1833031
1833031
الرياضية

الأرقام والإحصائيات تؤكد حاجة منتخبنا الوطني لمضاعفة العمل أمام قطر

01 ديسمبر 2021
01 ديسمبر 2021

تعادل منتخب العراق مع منتخبنا الوطني في مباراة شهدت أولى حالات الطرد، وتدخل تقنية الفيديو، وذلك بنتيجة 1 مقابل 1، وقد جاءت مجريات الشوط الأول بخطورة عراقية واستحواذ ضاعت معه العديد من الفرص والمحاولات للمنتخب العراقي، وكاد المنتخب العراقي أن يسجل ولكن القائم العماني تكفل بإبعاد العديد من الكرات والمحاولات التي ضلت طريقها للمرمى، وفي الشوط الثاني ظهرت علامات التراجع على المنتخب العراقي وسط التغيير في طريقة لعب المنتخب العُماني بدخول ثلاثي خط الوسط والهجوم، وتمكن منتخبنا الوطني من تسجيل الهدف الأول من ضربة الجزء في الدقيقة 67 التي شهدت أولى حالات الطرد في البطولة بطرد اللاعب ياسر قاسم، وتمكن منتخب العراق من التعادل في الدقيقة 94 بهدف حسن عبدالكريم من ضربة الجزاء.

وقد جاءت نتيجة المباراة بعد أن انتهت الخطط ووضعت لوحة المباراة جانبًا بعد نتيجة غير مرضية للشارع الرياضي العُماني، ولم تتوافق مع الطموحات خصوصًا خلال الشوط الأول من المباراة والذي كاد المنتخب العراقي أن ينهي المباراة من بدايتها ولكن الأرقام في نهاية المباراة صبت لصالح منتخبنا الوطني بعدما تغيرت مجريات المباراة، وأصبح المنتخب أكثر خطورة واستطاع أن يسجل الهدف الأول، ويضيف الهدف الملغي ولكنه سقط في الخطأ مع نهاية الشوط الثاني والدقائق الإضافية التي حقق فيها منتخب العراق التعادل.

تكتيك مستمر

استمر منتخبنا الوطني بنفس الرسم التكتيكي لمبارياته السابقة، وقد خاض لقاءه مع المنتخب العراق بطريقة (4 / 4 / 2) الكلاسيكية التي اعتمد عليها بارنكو خلال المباراة، حيث تعتبر من أشهر الخطط التي انتشرت في الملاعب العالمية، ولكن عيوبها ظهرت في الشوط الأول من المباراة التي المساحة الكبيرة بين لاعبي المحور وقلبي الدفاع، مما سبب ضغطًا كبيرًا من قبل المنتخب العراقي على منتخبنا الوطني الذي كاد أن يسجل ثلاثية في شوط الأول، لولا العارضة والقائمة التي تكفلت بإبعاد الكرة، وافتقد منتخبنا الربط بين خطي الدفاع والهجوم وتسبب ذلك في مضاعفة الوجبات الهجومية على اللاعب صلاح اليحيائي الذي كان يحاول أن يوازن بين الهجوم والدفاع وإمداد اللاعب محسن الغساني واللاعب المنذر العلوي من أجل التسجيل، فيما لعب منتخب العراق مباراته أمام منتخبنا الوطني برسم تكتيكي مقارب وهو (4 / 2 / 3 / 1)، وهي خطة متوازنة تعتمد كثيرًا على تحول صانع لعب إلى مهاجم ثان وذلك من خلال الاعتماد على الأطراف أو أثناء الهجوم من العمق وهذا ما أتعب كثيرًا خط دفاع منتخبنا الوطني، حيث يعتبر هذا التكتيك متوازنًا بين الدفاع والهجوم، ويمنع خط هجوم منتخبنا الوطني من الوصول إلى مرمى فهد طالب خلال الشوط الأول، مع الاعتماد على ياسر قاسم وأحمد فرجان في التسديد من خارج المنطقة من أجل تسجيل الأهداف.

تقارب الاستحواذ

استحوذ منتخبنا الوطني على معظم أوقات الشوط الأول وكان الأفضل خلال هذا الشوط، فيما كانت خطورة المنتخب العراقي هي الأفضل خلال الشوط الأول، حيث بلغت نسبة الاستحواذ (58 %) لمنتخبنا الوطني مقابل (42 %) لمنتخب العراق، وهي نسبة جيدة لمنتخبنا الوطني لكنه لم يستثمرها منتخبنا، ليسجل المزيد من الأهداف خصوصًا مع طرد اللاعب ياسر قاسم في الدقيقة الـ(68) وقد كان منتخبنا الوطني أفضل في امتلاك الكرة وتمريرها الوصول إلى مرمى منتخب العراقي خلال الشوط الثاني خصوصًا بعد الدقيقة الـ (60) وقبل الطرد، حيث ظهرت علامات الإرهاق والتعب على اللاعبين العراقيين وطلب العديد منهم الخروج الذي تسبب في ارتكاب أخطاء عديدة أسهمت في تسجيل منتخبنا الوطني الهدف الأول، وجاءت الأرقام والإحصائيات لصالح منتخبنا الوطني من خلال امتلاك الكرة والتمركز وقطع الكرات التي ظهرت مع بداية المباراة لصالح المنتخب العراقي، ولكن موازين المباراة تغيرت مع الشوط الثاني.

مجريات متبادلة

اختلفت مجريات المباراة عن التوقعات وكاد منتخبنا الوطني أن يسقط في فخ الخسارة لولا القائمة والعارضة في الشوط الأول، وتراجع مستوى لاعبي منتخب العراق في الشوط الثاني وبذل المزيد من الجهد للاعبي منتخبنا الوطني في الشوط الثاني، وقد جاءت إحصائيات المباراة وتقييم الفيفا متوافقة بحصول اللاعب صلاح اليحيائي على أفضل لاعب في المباراة، حيث شهدت الدقيقة الـ (8) أولى تهديد حقيقي على شباك المرمى أحمد الرواحي حارس منتخبنا الوطني بعد تسديدة محمد قاسم بجوار القائم الأيسر، فيما بلغ منتخبنا الوطني مرمى الحارس فهد طالب حارس منتخب العراق في الدقيقة الـ (18) وذلك عبر اللاعب جمعة الحبسي بعد توغله بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس، وتكفل القائم والعارضة في النصف الأول من الشوط الأول في حرمان منتخب العراق من تسجيل الهدف الأول، في الشوط الثاني ظهرت البطاقات الملونة وأسهمت في طرد اللاعب ياسر قاسم في الدقيقة الـ (67) وسجل منتخبنا الوطني أولى الأهداف في الدقيقة الـ (76) عبر اللاعب صلاح اليحيائي من ضربة الجزاء، وسجل المنتخب العراق التعادل في الدقيقة الـ (94) بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو التي تقدم لها اللاعب أيمن حسين ولكن الحارس أحمد الرواحي تمكن من التصدي للكرة ولكن الحكم أعاد ضربة الجزاء، وتقدم لها حسن عبدالكريم ليسجل التعادل، ويعود بنقطة للعراق، واستطاع منتخبنا أن يصنع (67) هجمة على المنتخب العراقي، في المقابل استقبل (57) هجمة من المنتخب العراقي، وقد بلغ عدد الهجمات الخطيرة لمنتخبنا الوطني (26) هجمة في مقابل (20) هجمة للمنتخب العراقي.

أرقام تفصيلية

عكست نسبة الاستحواذ على مجريات المباراة نسبة الخطورة لصالح منتخبنا الوطني الذي حاول خلال الشوط الثاني الإمساك بزمام المباراة بعد أن فرط فيه المنتخب العراقي مع بداية الشوط الأول، حيث بلغ عدد التسديدات لصالح منتخبنا الوطني (5) تسديدات منها تسديدتان تصدى لهما حارس المرمى فيما توزعت التسديدات بين تسديدتين على المرمى و تسديدة خارج المرمى، بينما بلغت تسديدات منتخب العراق (7) تسديدات تصدى أحمد الرواحي حارس منتخبنا الوطني لتسديدتين على المرمى، فيما كان هناك تسديدتان خارج المرمى و (3) تسديدات توزعت بين القائم والعارضة، وحصل منتخبنا الوطني على عدد من الضربات الركنية، حيث بلغ عددها (3) ركنيات، فيما حصل منتخب العراق على ركنيتين، وتفوق منتخبنا في عدد الركلات الحرة، حيث حصل منتخبنا الوطني على ( 3 ) ركلات فيما حصل منتخب العراق على ركلتين، وشهدت المباراة وقتًا ضائعًا بسبب رميات التماس التي بلغت في مجملها (12) رمية كان فيها نصيب منتخبنا الوطني (8)، وكان نصيب منتخب العراق (5) رميات تماس.

الأخطاء المحتسبة

شهدت المباراة العديد من الأخطاء المحتسبة من قبل الحكم الهنودراسي مارتينز الذي أعلن ضربتي جزاء وأشهر (4) بطاقات صفراء وبطاقة حمراء بعد بطاقتين على اللاعب ياسر قاسم لاعب منتخب العراق، وكما احتسب حالتي تسلل واحدة على منتخبنا التي الغى فيها الهدف الثاني وأخرى المنتخب العراقي، وقد احتسب الحكم (18) خطأ على المنتخب العراقي منها (7) في الشوط الأول و(9) أخطاء على منتخبنا الوطني منها (4) في الشوط الأول، وفي المجمل سجل الحكم هيكتور اسمه في صفحات البطولة العربية بكون أول حكم يشهر البطاقة الحمراء، ويعود للفار في احتساب ركلة الجزاء، وأول حكم أعلن عن ركلتي جزاء في بطولة كأس العرب التي تشهد غيابًا للتحكيم العربي والطواقم العربية.

بتروفيتش: أنا على خطأ وعليَّ أن أتحمل هذه المسؤولية

اعترف بتروفيش بارتكاب خطأ كبير كمدرب لكرة القدم من خلال اقتحام أرضية الملعب في الوقت الإضافي، حيث قال: أعترف أنني ارتكبت تصرفًا غير جيد، ولا أريد تبريره، وأن أجد لنفسي الأعذار، وما فعلته خطأ في حق كرة القدم ومسيرتي كمدرب ولكن كان عليّ أن أتدخل وأن أغير اللاعب من أجل أن أخرج من هذه المباراة بالتعادل، كل ما حدث هو من حرصي وحبي للمنتخب العراقي ولا أتوقع أني سوف أكرر هذا الخطأ في السنوات القادمة، ولكن رغم ذلك فأنا «أقول لأيمن حسين أنا آسف، لا يوجد أمر شخصي بالموضوع، لكني قررت تغيير من يسدد، وهو أمر لمصلحة أيمن والمنتخب ويجب علينا جميعًا أن ندرك ذلك، فمصلحة المنتخب فوق الجميع. وأضاف: لقد لعبنا بشكل جيد خلال الشوط الأول وكاد المنتخب العراق أن ينهي المباراة في شوطها الأول ولكن هذه الفرص لم تسجل أو لم تدخل إلى الشباك ورغم ذلك حاولنا الاستمرار في نفس الرتم ولكن بعد الدقيقة الـ (60) هنالك أربعة لاعبين يطلبون التغيير، وحيث فقد الكثير منهم المستوى اللياقي وأصبحنا عاجزين عن قطع الكرة، ومن ثم جاء الطرد وضربة الجزاء، وهي من حولت المستوى الجيد إلى مستوى منخفض في الشوط الثاني.

برانكو إيفانكوفيتش: قدمنا مباراة جيدة وسنعمل كثيرا في هذه البطولة

كشف الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش عن حالة من الرضا على مستوى أداء اللاعبين في المباراة ولكنه أعرب أنه غير راض عن بعض قرارات الحكم أمام منتخب العراق، حيث قال: لعبنا بشكل جيد، وقدمنا الأفضل في المباراة، ولكن هي مباراة أولى والكل يعلم ما هي صعوبة المباريات الأولى واليوم الأول بالتحديد، وبين الشوطين تحدثت مع اللاعبين على تصحيح الأخطاء والثقة في النفس وتطبيق التعليمات وهذا ما حدث في الشوط الثاني، تغير أسلوب لعبنا وقدمنا مباراةً جميلةً، وتمكنا من التقدم والتسجيل، وكنا قريبين من حصد نقاط المباراة ولكن هذه حالة كرة القدم، خسرنا بقرار تحكيمي وكانت لدينا الإمكانية على تسجيل أكثر من هدف خصوصًا بعد حالة الطرد التي شهدتها المباراة وأثرت بشكل أو بآخر على مجريات المباراة، وتمكنا من الاستفادة منها من خلال التسجيل والتقدم بهدف وتسجيل هدف ثان، قام الحكم بإلغاء الهدف ولكن علينا أن نضع في الاعتبار أن هذه كرة القدم والفوز والخسارة واردان فيها وعلينا أن نعمل لمباراة منتخب قطر القادمة. وأضاف برانكو في تعليق له عن قرارات حكم المباراة التي كان غير راض عنها خصوصًا مع اقتحام مدرب العراق الملعب، حيث قال: أنا حكم وأتابع وأشاهد المباريات كل يوم وأعلم ما هو الصحيح والخطأ في المباراة ولكن الحكم ارتكب خطأ بعدم طرد مدرب العراق من الملعب.

صلاح اليحيائي: قدمنا مباراة جيدة والشوط الثاني كنا الأفضل

قال لاعب منتخبنا الوطني وأفضل لاعب في المباراة صلاح اليحيائي: في البداية أشكر زملائي اللاعبين على عطائهم في الملعب وحصولي على جائزة أفضل لاعب جاء بعد أداء رائع وبطولي من زملائي اللاعبين، وكنت أتمنى الفوز في المباراة ولكن الهدف الأخير والتعادل حسم النتيجة وكسب نقطة من ثلاث نقاط. وأضاف: بين الشوطين كانت هناك تعليمات من المدرب وبعض الواجبات لكونه خارج الملعب، ويشاهد ويرى مستوى اللاعب في أرضية الملعب، وقد كان للتعليمات والخطط التي وضعها بين الشوطين دور كبير، وقد اتفقنا أن ندخل الشوط الثاني من أجل التسجيل وكسب نقاط المباراة، وهذا ما حدث في الشوط الثاني لولا هدف التعادل.