التعادل السلبي يخيِّم على لقاء نادي عمان وصحار

خيَّم التعادل السلبي دون أهداف على لقاء ناديي عمان وصحار في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي في ختام لقاءات الجولة الثانية عشرة (الأخيرة) لمرحلة الذهاب بمنافسات دوري عمانتل.

الشوط الأول جاء متوسطا فنيا للفريقين خاصة في الدقائق الخمس الأولى لانطلاقته، وبادر نادي عمان بالتقدم للأمام من أجل إحراز هدف أول في مرمى حارس صحار مجدي العجمي، لكن ذلك الهدف لم يتحقق؛ كون لاعبي صحار كانوا حريصين جدا على تنفيذ تعليمات الجهاز الفني المؤقت للفريق بالحرف الواحد داخل أرضية الملعب.

ليتحسّن الأداء بعدها من الجانبين فنيا مع مرور ثلث الساعة الأول، وكانت تحركات ثلاثي وسط الميدان الجيدة بصفوف الفريقين قد لعبت دورا جيدا في ذلك؛ من خلال إرسالهم للعديد من الكرات العرضية بصورة مثالية للاعبي المقدمة بصفوف الفريقين اللذين لم ينجحا في التعامل جيدا مع الفرص السهلة والخطرة التي سنحت لهما أمام مرمى الحارسين عبدالعزيز الحسني (نادي عمان) ومجدي العجمي (صحار) بالشكل المطلوب وترجمتها ولو بهدف وحيد على أقل تقدير في الخمس والأربعين دقيقة من عمر الشوط الأول، كذلك يُحسب التعادل الذي انتهى عليه الشوط الأول لمدافعي الفريقين لظهورهما بالصورة الفنية الجيدة طوال مجرياته، ونجاحهم في الحد وإيقاف مصادر الخطورة بخط المقدمة بطريقة سليمة جدا، من خلال وجود المحترف الأجنبي تشالي وماجد البلوشي وباسل الرواحي مع نادي عمان، في المقابل حضر مع صحار محمد عياد مدافع فريق نادي عمان السابق والمحترف الأجنبي تشامبا وإسحاق المقبالي، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني جاءت بدايته جيدة نسبيا؛ ويرجع ذلك للتنوع في تبادل الأدوار وفي صناعة الفرص وإهدارها في الأخير، ومع مرور الوقت بدأ شغل المدربين في الظهور من خلال البدء بعملية التجديد عبر إجراء التبديلات بالصفوف والبداية مع نادي عمان، حيث أجرى المدرب الجزائري مهدي لعوامن تغييرا اضطراريا بخروج المصاب عمر الحسني وإشراك اللاعب عرفان الرقادي بديلا له، والدفع بمجموعة أخرى من البدلاء، ليتحسّن أداء الفريق المستضيف نوعا ما للأفضل فنيا، لتسنح للفريق عدة فرص حقيقية عن طريق المحترف أسامة النجار ومحمد الغافري وناصر الرواحي أمام مرمى حارس صحار المتألق مجدي العجمي الذي نجح في التصدي لها، وكانت كفيلة جدا بافتتاح باب التسجيل لو استُثمرت بصورة مثالية، كما أن دفاعات صحار بقيادة محمد عياد وعبدالمعين المرزوقي والمحترف الأجنبي تشامبا كانت لهم مساهمة جيدة في البقاء على النتيجة سلبيا دون أهداف، ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين، فرصة من هنا وفرصة من هناك من قبل مهاجمي الفريقين اللذين لم ينجح أي منهما في فك شيفرة مرمى الآخر مع مرور الوقت سريعا على الفريقين، لتلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة وتنتهي بالتعادل السلبي.