جانب من لقاء المنتخب الماليزي ونظيره المنتخب السنغافوري        تصوير - عبدالواحد الحمداني
جانب من لقاء المنتخب الماليزي ونظيره المنتخب السنغافوري تصوير - عبدالواحد الحمداني
الرياضية

الأربعاء .. انطلاق مباريات الأدوار النهائية لبطولة كأس آسيا لهوكي النساء

24 يناير 2022
راحة إجبارية للمنتخبات المشاركة غداً
24 يناير 2022

تخضع المنتخبات المشاركة في منافسات بطولة كأس آسيا لهوكي النساء في نسختها العاشرة والتي تقام لأول مرة في سلطنة عمان وتستمر حتى 28 يناير الجاري، وذلك على ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر- لراحة إجبارية يوم الثلاثاء قبل العودة للمنافسات في الأدوار النهائية للبطولة يوم الأربعاء، بينما ستقام منافسات نصف النهائي من البطولة يوم الخميس، وتختتم منافسات البطولة الآسيوية يوم الجمعة 28 يناير، بإقامة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وتعقبها مباشرة المباراة النهائية.

وكانت مباريات اليوم الثالث من بطولة كأس آسيا قد خلصت بتحقيق المنتخب الماليزي فوزه الأول على المنتخب السنغافوري بهدفين نظيفين ضمن منافسات المجموعة الأولى، وضمن نفس المجموعة استطاع المنتخب الياباني إحراز فوز مهم على حامل اللقب المنتخب الهندي بهدفين نظيفين في مباراة رائعة، وبذلك يتصدر المنتخب الياباني المجموعة الأولى ويصل للمربع الذهبي، وكان اليوم الأول من المنافسات قد حفل بإقامة أربع مباريات، حيث تفوق في اللقاء الأول المنتخب الكوري على المنتخب الأندونيسي بسباعية نظيفة، وفي اللقاء الثاني تغلب المنتخب الياباني على المنتخب السنغافوري بستة أهداف نظيفة، وفي اللقاء الثالث فاز المنتخب الصيني على التايلندي بنتيجة 6 / 1، واختتمت لقاءات اليوم الأول بفوز المنتخب الهندي على الماليزي بنتيجة 9 / صفر. أما منافسات اليوم الثاني من البطولة فقد انتهت بفوز المنتخب الكوري للمرة الثانية، وحجز مقعده في نصف نهائي البطولة، كما استطاع كذلك اعتلاء صدارة المجموعة الثانية بعد فوزه على حساب المنتخب الصيني بنتيجة 4 / صفر، وفي منافسات المجموعة نفسها استطاع منتخب تايلند الفوز على نظيره الأندونيسي بنتيجة 4 / صفر، لتذهب صدارة المجموعة الثانية لصالح المنتخب الكوري، فيما حلّ الصين ثانيًا وتايلند ثالثًا وأندونيسيا رابعًا.

تفاعل كبير للفتيات في البرنامج التدريبي للهوكي

تواصل لليوم الثالث على التوالي البرنامج التدريبي الأول لتأهيل وتأسيس وتدريب الفتيات، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 27 يناير الجاري، والذي يتضمن حلقات عمل منها حلقة عمل في التعريف برياضة الهوكي وأساسيات الهوكي، والحلقة الثانية التعرف بشكل عملي على أدوات الهوكي وتعلم طريقة مسك عصي الهوكي، وكذلك التعرف على لعبة الهوكي بشكل عملي، كما تقام في البرنامج حلقات عمل خاصة بصفات ومهارات المدرب ومهارات الاستلام والتسليم، ومهارة التحرك بالكرة وتطبيق عملي لمهارات الاستلام والتسليم والتحرك بالكرة، ومحاضرات في أساسيات وقواعد تحكيم الهوكي، وتطبيق عملي على مهارات التحكيم في رياضة الهوكي، والتعرف على مهارات رياضة الهوكي وتطبيق عملي لمهارات «التغطية وقطع الكرة والضغط» بالإضافة إلى نشاط تحليلي جماعي على المهارات، وسيختتم البرنامج بإقامة حلقة عمل في التعلم الحركي ومتطلبات مرحلة التأسيس ومهارات ومصطلحات الهوكي واختبار عملي للمشاركات.

وتشارك في البرنامج التدريبي 25 فتاة من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان، كما تشارك فتيات من المملكة العربية السعودية كجانب من أوجه التعاون الرياضي في مجال تأسيس الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية، حيث ضمت قائمة المشاركات في البرنامج كلًا من: نورا بنت محمد الحضرمية والأنفال بنت أحمد العبادية ونسيبة بن صالح أمبوعلي، وتقوى بنت خليفة العلوية وأشجان بنت سعيد السليمانية وأشواق بنت حميد الحامدية، ورجاء بنت علي المقبالية ونورة بنت سالم البلوشية ومران بنت سعود البحرية وريان بنت علي الحوسنية، ونصرى بنت ناصر الغافرية وسلمى بنت سالم الجابرية والزهراء بنت سعيد السعيدية وبشرى بنت سالم الجهورية وأروى بنت إبراهيم آل جمعة ورحاب بنت راشد الكلبانية، وانتصار بنت ناصر العامرية وأمل بنت سيف المحروقية ومهجة بنت إسحاق النعمانية وزوردة بنت سعيد الحبسية، وخديجة بنت صالح الفراجية وسارة بنت خميس البطاشية وشمسة بنت عبدالله الزدجالية ونورة بنت حسين الجابرية وأزيم بنت إبراهيم السبيعية. ويقدم البرنامج التدريبي كل من المدربين أحمد الدرمكي ومحمد الدرمكي وخميس البلوشي، بالإضافة إلى تخصيص فترة للجانب التحليلي أثناء مشاهدة مباريات بطولة كأس آسيا لهوكي النساء.

حضور مهاري وبدني

المشاركات في البرنامج عبرن عن استفادتهن الكبيرة منذ اليوم الأول للبرنامج، حيث قالت نورة بنت سالم البلوشية: تعتبر مشاركتي في البرنامج الخاص بالمدربات في لعبة الهوكي هي الأولى من نوعها وسبق لي أن شاركت في دورات سابقة خاصة بكرة القدم واليد، ولكن ما يميز هذه الدورة هي أن لعبة الهوكي لا زالت جديدة على العنصر النسائي في سلطنة عمان، ولم تكن لها شعبية كبيرة كغيرها من الألعاب التي وصلت فيها المرأة العمانية إلى مستويات كبيرة من الخبرة، فمنذ علمت باستضافة سلطنة عمان ممثلة بالاتحاد العماني للهوكي لبطولة آسيا لهوكي النساء زادت رغبتي في الانضمام إلى هذه الدورة، والتعرف على القواعد الأساسية للعبة وقوانينها وخوض تجربة التدريب فيها، وكان اليوم الأول من الدورة مليئا بالمحاضرات النظرية، وحلقات العمل بجانب تحليل بعض مباريات البطولة التي حضرناها في ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

وأضافت البلوشية: من خلال هذه الحلقة استكشفنا أن لعبة الهوكي مميزة جدًا بقوانيها وأساسياتها ومهاراتها وتكتيكاتها عن بقية الألعاب، فيه لعبة تحتاج إلى عقلية فذة وتركيز عالٍ، بالإضافة إلى الحضور البدني والمهاري، ومع التعلم المستمر في هذه اللعبة سنواصل طموحنا فيها وسنساند منتخبنا النسائي للهوكي؛ لاكتساب أكبر قدر من الخبرة للوصول إلى مستوى صعب في المنافسة وخصوصا أنه مقبل على المشاركة في بطولة العالم للهوكي في عام 2024 والتي سيتم استضافتها في سلطنة عمان، وتابعت حديثها بالقول: من جانب آخر مشاركتي في البرنامج التدريبي ليس لخوض مغامرة أو اكتساب معرفة جديدة فقط، وإنما هدفي الأول من المشاركة هو نقل كل ما تعلمته وسوف أتعلمه في الهوكي إلى مدرستي بكوني معلمة رياضة مدرسية وتعريف طلابي بلعبة الهوكي وزيادة ترغيبهم في اللعبة؛ لأنها لعبة لها تاريخ كبير في سلطنة عمان، ولا بد من الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال القادمة، والدليل على هذا الإرث الكبير هو وجود كأس جلالة السلطان للهوكي، وأقدم الشكر للاتحاد العماني للهوكي على التنظيم الجيد للبطولة والبرنامج التدريبي المتزامن معها، والشكر أيضا موصول إلى مدربي البرنامج أحمد الدرمكي ومحمد الدرمكي وخميس البلوشي.

شغف اللعبة

ومن جانبها قالت نصرى بنت ناصر الغافرية: من أبرز الأسباب التي دعتني للمشاركة في البرنامج التأهيلي الخاص بالفتيات هو شغفي الكبير بلعبة الهوكي منذ المرحلة الابتدائية في المدرسة ووصولا إلى المرحلة الجامعية التي حققت فيها طموحي، بعدما أصبحتُ معلمة رياضة مدرسية، ولعبة الهوكي هي من أكثر الألعاب التي أوليتها اهتماما بمتابعتي لها، وأصبحت في فترة ما متابعة لكل حدث خاص في لعبة الهوكي سواء كان على المستوى القاري أو الدولي، وكنت في ذلك الوقت أتمنى أن تكون هذه اللعبة منتشرة بين الفتيات في سلطنة عمان حتى تحقق هذا المطلب على أرض الواقع، وأصبح هناك هيئة تنظم دورات وبطولات خاصة بالنساء في اللعبة وهي الاتحاد العماني للهوكي الذي يشكر على كل ما قدمه لنا من تسهيلات للمشاركة في هذا البرنامج المُثري والحافل بالتنوع.

وأضافت: إن البرنامج التدريبي أتى برؤية وأهداف توفر جميع ما نحتاج معرفته عن لعبة الهوكي كوننا لا زلنا مستجدات في التحكيم والتدريب، فتعرفنا على أساسيات الهوكي وعلى أدوات الهوكي، وتعلم طريقة مسك عصا الهوكي، بالإضافة إلى تخصيص فترة للجانب التحليلي أثناء مشاهدة مباريات بطولة كأس آسيا لهوكي النساء، وشهد البرنامج التدريبي تفاعلا كبيرا مع المدربين من قبل الفتيات المشاركات بالبرنامج.

وتابعت الغافرية: ليس المهم فقط هو المشاركة في البرنامج بدون أن لا نترك أثرًا بعد تخرجنا من هذه الدورة، وأنما المهم هو المواصلة والاستمرارية بنفس الشغف في هذه اللعبة، والعمل جاهدا لنشرها بين أكبر شريحة ممكنة من المجتمع تشمل جميع الفئات، وتبدأ من طلبة المدارس والجامعات الذين يعتبرون هم المنبع الأول لرفد الاتحاد العماني للهوكي بالمواهب، ويجب أن يعمل الجميع لجعل لعبة الهوكي من الألعاب الأكثر ممارسة في سلطنة عمان؛ لتوفر البنية الأساسية للعبة لدينا، ومن الجيد ذكره في هذا السياق هو تحدي جميع ما يُعيق استمرارية الفتيات في اللعبة منها: العادات والتقاليد واحتكار اللعبة على العنصر الرجالي فقط، ومن أبزر ما حدث لحل هذه المشكلة هو تدشين المنتخب النسائي للهوكي خلال الأيام القليلة الماضية .

تأكيدا على أهمية اللعبة

فيما قالت سلمى الجابرية: عملَ البرنامج التدريبي والتأهيلي الخاص بالفتيات في الهوكي على صقل مهاراتنا التي اكتسبناها من دراستنا الجامعية في لعبة الهوكي، وجاء البرنامج ليؤكد أهمية هذه اللعبة في سلطنة عمان، وأهمية استثمار المواهب النسائية فيها، والدليل على ذلك هو تدشين المنتخب النسائي للهوكي، بالإضافة إلى تأهيل كوادر فنية وإدارية نسائية عمانية، وتجلت رغبة الفتيات العمانيات في ذلك عن طريق الإقبال الواسع للانضمام إلى هذا البرنامج وخصوصا طالبات ومعلمات الرياضة المدرسية؛ لنقل خبرتهن في اللعبة إلى طلابهن، وقد اطلعنا في هذا البرنامج على كل ما يخص لعبة الهوكي من خلال حلقات العمل منها صفات ومهارات المدرب، ومهارات الاستلام والتسليم ومهارة التحرك بالكرة وتطبيق العملي لمهارات الاستلام والتسليم والتحرك بالكرة وغيرها من المهارات. وكان مستوى التدريب خلالها كبيرًا جدا بقيادة المدربين العمانيين الذي لهم باع كبير في هذه اللعبة.

وأضافت: من الضروري جدًا أن نرى تعاونا خلال الفترة المقبلة بين وزارة التربية والتعليم والاتحاد العماني للهوكي من أجل إضافة هذه اللعبة إلى المناهج الدراسية بشكل أعمق وأكثر تفصيلا، وتوفير البنية الأساسية للعبة في المدارس منها: إنشاء ملعب هوكي على الأقل في مدرستين من كل محافظة؛ لنشر مفهوم هذه اللعبة أكثر بين طلابنا وطالباتنا؛ لأنهم هم من يمثلون المستقبل في الرياضة العمانية القادمة.

نقل الخبرة للسعودية

أما نورة بنت حسين المالكي مشاركة من المملكة العربية السعودية فقالت: لاقت استضافة سلطنة عمان لبطولة كأس آسيا للهوكي للنساء صدى واسعا على مستوى مجلس التعاون الخليجي، وكنا أنا وزميلاتي من المتابعين وبشدة للبرامج التي ستتزامن مع البطولة، وأطلعنا عليها من خلال التعاون القائم بين نادي جامعة الأميرة نورة والاتحاد العماني للهوكي الذي أتاح لنا هذه الفرصة للانضمام في هذا البرنامج مع نخبة من معلمات وطالبات الرياضة المدرسية في سلطنة عمان، حيث تبادلنا معهن جميع ما كان لدينا من خبرة بسيطة في لعبة الهوكي ونتطلع أن تكون لدينا تعاونات واتفاقيات قادمة تخدم هذه اللعبة التي تشمل جميع المهارات الرياضية.

وتابعت: إن البرنامج التدريبي ممتع جدا بحلقات العمل المتنوعة فيه، فتعلمنا من خلاله أساسيات وقواعد تحكيم الهوكي وخضنا تطبيقا عمليا على مهارات التحكيم في رياضة الهوكي، وقمنا بعمل نشاط تحليلي جماعي على المهارات، وكانت هناك حلقة عمل في التعلم الحركي ومتطلبات مرحلة التأسيس ومهارات ومصطلحات الهوكي، بالإضافة إلى أنه سنخضع إلى اختبار في نهاية البرنامج.

وذكرت: بعد الانتهاء من هذا البرنامج والعودة إلى المملكة العربية السعودية سنقوم بنقل تجربتنا في هذا البرنامج وحضورنا لمباريات بطولة آسيا لهوكي النساء لجميع الفتيات في نادي جامعة الأميرة نورة؛ لاستقطاب أكبر عدد ممكن من حكمات ومدربات ولاعبات الهوكي، وتكوين قاعدة صلبة للعبة الخاصة بالعنصر النسائي في السعودية، وأتطلع لمواصلة مشواري الرياضي الخاص بلعبة الهوكي بالانضمام إلى الاتحاد السعودي للهوكي، وفي هذا السياق أتقدم بالشكر الوافر لمجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي على الجهود التي بذلها لضمان مشاركتنا في هذا البرنامج المكلل بالنجاح.