الرياضية

الأحمر يلاقي أوزبكستان في افتتاح بطولة وسط آسيا .. غدا

29 أغسطس 2025
29 أغسطس 2025

كتب – وليد العبـري

يستهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم غدا السبت عند الساعة السادسة والنصف مساءً (بتوقيت مسقط) مشواره في بطولة اتحاد وسط آسيا حينما يواجه منتخب أوزبكستان في الملعب الأولمبي بالعاصمة طشقند، في حين يخوض منتخبا قرغيزستان وتركمانستان مواجهتهما في استاد (جار) الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي. وكانت البطولة قد افتتحت اليوم  في العاصمة الطاجيكية دوشنبه من خلال مباراتي إيران وأفغانستان، وطاجيكستان التي لعبت أمام الهند في استاد هيسور المركزي.

ويتأهل أول كل مجموعة إلى النهائي، بينما يخوض صاحبا المركز الثاني مواجهة تحديد المركز الثالث في دوشنبه.

مناورة أخيرة

أجرى منتخبنا اليوم الجمعة، عند الساعة الخامسة والنصف عصرًا بالتوقيت المحلي، حصته الأخيرة في ملعب قبراي بقيادة المدرب كارلوس كيروش، الذي يبحث عن طمأنة الجماهير العمانية في ظهوره الأول تمهيدًا للمشاركة المرتقبة. تأتي هذه البطولة قبل فترة قصيرة من أهم 180 دقيقة في تاريخ منتخبنا الوطني، ومواجهتي قطر والإمارات يومي 8 و11 أكتوبر المقبل في الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026. وبذل الجهاز الفني جهودًا مضاعفة في تهيئة اللاعبين بدنيًا لهذه البطولة عبر مدرب اللياقة البدنية كارلوس ماركيز، بهدف الوصول إلى جاهزية بدنية مضاعفة، خاصة في ظل خوض جولة واحدة فقط من دوري النخبة. ويفتقد منتخبنا في مباراة الغد أربعة لاعبين، من المنتظر أن ينتظموا تباعًا بدءًا من يوم الاثنين القادم، وهم: عصام الصبحي، ومحسن الغساني صاحب آخر هدف عماني في شباك الأوزبك، والثنائي المحترف في الدوري التشيكي عبدالرحمن المشيفري وخالد البريكي.

ووجَّه كيروش رسالة تحفيزية قبيل السفر من إسطنبول إلى طشقند، حيث أمضى الأحمر ثمانية أيام هناك في معسكر مغلق. وقال كيروش عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام":

«أيها اللاعبون: في طريقنا إلى أوزبكستان، مجرد خطوة أخرى في استعداداتنا، وأثناء عملية البناء هذه يجب أن نضع دائمًا في أذهاننا الحاضر ومستقبل الفريق معًا.

لقد أظهر لاعبونا في المعسكر الروح المطلوبة، حيث ظلوا مركزين وملتزمين بهدفنا وحلمنا، وبالإحساس الصحيح بالغاية والاتجاه؛ أثبتوا أنهم بالفعل مستعدون لدفع الثمن من أجل النمو — كأفراد وكفريق واحد. أحسنتم جميعًا، وشكرًا لكم. ومهما كانت الصعوبات والتحديات، يجب أن نثق ونؤمن بأن ما لا يقتلنا يجعلنا أقوى وأكثر صلابة وأكثر قوة».

4 حصص تدريبية

على الصعيد الآخر، خاض المنتخب الأوزبكي أربع حصص تدريبية تأهبًا للقاء منتخبنا بقيادة المدرب تيمور كابادزه.

وقاد صاحب الـ43 عامًا منتخب بلده لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للمونديال، بعد أن قاد المنتخب الأولمبي إلى أول مشاركة أولمبية له على الإطلاق من خلال أولمبياد باريس 2024. وخلف كابادزه في بداية مشواره هذا السلوفيني، ستريشكو كاتانيتش، الذي اضطر للرحيل عن المنتخب بسبب حالته الصحية بعد أن ترك بصمات واضحة في مشواره مع منتخب أوزبكستان.

سيخوض المنتخب الأوزبكي مواجهة منتخبنا منقوصًا بسبب غياب عدة لاعبين، أبرزهم إلدور شومورودوف وجلال الدين ماشاريبوف وعباس بيم فيزولاييف، وهذه عناصر مهمة في الخط الأمامي؛ إلا أن كابادزه قلل من أهمية هذه الغيابات، مؤكدًا أنها فرصة سانحة للاعبين المحليين لإثبات قدراتهم. وقال المخضرم أوتابك شوكوروف: «سنخوض البطولة على أرضنا، واجبنا الدفاع عن إرثنا في هذه المسابقة، وهدفنا هو الفوز بأي مباراة نخوضها لأن ينتظرنا تحدٍ تاريخي من خلال المشاركة في كأس العالم». بينما أشاد لاعب نادي تراكتور الإيراني، أوديل خامروبيكوف، بمنتخبنا الوطني، قائلاً: «لعبت معهم عدة مرات، إنهم فريق قوي في أرض الملعب بغض النظر عن نتائجهم، ولديهم مدرب مخضرم، وهو حتمًا سيقدم لهم إضافة قوية، ونحن نركز كثيرًا على فريقنا وعلى مدربنا الحالي».

وتضم قائمة منتخب أوزبكستان لهذه البطولة كلا من: أوتكير يوسوبوف (فولاذ الإيراني)، باتيرالي إرجاشيف (نفتشي)، عبد الواحد نعماتوف (ناساف)، فلاديمير نزاروف (باختاكور). وفي الدفاع: عبدالله ييف (ديبا الإماراتي)، حسن الدين عليكلوف (ريزي سبور التركي)، عمربيك أشمورودوف (ناساف)، محمد قدر هامرالييف (باختاكور)، ديلشود كوميلوف (كيزيلكوم)، عبد القادر خوسانوف (مانشستر سيتي الإنجليزي)، أليبك دافرونوف (ناساف)، أفازبيك أولماسالييف (أولماليك)، شيرزود نصرولايف (ناساف)، فاروق سايفييف (نفتشي)، إبراهيم خليل يولدوشيف (نفتشي)، هوجياكبر عليجونوف (باختاكور)، وديلشود سايتوف (باختاكور).

وفي خط المنتصف: أبروبيك إسمويلوف (نفتشي)، أوديل خامروبيكوف (تراكتور إيران)، أوتابك شوكوروف (بدون نادي)، عزيزجون غانييف (البطائح، الإمارات)، عبد الرؤوف بوريف (باختاكور)، ديور هولماتوف (باختاكور)، أكمل موزجوفوي (بني ياس، الإمارات)، إبراهيم إبراجيموف (باختاكور)، جمشيد إسكندروف (نفتشي). وفي خط الهجوم: أوستون أورونوف (برسيبوليس الإيراني)، رسلانبيك جيانوف (نافباهور)، عزيز تورجونبويف (باختاكور)، عباس بيم فيزولاييف (إسطنبول باشاك شهير، تركيا)، خوجيمات إركينوف (باختاكور)، أليشر أوديلوف (نفتشي)، إيجور سيرجييف (باختاكور)، حسين نورشايف (ناساف)، وإلدور شومورودوف (إسطنبول باشاك شهير، تركيا).

21 هدفا في المواجهات السابقة

مواجهة الغد هي السابعة بين المنتخبين على كافة الأصعدة، وتحمل المواجهة الأولى بين الفريقين ذكرى سيئة لمنتخبنا، حيث خسر بخماسية نظيفة في استاد باختاكور المركزي في سبتمبر من عام 2001 في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2002. قبل أن يرد منتخبنا اعتباره في الإياب ويفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين عن طريق يعقوب جمعة في مناسبتين، وهدف لبدر المحروقي، وفوزي بشير.

سقوط باختاكور حينها أطاح بالمدرب الألماني بيرند ستينج من منصبه، وإسناد المهمة للمدرب الوطني رشيد جابر.

وفاز منتخبنا وديًا في استاد الشرطة في أغسطس من عام 2008 بهدفي عماد الحوسني وفوزي بشير، حيث كان الأحمر يستعد لخليجي 19 بمسقط تحت قيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا.

ولعب منتخبنا الوطني يومي 27 و29 مايو من عام 2014 مواجهتين بضيافة أوزبكستان؛ الأولى أقيمت في مدينة أولماليك شرق العاصمة طشقند على أرضية مجمع المدينة الرياضي، وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بهدف أحمد مبارك كانو. ولعبت المباراة الثانية في استاد جار بالعاصمة طشقند، وتفوق أيضًا منتخبنا الوطني بهدف عيد الفارسي.

وكان يقود منتخبنا في تلك المرحلة المدرب الفرنسي بول لوجوين، حيث كان الأحمر يستعد حينها لكأس الأمم الآسيوية في أستراليا بداية عام 2015. وفي أمم آسيا 2019 وضعت "الذئاب البيضاء" حدًا لسلسلة انتصارات الأحمر وفازت بهدفين عبر أحمدوف وشوموردوف مقابل هدف لمنتخبنا الوطني عن طريق محسن الغساني. بينما تفوق منتخب أوزبكستان في النسخة الماضية من البطولة بثلاثية نظيفة. وسُجل في المواجهات السبع السابقة 21 هدفًا، منها 12 لصالح منتخب الذئاب البيضاء، ويمتلك أربعة لاعبين رصيد هدفين لكل منهم في مواجهات المنتخبين، وهم: جعفر إيريسميتوف، ميرجلال قاسيموف، جلال الدين ماشاريبوف، ومن منتخبنا الوطني يعقوب جمعة.

وضمت تشكيلة منتخبنا في أول مباراة مع أوزبكستان بتاريخ 8 سبتمبر 2001: بدر جمعة في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع: وليد عطي، حسين مستهيل، محمد ربيع، ناصر زايد، وعبدالله الشين. وفي المنتصف: محسن صالح، تقي مبارك، وبدر المحروقي. وفي الهجوم: هاني الضابط ومجدي شعبان.

السابعة بين كيروش والأوزبك

ظهر كيروش لأول مرة في قارة آسيا مدربًا لمنتخب الإمارات عام 1997، ليكون بذلك المنتخب الأول الذي يقوده في القارة الآسيوية من خلال ثلاث استحقاقات هي: كأس القارات 1997 في السعودية، وخليجي 14 بالبحرين، ودورة الألعاب الآسيوية في بانكوك عام 1998. ويبحث اليوم كيروش عن بداية إيجابية مع منتخبنا الوطني قبل نحو 40 يومًا من المعترك الأهم المتمثل في الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026، والذي ستحتضنه الدوحة. وكانت أول مباراة قارية لكيروش في آسيا أمام كوريا الشمالية في 2 ديسمبر 1998 وانتهت بالتعادل 3-3 قبل أن تفوز الإمارات بركلات الترجيح في بانكوك.

بينما ستكون مواجهة الغد هي السابعة أيضًا بين كيروش والمنتخب الأوزبكي، حيث واجههم سابقًا سبع مرات حينما كان مدربًا للمنتخب الإيراني. واللافت أن كل النتائج الست الماضية بينهما لم تنتهِ بأي تعادل، على غرار المواجهات السبع السابقة بين منتخبنا الوطني وأوزبكستان. الأولى بين كيروش وأوزبكستان كانت بتاريخ 3 يونيو 2012 بتصفيات مونديال 2014 وانتهت بفوز إيران بهدف في طشقند، وفي إياب تلك التصفيات بطهران تمكنت أوزبكستان من الفوز بهدف نظيف. وتكررت المواجهتان بينهما في تصفيات مونديال روسيا 2018، فتمكن منتخب إيران مجددًا من الفوز في طشقند بهدف نظيف، وفي إياب ذات التصفيات في طهران واصلت إيران تفوقها وفازت حينها بهدفين نظيفين. كما لعب المنتخبان مرتين وديًا حينما كان كيروش مشرفًا على تدريب إيران، حيث فازت إيران في مايو 2018 بهدف نظيف، وفي سبتمبر من ذات العام كررت إيران انتصارها بهدف نظيف.