الحارثي ثامنا في ختام بطولة العالم للتحمل
(عمان): أسدل الستار على منافسات بطولة العالم للتحمل والتي جرت جولتها الأخيرة في البحرين على حلبة الصخير الدولية بحصول المتسابق أحمد الحارثي وزميليه بالفريق الإيطالي فالنتينو روسي والجنوب أفريقي كلفين فندرليند على المركز الثامن في الترتيب العام لفئة جي تي 3 على متن سيارة بي ام دبليو (ام 4) التي تحمل الرقم 46 بقيادة فريق دبليو ار تي.
الحارثي ورفاقه واجهوا صعوبة في مجاراة السيارات الأخرى والأسرع على هذه الحلبة وبذلوا أقصى ما في جعبة الفريق من قوة وخبرة ميدانية لتسجيل نتيجة أفضل بعد تأهل الفريق من المركز التاسع في التجارب التأهيلية الرسمية، لكن مضمار حلبة البحرين لم يكن المضمار المفضل والأمثل للفريق وكذلك لسيارات بي ام دبليو ككل، حيث أنهى الفريق السباق بالمركز الخامس عشر والذي لم يتمكن فيه من إضافة المزيد من النقاط في حسابه كي يمكنه تحسين المركز الحالي الثامن بالفئة.
المتسابق أحمد الحارثي والمدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة أوكيو وصحار الدولي وعمانتل واكتشف عمان والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وبي ام دبليو عمان كان أول الجالسين خلف مقود سيارة بي أم دبليو في السباق الممتد لثماني ساعات متواصلة، حيث انطلق من المركز التاسع حسب نتيجة التجارب التأهيلية، واستطاع خلال اللفات الأولى تجاوز السيارة التي أمامه ليتقدم خطوة أخرى نحو المقدمة ومن ثم تمكن من الوصول إلى المركز السادس قبل أن يدخل لمركز الصيانة لفترة التوقف الإجبارية الأولى بعد 50 دقيقة من القيادة، وعاد من جديد للحلبة لتكملة فترة قيادته للسيارة، وبعد انتهاء الساعة الثانية، عاد الحارثي من جديد لمركز الصيانة للتوقف الثاني ودخل الحلبة من جديد وهو في المركز الثامن عشر، ومع ذلك تمكن من الوصول للمركز الرابع عشر قبل أن يسلم السيارة للمتسابق الإيطالي روسي الذي استلم زمام الأمور لمحاولة تحسين المركز، ومع محاولاته المتكررة أصبح الطريق سالكا أمامه لتجاوز عدد من السيارة الأبطأ، حيث استطاع الوصول للمركز التاسع بصعوبة قبل أن يتراجع للمركز الثامن عشر بسبب قرار خارج عن إرادته.
وجرت عملية التبادل بين روسي والجنوب أفريقي فندرليند والذي حاول جاهدا أن يتخطى مجموعة السيارات التي أمامه، لكن الفارق كان كبيرا والوقت المتبقي لم يسعفه لتحسين المركز، فاكتفى بالحصول على المركز الخامس عشر مع نهاية السباق والذي طبعا لم يكن طموح المتسابقين الثلاثة ولا الفريق الفني دبليو ار تي، لكن هكذا هي السباقات تواجه فيها الفرق العديد من التحديات والمعطيات المختلفة من سباق لآخر.
وعقب ختام الموسم الحالي من بطولة العالم للتحمل، ذكر المتسابق أحمد الحارثي: أنا سعيد بالمشاركة هذا الموسم وهو الأفضل نوعا ما من الموسم السابق، حيث تمكنا من الوصول لمنصات التتويج في مناسبتين، وكنا نطمح للمزيد، لكن الظروف لم تساعدنا هنا في البحرين، أريد أن أوجه كلمة شكر لفريق دبليو ار تي وكذلك زميلي الإيطالي المخضرم فالنتينو روسي وزميلي الآخر الجنوب أفريقي كلفين على جهودهما خلال الموسم والتعاون بيننا في السباقات، وأقدم الشكر لجميع الداعمين والرعاة الذين ساهموا في نجاح مشاركتي بالبطولة ولو لا دعمهم لما تمكنا من المشاركة.
