الرياضية

إسماعيل العجمي: المعسكرات التحضيرية والتجارب الودية للمنتخب الأولمبي تسهم في بناء شخصية اللاعب

24 يونيو 2022
خسر أمام فريق الجيش بثلاثية نظيفة.. ويتأهب لمعسكر داخلي جديد.. مطلع يوليو
24 يونيو 2022

مني منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم بخسارة ثقيلة بلغ قوامها ثلاثية نظيفة وذلك إبان التجربة الودية التي خاضها مساء اليوم أمام فريق الجيش السلطاني العماني والتي جرت على أرضية ملعب الحرس السلطاني العماني في إطار معسكره التحضيري الداخلي الرابع المقام حاليا في العاصمة مسقط تحضيرا لخوض غمار الاستحقاقات الدولية المقبلة وأبرزها المشاركة في التصفيات الآسيوية الأولمبية المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024 م.

وعلى الرغم من الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام فريق الجيش السلطاني العماني، إلا أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأولمبي بقيادة المدرب أكرم حبريش أبدى ارتياحه من مفرزات التجربة الودية الأخيرة بقطع النظر عن النتيجة، حيث وقف على أخطاء الفريق ودون الملاحظات الفنية ورصد عصارة إيجابيات وسلبيات المواجهة بكل ما تضمنتها من نواح فنية وبدنية وتكتيكية والتي بطبيعة الحال لن تهز من معنويات اللاعبين ولن تربك برنامج إعدادهم على اعتبار أن المواجهة حققت الفائدة المرجوة منها من حيث اكتساب الخبرات التراكمية ورفع معدلات الاحتكاك والاستفادة القصوى من مثل هذه التجارب ذات الثراء الفني والبدني والتكتيكي المنوع لاسيما إذا ما أدركنا حقيقة أن جل عناصر فريق الجيش السلطاني ينشطون في المنتخبات الوطنية والأندية المحلية، الأمر الذي بدون أدنى شك يعود بالنفع والفائدة على عناصر المنتخب الأولمبي كونهم ما زالوا في طور اكتساب الثقة والخبرة الميدانية التراكمية والطريق لا يزال ممهدا أمامهم لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والتكتيكية والذهنية والمعنوية.

انطباع إيجابي ومؤشرات جيدة

من جانبه قلل إسماعيل العجمي مدير المنتخب الوطني الأولمبي من تأثير الخسارة ناعتا التجربة الودية أمام فريق الجيش السلطاني العماني بالمفيدة والمثرية بصرف النظر عن النتيجة القاسية، وفي هذا الصدد ذكر في تصريحات صحفية خص بها (عمان الرياضي) قائلا: لقد استفدنا استفادة مطلقة من التجربة الودية التي لعبناها أمام فريق الجيش السلطاني العماني وقد أعطتنا انطباعا إيجابيا ومؤشرا جيدا حول قدرتنا على إخضاع لاعبي المنتخب الأولمبي ( فئة مواليد 2001 و2002 ) لمزيد من المباريات والتجارب الودية نظرا لحاجتهم الماسة إليها تعويضا لعامل افتقارهم للمباريات التي خاضوها في مسابقة الدوري والتي لم تكن بالمعدل الكافي وعانوا من خلالها شحا كبيرا في تنمية المهارات الفردية والجماعية وتقوية الجوانب البدنية التي نكرس جل عملنا حاليا على تعزيزها ومضاعفتها على النحو المطلوب.

مكاسب فنية

وتعقيبا على ودية الجيش عرج العجمي بقوله: لعبنا أمام فريق منظم تنشط معظم عناصره في المنتخبات الوطنية والأندية المحلية مما عقد علينا مأمورية اللقاء وبالتالي فإن النتيجة كانت منطقية قياسا على الظروف والمعطيات ولكن في المحصلة العامة خرجنا بمكاسب فنية وبدنية وتكتيكية تعزز نجاح منظومة العمل التي ننهجها في معسكرات الإعداد الداخلية التي قمنا بها على مدار الفترات الأخيرة مما يمنحنا قدرا أكبر من الثقة وتهيئة الفريق وتجهيزه بشكل أكثر تناغما وتجانسا خلال المرحلة القادمة التي تتطلب الصبر والتركيز والعمل المتفاني وبذل أقصى الجهود سعيا للنهوض والارتقاء بنتائج ومستويات المنتخب الوطني الأولمبي.

غرس الأفكار

وأردف مدير المنتخب الوطني الأولمبي قائلا: تمكنا من غرس أفكار واضحة لدى اللاعبين وحثثناهم على مضاعفة وتيرة الجهد خلال المرحلة القادمة من برنامج الإعداد، حيث نهدف إلى إيصال المنتخب لذروة جاهزيته تأهبا لخوض محك المشاركة في التصفيات القارية المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024 الأمر الذي يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كجهاز فني وإداري يحمل على كاهله الأخذ بيد المنتخب وتحقيق حلمه التاريخي المشروع في التواجد بين صفوة المنتخبات الكبيرة في أولمبياد باريس.

معالجة الأخطاء

وفي سياق متصل استطرد العجمي قائلا: سيعكف الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني أكرم حبريش على معالجة الأخطاء وتلافي السلبيات خلال المرحلة القادمة من برنامج الإعداد حرصا منه على تأمين جاهزية مثالية لمنتخبنا الوطني قبل الشروع في محك التصفيات الآسيوية الأهم آملين في تجاوز عثرات تجاربنا الودية الأخيرة. وأضاف: لا شك أن التجارب الودية التي خضعنا لها مؤخرا تعد مفيدة فنيا وبدنيا وتكتيكيا كونها تصقل المهارات الفردية والجماعية المكتسبة لدى اللاعبين لاسيما وأنها تجعلهم يعتادون على مثل هذا الصنف من المباريات التي تحظى بزخم بدني رفيع ورتم فني متصاعد وتعد بمثابة فرصة سانحة لاكتشاف الأخطاء ومعالجة نقاط الضعف ومكامن الخلل والعمل الدؤوب على تجاوزها وتفاديها.

بناء شخصية اللاعب

وتابع العجمي قائلا: لا شك أن المعسكرات التحضيرية والتجارب الودية تسهم في بناء قوة شخصية اللاعب وتعويده على عامل اللعب تحت تأثير الضغط النفسي والمطالبة بتحقيق الفوز والخروج بنتيجة إيجابية وهو ما نضطلع إلى القيام به من خلال المعسكرات التحضيرية الداخلية الأخيرة التي انخرطنا بها.

معسكر داخلي جديد

وأشار العجمي إلى خضوع المنتخب الوطني الأولمبي لمعسكر تحضيري داخلي قادم ينطلق في الأول من يوليو المقبل ويستمر حتى تاريخ السابع من الشهر عينه ستتخلله بعض التجارب الودية بيد أنها لم تتحدد بعد في انتظار موافقة الأطراف المعنية باللعب، لافتا إلى أن الجهاز الفني والإداري يعقد النية والعزم على اللعب مع فرق الجهات العسكرية كونها متاحة للعب في الوقت الحالي نظرا لانتظامها في دوري القوات المسلحة وبطولاتها الداخلية التي تنظمها راهنا. واختتم العجمي حديثه قائلا: من المحتمل أن نخوض تجربتين وديتين يومي 5 و7 يوليو المقبلين وأيا كان نتطلع للاستفادة والاحتكاك ومضاعفة رصيد الخبرات التراكمية لدى لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي.