No Image
الرياضية

إبراهيم البلوشي.. ابتعد عن كرة القدم بعد مشوار رياضي

24 يونيو 2022
24 يونيو 2022

بدأ المدرب الوطني إبراهيم البلوشي حياته كأي لاعب يلعب في الفرق الأهلية وبالتحديد في فريق الوحدة التابع لنادي صحار، قبل أن ينتقل البلوشي إلى اللعب في الفريق الكروي بنادي صحار في حقبة الثمانينيات مع عمالقة اللعبة في صحار أمثال عبدالله الكشري ومحمد جعفر ويوسف إبراهيم والودامي وغيرهم من نجوم تلك الحقبة، ليحط رحاله لاحقا للعب ضمن صفوف نادي مجيس لأربعة مواسم كانت هي الأجمل في مشواره حيث لعب بجانب أبرز النجوم أمثال حسن وعبدالله الرويحي وأحمد عبدالنور ويعقوب.

«عمان الرياضي» تابع مسيرة المدرب إبراهيم البلوشي لمعرفة مستجدات مرضه مع فترة التوقف الطويلة عن التدريب منذ إصابته بالمرض.

وبدأ البلوشي حديثه عن أبرز محطاته التدريبية وقيادته لفريق الوحدة الذي ينتمي له بالفوز معه بأربع بطولات محليه تابعة لنادي صحار إضافة إلى تدريبه فرق الناشئين والشباب بالنادي، أما على مستوى الفريق الأول فدرب أندية صحار ومجيس والسلام والخابورة، وأشار البلوشي إلى أنه بعد إصابته بمرض الأعصاب في عام ٢٠١٦م ابتعد عن الكرة وعالم التدريب في أجواء حزينة ومن يومها وحتى اليوم وهو يبحث عن العلاج والعودة إلى معشوقته كرة القدم، فاللعبة كالدم تجري في عروقه لا يستطيع مفارقتها، كما يرى من خلال تجربته مع المرض أن المريض كالغريق يبحث عن طوق نجاة، إضافة إلى أنه من أجل العلاج سافر إلى عدة دول وبفضل من الله تحسنت حالته بعد تلقي العلاج في الأردن على يد أحد أشهر أخصائي المخ والأعصاب، أما عن عودته لمجال التدريب في الوقت الراهن فأكد إبراهيم أنه ليس بقادر على العودة لمجال التدريب لأنه لم يتغلب على المرض بشكل نهائي بل تحسنت حالته للأفضل.

أبرز المحطات

أما أبرز محطاته الرياضية فكانت قيادته لنادي صحار في موسم ٢٠٠٨م لدوري الأضواء بعد تخطي فريق الوحدة من محافظة الشرقية بهدفين دون رد في لقاء العودة بعد انتهاء المباراة الأولى التي جرت أحداثها في مجمع صحار الرياضي بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، فيما كانت أبرز النجاحات التي حققها كمدرب قيادته لنادي الخابورة لدوري عمانتل والفوز بمعظم الجوائز الفردية حيث أنه فاز بجائزة أحسن مدرب وفاز اللاعب سعيد عبيد بجائزة هداف الدوري كما فاز حارس الفريق عبد الكريم الحوسني بجائزة أفضل حارس.

انتشار الأكاديميات

ثم تطرق البلوشي إلى الحديث عن إنشاء أكاديمية كرة القدم حيث أشار إلى أنه منذ عامين قام بتشجيع عدد من الأهل والأصدقاء بإنشاء أكاديمية كلاسي فتبول لتعليم مبادئ وأساسيات كرة القدم في ولايتي صحار ولوى بجهود ذاتية وتحت إشرافه شخصياً مع الوقوف والمتابعة بشكل دائم ومعالجة السلبيات إن وجدت وتكريم المجيدين. أما فيما يخص ظاهرة انتشار الأكاديميات فأوضح إبراهيم أنها ظاهرة جدا مفيدة وتخدم شريحة كبيرة من اللاعبين حيث يتم تعليمهم مبادئ وأساسيات كرة القدم واكتشاف المواهب الكروية وصقلها لتخدم الأندية والمنتخبات الوطنية مستقبلاً بلاعب يكون مثقف كرويا إضافة إلى خروج اللاعبين لجو الرياضة والمرح والتعرف على أصدقاء جدد والابتعاد عن الألعاب الإلكترونية التي باتت تشكل خطرا على النشء بشكل كبير فأصبحت هذه الأكاديميات متنفسا لهؤلاء الأبناء لقضاء وقت الفراغ.

وأضاف أن خطوة الاتحاد العماني لكرة القدم بحصر الأكاديميات والإشراف عليها والمتابعة لها تعتبر خطوة إيجابية ولكن إذا قام الاتحاد بصدد مطالبة هذه الأكاديميات برسوم سنوية قد تصل لـ ٤٠٠ ريال لكل أكاديمية مقابل بعض العروض التشجيعية تعتبر مشكلة لأنه من المفترض أن يتم دعم وتشجيع الشباب الذين قاموا بفتح هذه الأكاديميات بجهود ذاتية وبحوزتهم التزامات كثيرة.

مدرب طوارئ !

وأكد البلوشي أنه ضد فكرة أن المدرب الوطني مدرب طوارئ مشيرا إلى أنه بالأدلة والبراهين أثبت المدرب الوطني تفوقه في كثير من البطولات والمشاركات المحلية والخارجية مشيرا إلى أن المدربين العمانيين مؤهلين وأثبتوا علو كعبهم أمثال رشيد جابر وحمد العزاني وهلال العوفي وغيرهم من المدربين مبينا أن المدرب الوطني بحاجة إلى الثقة من إدارات الأندية فهو أقرب إلى عقلية اللاعب العماني بحكم انه ابن البلد ويعرف الكثير عن اللاعب العماني وعقليته.

أسباب تراجع صحار

كما تطرق البلوشي للحديث عن الفريق الكروي نادي صحار وأنه لغز محير في كل موسم حيث إنه يبدأ بداية جيدة وبعد ذلك يتعثر وتسوء نتائجه، مشيرا إلى أن هناك عوامل كثيرة منها الإعداد المتأخر وقلة خبرة بعض اللاعبين في التعامل مع المباريات وعدم وجود الاستقرار الفني وأيضا الجانب الأهم في الوقت الحاضر ألا وهو الجانب المادي من رواتب لاعبين ومكافآت الفوز واختيار نوعية اللاعبين الأجانب الذين يقدمون الإضافة المرجوة. وأضاف: إن المطلوب هو معالجة سلبيات الموسم الماضي على اعتبار أن مركز صحار لا يليق به تماما كون صحار يملك لاعبين موهوبين ويملك قاعدة كروية من الفئات السنية المختلفة بإمكانها دعم الفريق الأول ببعض العناصر مع بعض الإضافات من مزيج لاعبي الخبرة والشباب. وتابع حديثه عن الدور الذي ينتظر داؤود الشيزاوي بعد استلامه رئاسة نادي صحار مؤكدا أنه لا يملك عصا سحرية حتى يحقق طموحات وتطلعات أبناء ومحبي النادي ولكن الرجل يجتهد وهو بحاجة لوقوف الجميع معه ودعمه ماديا ومعنويا.

مستقبل الكرة العمانية

وعن مستقبل الكرة العمانية قال البلوشي: على الاتحاد العماني مراجعة حساباته من كافة الجوانب وما نراه اليوم من إهمال من قبل الاتحاد لمجموعة كبيرة من اللاعبين ذوي الخبرة الطويلة في الملاعب أمثال فوزي بشير ومحمد ربيع وحسن مظفر وخليفة عايل وغيرهم، حيث يجب الاستفادة من هؤلاء اللاعبين وضمهم للمنتخبات الوطنية ليسهموا في تطور الكرة العمانية، وأضاف أن الاحتراف الخارجي يسهم في تطور اللاعبين من عدة جوانب وخير مثال على ذلك الجيل الذهبي للكرة العمانية أمثال عماد الحوسني وأحمد حديد وعلي الحبسي وغيرهم من النجوم.