الرياضية

البعثة الأولمبية تعود (بخفي حنين) من طوكيو !

02 أغسطس 2021
حمد الخاطري ينهي مسابقة الرماية في المركز الـ 35
02 أغسطس 2021

أنهت السلطنة ممثلة في اللجنة الأولمبية العمانية مشاركتها في منافسات دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الثانية والثلاثين التي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة من 23 من يوليو الماضي حتى 8 أغسطس الجاري، بدون تحقيق أي ميدالية في المنافسات ومثل أي دورة أولمبية شاركت فيها السلطنة منذ عام 1984 حتى اليوم لم تستطع المنتخبات الوطنية من تحقيق ميدالية أولمبية وتعودت المنتخبات العودة لمسقط "بخفي حنين".

من جانبه، اختتم الرامي الدولي حمد الخاطري مشاركته الأولمبية الثانية في منافسات دورة الألعاب الأولمبية بحصوله على المركز الخامس والثلاثين في الترتيب العام وبمجموع 1148 نقطة، وذلك ضمن تصفيات مسابقة 50 مترًا بندقية 3 أوضاع، والتي أقيمت صباح الاثنين بميدان أساكا للرماية، وجاءت نتائج الخاطري كالاتي: (المرتكز: 382، الراقد: 392، الواقف: 374)، وبلغ معدل النقاط للخاطري في كل طلقة 9.567 نقطة، وحاول الخاطري مجاراة أبطال العالم في مسابقة الرماية، حيث بدأ المنافسات في وضعية المرتكز وحقق في الجولة الأولى 95 نقطة وضاعف من تركيزه في الجولة الثانية وتمكن من الحصول على 98 نقطة قبل أن يتراجع في الجولتين الثالثة والرابعة بالحصول على 96 و93 نقطة على التوالي، أما في وضعية الراقد، فقد بدأ رامي السلطنة بتسجيل 97 نقطة، ومن ثم حقق 100 نقطة وتراجع في الجولة الثالثة إلى 98 نقطة ومن ثم 97 نقطة بالجولة الرابعة، وفي وضعية الواقف التي تعتبر الأصعب في المسابقة، فقد بدأ الخاطري بالحصول على 93 نقطة، ومن ثم زاد تركيزه في الجولة الثانية، وحصل على 96 نقطة، ومن ثم على 92 نقطة قبل أن يختتم المسابقة بالحصول على 93 نقطة في الجولة الأخيرة، ليحصل على 1148 نقطة في المجموع الإجمالي بالمركز الخامس والثلاثين.

خبرة أولمبية تراكمية

وبعد ختام مشاركته قال الرامي حمد الخاطري: حاولت جاهدًا أن أحقق نقاطًا إضافيةً في جميع جولات ووضعيات المسابقات، وكنت أسعى إلى أن أحقق مركزًا متقدمًا ولكن المنافسة قوية ووجود أبطال العالم والمصنفين الذين خاضوا استعدادات جيدة للأولمبياد إلى جانب سرعة الرياح، ولم أتمكن من الحصول على مركز عالٍ بالترتيب العام، ولكنني سعيد بهذه الخبرة الأولمبية التراكمية من خلال مشاركتي للمرة الثانية بالدورة الأولمبية، حيث خرجت بجملة من المكاسب والفوائد الفنية ومنها احتكاكي بمدربين ورماة عالميين في هذه النسخة من الأولمبياد، وتعرفنا على بعض الخبرات الإضافية، وسأعمل على الاستفادة من هذه التجربة الأولمبية وتطوير جوانب الضعف من أجل مشاركات قادمة أفضل.

وشهدت المسابقة مشاركة 39 راميًا في التصفيات، حيث تصدر مرحلة التصفيات الرامي الروسي سيرجي كامينسكي إثر حصوله على 1183 نقطة، متفوقًا وبفارق بسيط وبأجزاء من النقاط على الرامي الصيني شانج هونج زهانج الذي حل ثانيًا برصيد 1183 نقطة، فيما استطاع الرامي جون هيرمن من النرويج أن يحصل على 1181 نقطة بالمركز الثالث، وتمكن الرامي الصربي ميلينكو من جمع 1180 نقطة بالمركز الرابع، أما المتأهل الخامس من التصفيات فكان الرامي ميران ماركيك من كرواتيا الذي حصل على 1178 نقطة، وجاء بالمركز السادس الرامي سيرهي كوليش من أوكرانيا بحصوله على 1178 نقطة، أما الرامي الكرواتي بيتار جورسا فقد جاء في المركز السابع بحصوله على 1176 نقطة، أما المتأهل الأخير فكان الرامي يوري من بلغاريا الذي تفوق في الحصول على 1176 نقطة بالمركز الثامن، وأقيم الدور النهائي لمسابقة 50 مترًا بندقية 3 أوضاع في وقت لاحق من مساء أمس الاثنين.

ومع ختام مشاركة الرامي حمد الخاطري في منافسات الرماية، تكون السلطنة قد اختتمت مشاركتها بالدورة لأولمبية وذلك من خلال مشاركة خمسة رياضيين تنافسوا في أربع ألعاب رياضية متنوعة، حيث دشن السباح عيسى العدوي مشاركة السلطنة في منافسات 100 متر سباحة حرة، وحقق المركز السادس مسجلا زمنا وقدره (51.81) ثانية، أما العداءة مزون العلوية فقد اختتمت مشاركتها في سباق 100 متر بحصولها على المركز السادس أيضًا مسجلة زمنًا وقدره (12.35) ثانية وذلك في التصفيات التمهيدية المخصصة للمجموعة الثالثة، وكان ثالث المشاركات عن طريق العداء بركات الحارثي الذي صعد من الأدوار التمهيدية بالمركز الأول وبتوقيت جديد للموسم الحالي الذي بلغ 10:27 ثانية، وخرج من تصفيات المرحلة الأولى لمنافسات 100 متر عدوًا للرجال لتحقيقه المركز السابع وبتوقيت زمني وقدره 10:31 ثانية، وأنهى الرباع عامر الخنجري مشاركته في منافسات رفع الأثقال وتحديدًا في وزن 81 كجم بالحصول على المركز الثاني في المجموعة والمركز العاشر في الترتيب العام ونجاحه في تسجيل رقم جديد (317 كجم) بزيادة 4 كجم عن مجموعته السابقة، أما الرامي حمد الخاطري فقد أنهى منافسات 50 م بندقية 3 أوضاع بالمركز الخامس والثلاثين بمجموع 1148 نقطة.

تعاون والتزام

أشاد كاظم البلوشي مدير البعثة الرياضية لوفد السلطنة بتعاون كافة ممثلي المنتخبات الوطنية المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية وذلك من خلال الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتعليمات الوقائية الصادرة من اللجنة المنظمة للدورة لإقامة نسخة آمنة للأولمبياد، مضيفًا: إن كافة اللاعبين والمدربين والإداريين كانوا على قدر المسؤولية من خلال عمل الفحوصات اليومية واتباع كافة الإرشادات الصحية لضمان سلامتهم وسلامة كافة المشاركين بالأولمبياد، وثمّن البلوشي تواصل السيد رئيس اللجنة الأولمبية العمانية اليومي واطمئنانه المستمر على حالة البعثة ومتابعة أوضاع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية طوال فترة مشاركتهم بالعاصمة طوكيو، إلى جانب الحرص الدائم لسعادة سفير السلطنة المعتمد لدى اليابان واهتمامه المباشر للسؤال عن المنتخبات الرياضية المشاركة وأعضاء البعثة الرسمية. وأشار مدير البعثة الرياضية لوفد السلطنة إلى أننا جميعًا كنا نأمل بتحقيق النتائج والأرقام المتقدمة في هذه المشاركة الأولمبية للسلطنة، متمنيًا من كافة الاتحادات واللجان الرياضية والأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية بتصحيح المسار والاستفادة من الجوانب السلبية لهذه المشاركة وتطويرها بما يساهم في ظهور إيجابي وأفضل في المشاركات المستقبلية، ووضع الخطط والاستراتيجيات المنظمة التي تضمن تحقيق الأداء التنافسي الجيد بالمشاركات الدولية والحصول على الإنجازات الرياضية.

جهود متواصلة للسفارة

بذلت السفارة العمانية بطوكيو جهودًا كبيرًا لدعم ومساندة البعثة العمانية المشاركة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الثانية والثلاثين التي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة من 23 من يوليو الماضي وحتى 8 أغسطس الجاري، حيث قام سعادة السفير الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى اليابان، بالاطمئنان وبشكل يومي على وفد السلطنة من خلال التواصل المستمر مع طه بن سليمان الكشري الأمين العام باللجنة الأولمبية العمانية وباقي أعضاء الوفد الرسمي، مع تأكيد سعادة السفير والقائمين بالسفارة على تذليل كافة الصعاب والتحديات التي قد تواجه البعثة العمانية أثناء وجودها في العاصمة طوكيو، وكان سفير السلطنة لدى اليابان قد أشار في تصريح سابق بأنه فخور برؤية ممثلي الرياضة العمانية، وهم يتواجدون في أهم الاستحقاقات الرياضية الأولمبية الدولية والمتمثلة في أولمبياد طوكيو، مؤكدًا أن العاملين بالسفارة وجمعيات الصداقة اليابانية العمانية المختلفة كانت على أهبة الاستعداد لاستقبال البعثة العمانية الرسمية وتقديم الدعم والتشجيع والمؤازرة المطلوبة لرياضيي السلطنة والبعثة الرسمية في هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة، إلا أن الظروف الصحية الصعبة لجائحة كورونا أثرت على ذلك.