الحظ يعاند الفيصل الزبير بالجولة الخامسة من البطولة الدولية بالنمسا

عاند الحظ مسابقنا الدولي الفيصل الزبير وزميله الأسباني سوشيك في الجولة الخامسة من البطولة الدولية المفتوحة "جي تي" والتي أقيمت على حلبة ريد بول النمساوية رغم صعود السائقين إلى المركز الثاني على منصة الانطلاقة في السباقين الأول والثاني بعد تجارب تأهيلية ناجحة خاضها المتسابقان الاثنين. ففي السباق الأول لم تحسب نتيجة الفيصل الزبير بالحصول على المركز الرابع بعد القرار المفاجئ من قبل لجنة الحكام والذي تم اتخاذه متأخرا بعد نهاية السباق بسبب الأوضاع الذي انتهت به السباق وتوقفه قبل قرابة سبعة دقائق في وقت وقبل إعلان التوقف بدقيقة دخول الفيصل إلى مركز الصيانة ليعلن بعد وقت طويل حصول الفيصل إلى المركز الثاني عشر. وفي السباق الثاني كان سوشيك في المركز الثاني حتى اللحظات الأخيرة من السباق ليتعرض لعطل في أحد الإطارات مما اضطر للدخول إلى مركز الصيانة والذي أخذ منه بعض الوقت ووضعه في المركز السابع في نهاية السباق.

ورغم ما خرج به فريق ليخنر لسباقات السيارات بقائدي السيارة الفيصل الزبير وزميله سوشيك إلا أن الفريق لا زال في المركز الثاني في الترتيب العام للفرق وتراجع الفيصل إلى المركز الرابع في الترتيب العام للسائقين وأثر غيابه في جولة المجر على ترتيبه العام فيما بقي سوشيك في المركز الثاني. وتُقام الجولة السادسة على حلبة مونزا الإيطالية يوم 24 سبتمبر الجاري.

السباق الثاني

في السباق الثاني نجح المتسابق الفيصل الزبير في الحصول على المركز الثاني على شبكة الانطلاقة بعد التجارب التأهيلية التي خاضها قبل السباق في رقم جيد حققه الفيصل عبر أربع دورات فيما خاضه بقية المتسابقين قرابة ثمانية دورات. وجاءت الانطلاقة في السباق بتراجع الفيصل إلى المركز الخامس ثم العودة إلى المركز الرابع بعد تجاوز جيد. وحافظ سائقو المُقدمة على مراكزهم في أول ستّ لفات، أول عشرة دقائق من السباق، حافظ إيستوود السباق على صدارة السباق بعد مرور 20 دقيقة بفارق 5.167 ثانية عن باش، وواصل الفيصل، في المركز الرابع، الضغط للبقاء على مقربة من شاندورف.

ودخل الفيصل لمنصة الصيانة لتسليم مهمة القيادة لزميله أندي سوشيك بعد انقضاء نصف ساعة من السباق، حيث اجتاز 20 لفة، فيما استمر إيستوود وباش على المسار، ومع إكمال جميع السائقين لجولة التوقفات في منصات الصيانة واستبدالهم، تمكَّن سوشيك من التقدُّم للمركز الثالث خلف المتصدِّر دي هان بفارق 8.752 ثانية، وذلك قبل 22 دقيقة على انتهاء السباق، في حين كان خلفه السائقان نيموتو وبيريتّا في المركزين الرابع والخامس على التوالي.

وتمكَّن سوشيك من تجاوز جيدلينسكي ليصعد للمركز الثاني في اللفة الـ 24، وبدأ بمطاردة دي هان الذي يقود سيارة أستون مارتن. وقلَّصَ الفارق إلى 6.753 ثانية مع تبقي 19دقيقة على انتهاء السباق، ولكنه دخل لمنصات الصيانة مرةً أخرى قبل 15دقيقة على انتهاء السباق بسبب عطل في أحد الإطارات، ما أدى لأن يتراجع خراج دائرة المُنافسة على منصات التتويج.

صعدَ سوشيك للمركز السابع على حساب السائق الأمريكي برِندان إيريب، ولكن لم يتبقَّ أمامه وقتٌ لمحاولة التقدُّم للمركز السادس على حساب يِنس رينو مولِّر، واضطر للاكتفاء بالمركز السابع. صدّ دي هان هجمات نيموتو ونيك باستيان وبيريتّا ليُحرز الفوز بالسباق.

وأحرز السائقان سام دي هان وتشارلي إيستوود في سيارة لامبورغيني بألوان فريق "إنسِبشِن للسباقات" الفوز بالسباق بفارق 9.72 ثانية عن الثُنائي البلجيكي بابتيست مولان والياباني يوكي نيموتو في سيارة لامبورغيني، وذهب المركز الثالث للثُنائي نيك باستيان وفلوريان شولتزِه في سيارة مرسيدس بألوان فريق "أيه كاي أم موتورسبورت"، حيث تجاوزا سيارة لامبورغيني بألوان فريق "فينشينزو سوسبيري للسباقات" في الثواني الأخيرة من السباق.

السباق الأول

أما في السباق الأول فقد جاء مثاليا في انطلاقته وعلى حسب التوقعات التي وضعها الفريق بعد أن تولى سوشيك القيادة ونجح من الحصول على المركز الثاني وبعدها كان منافسا في السباق بشكل جيد حتى تسلم الفيصل القيادة واستمر هو الآخر في المقدمة وقبل نهاية السباق بقرابة عشرة دقائق هطلت أمطار غزيرة على الحلبة مما أثرت على الحلة وشهدت خروجا جماعيا للسيارات في أحد المنعطفات وكان حينها الفيصل في المركز الرابع وتلقى توجيها من الفريق للدخول إلى منصة الصيانة قبل سبعة دقائق من نهاية السباق لإجراء تغييرات في الإطارات ومع دخول الفيصل وبعدها بدقيقة رفعت الأعلام الصفراء بتوقف مؤقت للسباق ومباشرة وبعد دقيقة أعلنت لجنة الحكام نهاية السباق.

واحتسبت النتائج في بادئ الأمل على الترتيب الأخير حيث كان الفيصل في المركز الرابع وخلال الفترة المسائية وبعد مغادرة الجميع قدم احتجاج من إحدى الفرق لاحتساب النتائج وعلى إثره تم تغيير النتائج لتكون مع آخر الوقت وهو الوقت الذي دخل فيها الفيصل الصيانة وكان المركز الثاني عشر.

تقبل الأحداث والمفاجئات

وبعد نهاية السباق قال المتسابق الدولي الفيصل الزبير إن النتيجة التي خرجنا منها في الجولة الخامسة بالنمسا لم تكن متوقعة ولم يحالفنا الحظ في هذه الجولة في السباقين الأول والثاني والذي بدوره أثر على حصد مزيد من النقاط رغم الأداء الجيد في التجارب التأهيلية بالحصول على المركز الثاني لكلانا والمستوى الجيد خلال فترة السباق إلا أن الأحداث غير المتوقعة أثرت على النتيجة وخاصة في السباق الأول. وأشار بأنه علينا تقبل مثل هذه الأحداث في السباقات وهي كثيرة والمفاجئة دائما ما تكون حاضرة في عالم المحركات ونأمل التعويض في الجولة القادمة بإيطاليا وتحقيق مزيد من النقاط والعودة إلى المركز الثالث في الترتيب العام.