الحارثي ينهي سباق فوجي الياباني بالمركز الرابع

"عُمان": أربع ثوانٍ فقط هي التي منعت المتسابق الدولي أحمد الحارثي من اللحاق بصاحب المركز الثالث واعتلاء منصة التتويج ضمن منافسات الجولة السابعة لبطولة العالم للتحمل، لينهي السباق بالمركز الرابع في فئة (جي تي 3)، وذلك في السباق الذي جرى على حلبة فوجي باليابان بعد صراع قوي مع بقية المنافسين، وخصوصًا أن الفريق قد انطلق من المركز الحادي عشر عند بداية السباق ليصل قريبًا جدًا من أصحاب الصدارة بعد ست ساعات متواصلة من التحدي والإثارة والمتعة، وبحضور جمهور ياباني كبير وكذلك جمهور من مختلف دول العالم.

أول الجالسين خلف مقود سيارة بي إم دبليو (إم4) التي حملت الرقم 46 كان بطلنا أحمد الحارثي، والذي لم ييأس من وجوده في مركز متأخر عند انطلاق السباق، ولكن على العكس من ذلك، فقد أبدع الحارثي هذه المرة وسجل واحدة من أفضل سباقاته هذا الموسم، وتحمل العبء لتوصيل السيارة بالقرب من المراكز المتقدمة. وخلال اللفات الأولى استطاع الحارثي في الربع الأول من السباق تخطي 3 متسابقين ليصل إلى المركز الثامن، وساعدت الأجواء في الحلبة الحارثي على مواصلة الضغط على بقية المتسابقين، وخاصة خلال الساعة الأولى عندما تمكن من الوصول إلى المركز الثاني مباشرة خلف المتصدر.

ومع نهاية فترة المتسابق الدولي أحمد الحارثي في القيادة، والمدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ومجموعة أوكيو، وصحار الدولي، وعمانتل، واكتشف عُمان، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وبي إم دبليو عُمان، صعد المتسابق الإيطالي فانتينو روسي إلى السيارة، والذي من جانبه حاول التمسك بالمراكز المتقدمة، لكن رفع الأعلام الصفراء لم يكن في صالح الفريق، حيث قلص فارق التوقيت مع بقية المتسابقين، ليشهد الفريق تراجعًا متوقعًا في الترتيب العام بعد اقتراب السيارات من بعضها، وأنهى روسي فترة سياقته للسيارة وسلم زمام الأمور للمتسابق الجنوب إفريقي كيلفن فيندرليند.

ومن خلال الوقت المتبقي للسباق كان على فيندرليند بذل أقصى جهد ممكن كي يتمكن من ملاحقة أصحاب الصدارة، خصوصًا وأنه استلم السيارة وهو خارج الترتيب العاشر ووسط الزحام، لكن السائق الجنوب إفريقي أكد علو كعبه كعادته، فبدأ الزحف نحو المتسابقين في الأمام، وكان الفريق على يقين بأن السائق سوف يفعل شيئًا. ومع اقتراب موعد ختام السباق وفي الساعة الأخيرة، ضغط فيندرليند دواسة السرعة بالسيارة ليصل إلى المركز الرابع ثم الثالث، وتمكن من قيادة المجموعة قبل أن يقف للمرة الأخيرة في مرأب الصيانة، ويرجع بعدها للحلبة وهو في المركز الرابع محاولًا أن ينهي السباق بمركز أفضل، لكن الوقت داهمه واختتم السباق بالمركز الرابع مع إضافة 12 نقطة للفريق في الترتيب العام، ليقفز الفريق إلى المركز الثامن قادمًا من المركز العاشر بالسباق الماضي، في انتظار مجريات السباق الأخير والذي سيقام على حلبة الصخير في مملكة البحرين مع بداية شهر نوفمبر المقبل.

حضر السباق في الحلبة اليابانية الشهيرة سعادة الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى اليابان، وعدد من الداعمين والجمهور.

وقال المتسابق الدولي أحمد الحارثي بعد ختام السباق: نحن سعداء بما قدمناه من مستوى قوي ومنافس للبقية، وأثبتنا أننا لدينا إصرار للوصول إلى القمة ولا شيء يقف أمام الطموحات. كنا نطمح للوصول إلى منصة التتويج، وفارق 4 ثوانٍ فقط أبعدنا عن المركز الثالث، ولكن يكفي أننا انطلقنا من المركز 11 وأنهينا السباق في المركز 4، وهو ما يعد إنجازًا حقيقيًا لنا كسائقين وفريق (دبليو آر تي). وأنا سعيد جدًا بمستواي على الرغم من الانطلاقة المتأخرة، واستطعت الوصول إلى المركز الثاني، ولكن الظروف ورفع الأعلام الصفراء لم تكن في مصلحتنا.