطاء من قبل الجميع تمكن الفريق من الصعود ليكون أحد الفرق التي ستمثّل محافظة شمال الباطنة. ولا يختلف اثنان على أن فاتورة صعود الخابورة كانت باهظة الثمن، وعمل مجلس الإدارة على توفير الظروف والجانب المالي الذي من خلاله استطاع تحقيق حلم الصعود.

تكاتف أبناء النادي

وكشف رئيس مجلس إدارة نادي الخابورة سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني النقاب عن الحال الذي سيكون عليه الفريق للموسم المقبل وذلك فيما يخص الجهاز الفني والإداري والتعاقدات، مبينا أنه وكما يعلم الجميع أن هذا الإنجاز أتى بتكاتف أبناء النادي وقد أبدى مدرب الفريق ارتياحه للصعود بالإضافة إلى تضحية لاعبي الخابورة بالغالي والنفيس وهناك أكثر من عامل خلف الكواليس، كما أدت جماهير النادي الواجب وبادرت بمؤازرة الفريق وأعطت اللاعبين والجهاز الفني الثقة المطلوبة.

وأضاف سعادته: بداية نهنئ ونبارك لكل أبناء الولاية الصعود لدوري عمانتل مع ختام الموسم الذي تحقق بفضل الله وتوفيقه وبجهود مشتركة وتعاون مثمر من الجهازين الفني والإداري واللاعبين ومن خلفهم مجلس الإدارة والداعمون والمساندون والجماهير، وكان لهذا التكاتف والتعاون النجاح بعد سنوات عديدة ومواسم متتالية من العمل والطموح لإعادة النادي لمصاف أندية دوري عمانتل.

وأشار إلى أنه بعد قرار التجميد الذي اتخذ سابقا كان لابد منّ إعادة البناء لتكوين فريق يعيد النادي للواجهة التي يستحقها على مستوى الفريق الأول لكرة القدم الذي له صولات وجولات في دوري الأضواء لمواسم عديدة مضت، وعملنا واجتهدنا ووفقنا أخيراً في التأهل.

وتابع: الموسم لم يكن بالسهل بل كان صعبا من عديد النواحي خصوصاً التهيئة النفسية والمعنوية التي كان لابد منها وندرك الضغوطات التي واجهتنا وواجهت اللاعبين خصوصاً في ظل تقارب المستويات بين الأندية المشاركة وتحديداً في المرحلة الثانية من الدوري، وأوضح سعادته أنه لا يوجد سر للنجاح سوى أن الجميع آمن بالفكرة والهدف والوصول للغاية والكل عمل كأسرة واحدة بتعاون ملموس ومثمر فكانت الثمرة تحقيق المهم وهو الصعود، رغم أننا كنا نطمح لتتويج الجهود بلقب الدوري ولكن في ذات الوقت نعلم كم هي التحديات التي مر بها الفريق في آخر الجولات وأبرزها الغيابات الكبيرة بسبب الإصابات لعدد من اللاعبين الأساسيين ومنهم من تحامل على نفسه ولعب بعض المباريات، وكذلك التحدي الأكبر الذي تمثل في ظروف عمل اللاعبين وحضور التدريبات بشكل يومي ما تسبب في معاناة وإرهاق اللاعبين وغياب التركيز وكثرة الإصابات في المجموعة، وعموما كل عمل لا يخلو من التحديات والصعاب ولكن بفضل التكاتف والمساندة والدعم من الجميع تذللت بعض هذه الصعوبات وعمل الجميع على تجاوزها وعبورها.

وتابع حديثه: أما فيما يتعلق بموضوع دعم القطاع الخاص فهو مفقود للأسف ولا يوجد حراك في محافظة شمال الباطنة لدعم الأندية والقطاع الرياضي رغم حجم الاستثمارات والأعمال في المحافظة والتي لو قام القطاع الخاص بالإسهام وتقديم الدعم للأندية لكنا رأينا حالا مختلفا ووضعا مغايرا لعمل وجودة البرامج والفرق في هذه الأندية، ونستغرب حقيقة هذا الغياب ونناشد ونطالب بأهمية قيام القطاع الخاص بدوره وواجبه المجتمعي ونتمنى من سعادة محافظ شمال الباطنة بذل جهد في هذا الموضوع ونعول على مسعاه وتحركه ليكون لهذه الأندية القدرة على استيعاب واستقطاب المواهب الرياضية الشابة وتنفيذ برامج متنوعة تخدم أبناء الولايات في المحافظة،مبينا أن الموقف الخجول الحالي للقطاع الخاص يولد صورة سلبية لا تتفق ولا تنسجم مع حجم الاستثمارات والمشاريع التي تحتضنها المحافظة.

وعن الموسم المقبل، قال سعادته: من السابق لأوانه الحديث عن الأمر ويتطلب الجلوس ووضع خطط وبرامج تتوافق مع التطلعات والإمكانيات المتوفرة ، وسوف نرى في قادم الوقت ما سيكون عليه الحال بالتنسيق مع مجلس الإدارة والداعمين والمؤسسات المعنية مثل سعادة المحافظ وسعادة الوالي الذين نأمل منهم الدعم والمساندة وكذلك من أبناء الولاية.

وأكد سعادته أنهم فخورون وسعيدون بتحقيق الطموح من خلال كادر وطني عمل بجد واجتهاد وكيّف نفسه مع قدرات النادي ،وهذا ما يثبت كفاءة المدرب الوطني وقدرته على النجاح متى ما وجد الدعم والمساندة والفرصة، مقدما شكره للمدرب ومعاونيه في الجهاز الفني والإداري على ما قدموه من جهد كبير، كما نتطلع إلى تغيير الواقع الرياضي وإعادة النظر في وضع وقدرات الأندية ودعمها لتلعب دورها وتقوم بواجبها تجاه المجتمع فالوضع يحتاج لتدخل عاجل تنفض من خلاله الأندية عن كاهلها الصعوبات والتحديات.

إمكانيات جيدة لأندية المحافظة

من جانبه قال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة: المحافظة تمتلك مواهب شبابية واعدة في مختلف القطاعات الرياضية والثقافية والأدبية والعلمية، وبفضل الله نشهد كل يوم إنجازات تتحقق على مختلف الأصعدة، مبينا صعود أندية صحم والخابورة لدوري عمانتل كدليل واضح على الإمكانيات الجيدة التي تحظى بها أندية المحافظة، حيث ان لهذا الصعود أثرا مميزا للمحافظة كون هذه الأندية تتميز بجماهيرية عالية، والعديد من شباب هذه الولايات يعشقون كرة القدم ويمارسونها سواء على الشواطئ أو في الفرق الأهلية، كذلك فإن ذلك يأتي ترجمة للجهود الإدارية والفنية الكبيرة التي يقوم بها الناديان مع حرصنا الأكيد على دعم هذه الأندية لتكون حاضنة لشباب المحافظة ومرتكزا أساسيا لعملية التنمية المستدامة التي نطمح لها في المحافظة.

وأضاف سعادته: نبارك لنادي صحم ولنادي الخابورة التأهل إلى دوري عمانتل الموسم المقبل ، وحظا أوفر لنادي السلام الذي قدم موسما استثنائيا وجهودا كبيرة لكن لم يحالفه الحظ في التأهل، داعين المولى سبحانه وتعالى بالتوفيق لناديي الخابورة وصحم في مشوارهم القادم.

خطة واضحة سعينا لتحقيقها

بينما قال مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الخابورة حسن البلوشي: استعدادنا لدوري هذا الموسم كان جيدا وعملنا بتنظيم ورسمنا أهدافا سعينا لتحقيقها حالنا كحال معظم الأندية التي تبحث عن المنافسة والوصول إلى مرادها وهو دوري عمانتل، ولكن العمل والخطة التي وضعناها كانت واضحة، والطموح هو الوصول إلى أبعد نقطة ، مبينا أن الفريق به جهاز فني ذو خبرة ودراية في التعامل مع مثل هذه الظروف، حيث تمكن من إعداد الفريق ليكون جاهزا لكل تحد يواجهه خاصة وأن الفريق لا يستطيع أن يتعاقد مع أي لاعب خلال هذه الفترة وفي انتظار فترة التسجيل الثانية وبفضل من الله ومن ثم العمل الجاد من اللاعبين الذين ترجموا ما أردناه منهم نجحنا في تطبيق الخطة المعمول بها لكل مرحلة، مشيرا إلى أنهم دائما آمنوا بأن العمل المتكامل تجنى ثماره، خاصة عندما تشعر باهتمام وتكاتف جميع من حولك.

وأضاف: نعي أن المرحلة المقبلة تعتبر قوية، حيث أصبحنا في دوري به أندية قوية، وعلينا أن نكون مستعدين لهذا التحدي، ونستمر في تقديم عروضنا القوية، كما علينا أن ندرك بأنه إذا أردت الوصول إلى دوري عمانتل يجب أن تكون مستعدا لأي فريق تواجهه. وأشار البلوشي إلى أن مجلس إدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ سلطان الحوسني لم يتوان أبدا عن تقديم كل ما يهم الفريق وذلك بتقديم الحوافز وتلبية كافة احتياجات الفريق سواء كان ماديا أو معنويا، ونتمنى أن يستمر هذا العطاء لكي نحقق المراد، كما أكد في ختام حديثه أن الجمهور كان عاملا مهما خلف كل نشاط للنادي سواء كان رياضيا أو ثقافيا أو اجتماعيا، فبدونهم لا تكتمل جمالية عملنا وأدائنا، متمنين وقفتهم وراء هذا الفريق ودعمه في المرحلة المقبلة.