No Image
الرياضية

الأحمر الشاب يتربص بنقاط الصومال في كأس العرب.. غداً

23 يوليو 2022
23 يوليو 2022

يرفع المنتخب الوطني للشباب شعار التعويض، حينما يلاقي نظيره المنتخب الصومالي في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت سلطنة عمان، وذلك على أرضية الملعب الرئيسي لمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بمدينة أبها السعودية في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس العرب لكرة القدم للشباب في نسختها الثامنة المقامة منافساتها حاليًا في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من ٢٠ يوليو الجاري حتى ٦ أغسطس المقبل. ويسعى منتخبنا الوطني بقيادة مدربه الإسباني ديفيد جوردو إلى تعويض ما فاته في الجولة الافتتاحية حينما تلق الخسارة أمام نظيره المنتخب المصري بهدف دون رد، وبات يتذيل جدول ترتيب مجموعته الرابعة برصيد خالٍ من النقاط، مناصفة مع نظيره المنتخب الصومالي الذي خلد للراحة الإجبارية في الجولة الافتتاحية.

حيث أكمل شباب الأحمر استعداداتهم للقاء من خلال حصة مسائية اليوم على أرضية الملعب الرديف لمدينة الأمير سلطان، ركز خلالها الجهاز الفني على تطبيق النواحي الفنية التكتيكية التي يسعى لتنفيذها في مواجهة اليوم. وسيكون الخطأ ممنوعًا أمام أشبال المدرب الإسباني ديفيد جوردو إذا ما أرادوا أن يقتنصوا إحدى بطاقات الصعود إلى الدور ربع النهائي للبطولة، لاسيما وأن هامش التعويض بات ضئيلًا باعتبار أن منتخبنا سيختتم مشواره في دور المجموعات اليوم بمواجهة نظيره الصومالي المتربص بدوره لاقتناص النقاط الثلاث لأمسية اليوم في ظل خضوع المنتخب المصري للراحة الإجبارية في الجولة الثانية من منافسات المسابقة.

فرصتنا سانحة للعبور

أشاد مدرب منتخبنا الوطني للشباب الإسباني خوان ديفيد مانسيلا بالمستوى الذي ظهر به اللاعبون في المواجهة الأولى أمام منتخب مصر، وأكد عزمهم على تحقيق نتيجة إيجابية اليوم، وقال:« قدمنا مباراة جيدة في الجولة الأولى، وكنا الطرف الأفضل في أغلب الفترات، وسنحت العديد من الفرص المحققة التي لم نحسن استغلالها كما يجب»، مضيفًا: ظهر اللاعبون بشكل جيد، ولكن تفاصيل صغيرة تسببت في خسارتنا، ووقفنا جيدًا على تفاصيل المباراة الماضية؛ لمعالجة الأخطاء، وتحسين مستوى الأداء الفني للمجموعة. وحول مباراة المنتخب الصومالي اليوم الفرصة لا تزال سانحة للعبور، وعلينا الظهور بشكل أفضل، وتحقيق الفوز للحفاظ على أمل التأهل للمرحلة الثانية، ولدينا مجموعة مميزة من اللاعبين، وهم قادرون على المضي بعيدًا في مشوار البطولة. وواصل الإسباني حديثه: بطولة كأس العرب مرحلة مهمة من مراحل الإعداد، يجب علينا استغلالها، كما يجب الاحتكاك الدولي أمام منتخبات جيدة يمنحك مساحة أكبر للعمل والبناء لما هو أهم في القادم، وبلا شك أننا حققنا مكاسب عديدة من مشاركتنا الحالية، وسنسعى للحصول على أكبر فائدة لخدمة خطتنا وعملنا القادم في تصفيات كأس آسيا.

جاهزية تامة

من جانبه، أكد مدير المنتخب الوطني للشباب يونس الشبلي بأنه تم تحضير اللاعبين جيدًا لمواجهة الصومال اليوم، وخاصة بعد الجهد البدني الكبير، والمستوى المميز الذي ظهر به الفريق في المواجهة الأولى أمام مصر، حيث قال: الجميع في أتم الجاهزية، واللاعبون جاهزون بدنيًا وذهنيًا للقاء، وهم عازمون على تحقيق الفوز، والحفاظ على حظوظهم في التأهل للمرحلة الثانية. وأضاف الشبلي: قدم الفريق مباراة رائعة في أول ظهور رسمي له، وكنا قريبون من الوصول لشباك مصر في مناسبات عديدة، ولكن لم يحالفنا الحظ، وكنا الند بالند للمنتخب المصري في أغلب الفترات، ولكن هذا هو حال كرة القدم.

وعن مواجهة الصومال قال: مباراة مهمة، وسيبذل اللاعبون قصارى جهدهم لتحقيق العلامة الكاملة، وأشكر الطاقم الفني والإداري والطبي على جهودهم الكبيرة؛ لتحضير اللاعبين وتهيئتهم للقاء.

وكان منتخبنا قد اكتفى بتجربتين وديتين دوليتين تخللتا معسكره التحضيري الداخلي الأخير في العاصمة مسقط قبيل شد الرحال إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذه البطولة، حيث واجه نظيره المنتخب الفلسطيني مرتين، وانتصر في كلتا المواجهتين، وتفوق في المواجهة الأولى بهدف دون رد من توقيع اللاعب سالم العبري في الدقيقة (85)، وجدد انتصاره في المواجهة الثانية بهدفين لهدف من إمضاء اللاعبين خالد السليمي في الدقيقة (30) وسالم العبدلي في الدقيقة (57). تجدر الإشارة إلى أن منتخبنا الوطني للشباب قد بدأ مراحل برنامج إعداده خلال شهر مارس الماضي من خلال إقامة معسكرات استكشافيه للمشاركة في بطولة كأس العرب، والتصفيات الآسيوية المقرر إقامتها في شهر سبتمبر المقبل في سلطنة عمان، واستمر في برنامج إعداده حتى استقر على القائمة النهائية لعناصر المنتخب الوطني. ووقع الاختيار على (23) لاعبًا، وهم: سعيد بن علي العدوي (الرستاق)، وسالم بن ناصر الشماخي، والمنتصر بن عبدالله المعولي (السويق)، وأسامة بن فرج الرواحي، وملهم بن سالم الحضرمي، وجواد بن خليفة العبري (السيب)، وخلفان بن سالم الرديني، وعبدالعزيز بن سالم الخالدي (صحم)، والمعتصم بن غانم السمين، وسلطان بن بدر المرزوق (ظفار)، وسعيد بن غاصب الغنبوصي، ومأمون بن سعيد العريمي (العروبة)، وعاهد بن الحبشي المشايخي، ومازن بن صالح بن زايد (مسقط)، وعبدالمجيد بن عبدالحافظ البلوشي، وعلي بن حسن البلوشي (نادي عمان)، وأيمن بن كريم النبهاني، ومحمد بن حمد العوفي، والمهندي بن عامر العبري (نزوى)، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (النصر)، وسالم بن سليمان العبدلي، وناصر بن علي الصقري.

نظام البطولة

وتأتي إقامة البطولة في إطار التقارب بين اللاعبين العرب، ومد جسور التواصل فيما بينهم تعميقًا لمبادئ المنافسة الشريفة، واللعب النظيف الممزوج بالروح التنافسية العالية. وتهدف البطولة في مقامها الأول إلى إعداد المنتخبات المشاركة لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم للشباب المزمع إقامتها في أندونيسيا ٢٠٢٣. ويشارك في بطولة كأس العرب الثامنة للشباب تحت سن (٢٠) عامًا المقامة منافساتها حاليًا في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية (١٨) منتخبًا بحضور كل المنتخبات العربية ما عدا منتخبات قطر، والكويت، وسوريا، وجزر القمر التي اعتذرت عن المشاركة في وقت سابق. ووزعت المنتخبات الـ (١٨) المشاركة على (٦) مجموعات تضم كل منها (٣) منتخبات يتواجهون فيما بينهم بنظام المباراة الواحدة، ليتأهل لاحقًا صاحب المركز الأول من كل مجموعة، بجانب أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني في المجموعات الست إلى الدور ربع النهائي من البطولة، واعتبارًا من الدور ربع النهائي ستعرف البطولة بين المنتخبات الثمانية المتأهلة فيما بينها، وصولًا لنهائي الكأس يوم ٦ أغسطس المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن منتخبنا الوطني للشباب ينافس في المجموعة الرابعة التي تضم إلى جواره منتخبي مصر والصومال، فيما تضم المجموعة الأولى صاحب الدار والضيافة منتخب السعودية إلى جوار منتخبي العراق وموريتانيا، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات الإمارات والأردن واليمن، وتتنافس في المجموعة الثالثة منتخبات الجزائر وليبيا ولبنان، فيما تتنافس في المجموعة الخامسة منتخبات تونس والبحرين وجيبوتي، وتضم المجموعة السادسة في طياتها منتخبات المغرب والسودان وفلسطين.

وكانت النسخة الأولى من بطولة كأس العرب للشباب قد أقيمت عام 1983، واحتضنتها المملكة المغربية، حيث توجت العراق بلقب البطولة، وحلت السعودية وصيفة، بينما أقيمت النسخة الثانية بعد عامين وتحديدًا عام 1985 في الجزائر، وتوجت السعودية بلقبها، واكتفى صاحب الأرض والجمهور منتخب الجزائر بمركز الوصافة، فيما أقيمت النسخة الثالثة عام 1989 في العراق، وتوجت المغرب بلقبها، وحلت العراق المضيفة في مركز الوصافة، وحافظت المغرب على لقبها في النسخة الرابعة لبطولة كأس العرب للشباب التي استضافتها في ديارها عام 2011، فيما اكتفت السعودية بميداليات مركز الوصافة، واحتضنت الأردن النسخة الخامسة من بطولة كأس العرب للشباب عام 2012، وظفرت تونس بلقبها، وحلت السعودية وصيفة للمرة الثالثة في تاريخها والثانية على التوالي. وشارك منتخب السنغال كضيف شرف في النسخة السادسة التي جرت على الأراضي السعودية عام 2020، ولم يكتفِ المنتخب الضيف بشرف المشاركة بل توج بلقبها على حساب المنتخب التونسي الذي اكتفى بدوره بحلوله في مركز الوصيف، فيما جرت النسخة السابعة في الأراضي المصرية، وشهدت تتويج السعودية بثاني ألقابها التاريخية في بطولة كأس العرب للشباب عقب اقتناصها اللقب الأول في النسخة الثانية للبطولة التي أقيمت في الجزائر عام 1985، وحلت الجزائر في وصافة النسخة السابعة.