4000 مشارك في مسير "شاذون" بنخل
نخل - أحمد الرواحي
اختُتمت فعاليات مسير نخل شاذون الثاني في ولاية نخل، برعاية سعادة محمد بن حمد الصارمي رئيس المراسم السلطانية، في فعالية رياضية مجتمعية كبرى شهدت مشاركة 4000 مشارك، ممثلين لـ85 فريقًا من مختلف محافظات سلطنة عُمان، إلى جانب مشاركة نوعية لفرق من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين. وجاء تنظيم المسير من نادي نخل ممثلًا في فريق نخل للمغامرات والمسير الحر، وبالتعاون مع مكتب والي نخل، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الرياضة المجتمعية، ونشر ثقافة المشي، وإبراز المقومات السياحية والطبيعية والتاريخية التي تزخر بها الولاية.
انطلقت الفعالية في تمام الساعة السابعة صباحًا من متنزه عين الثوارة، بعد أن أعطى سعادة الشيخ خليفة البوسعيدي والي نخل إشارة البدء؛ حيث جرى نقل الراية إلى فريق نخل للمغامرات والمسير الحر ليتقدموا صفوف المشاركين، في مشهد رمزي جسّد روح التنظيم والعمل الجماعي.
وسلك المشاركون مسارًا غنيًا بالمعالم الطبيعية والتاريخية شمل: متنزه عين الثوارة، وعلاية نخل، ومتنزه وممشى جبل البان، ومصلى العيد، والصاروج، وقلعة نخل، وسوق نخل، وقرية السرير وعديسى، والصعبة الكبرى والصغرى، والجباجب وغزيل، وحلة المظلة والنقد والصفاء، قبل العودة إلى متنزه عين الثوارة كنقطة نهاية.
وسجّل المسير مشاركة وطنية واسعة عبر 85 فريقًا من مختلف ولايات سلطنة عمان، ما يؤكد المكانة التي بات يحظى بها الحدث ضمن أجندة الفعاليات الرياضية المجتمعية في عُمان، إلى جانب مشاركة خليجية من الإمارات والبحرين، أضفت بُعدًا إقليميًا وعزّزت التبادل الرياضي والسياحي.
وشهدت الفعالية تفاعلًا لافتًا من أهالي الولاية الذين بادروا بالضيافة والترحيب بالمشاركين أثناء مرور المسير عبر القرى، في صورة عكست قيم الكرم والتلاحم المجتمعي. وعلى الصعيد التنظيمي، نُفذت الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة، بما في ذلك إغلاقات مؤقتة لبعض الطرق وتوفير بدائل، وسط تعاون وتفهّم المواطنين، ما أسهم في إنجاح الحدث وضمان السلامة.
وأشاد راعي الحفل بالمستوى المتميز للتنظيم وحسن الإعداد، مثمنًا جهود نادي نخل وفريق المسير الحر، ومؤكدًا أن هذه الفعاليات تمثل نموذجًا ناجحًا لدعم الرياضة المجتمعية وتنشيط السياحة.
من جانبه، أكد والي نخل أن المسير يعكس روح التلاحم والتعاون المجتمعي، ويسهم في إبراز الولاية كوجهة حاضنة للفعاليات الرياضية والسياحية. كما نوّه سعادة بدر الجابري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نخل بالبعد الوطني للحدث ودوره في تعزيز الانتماء ونشر ثقافة الصحة والنشاط البدني.
بينما أكد الدكتور أحمد الريامي رئيس نادي نخل أن النسخة الثانية جاءت امتدادًا لنجاح النسخة الأولى، مع تطلع النادي إلى تطوير التجربة وتوسيع نطاقها مستقبلًا. واختُتمت الفعالية بأجواء احتفالية عبّر خلالها المشاركون عن إعجابهم بحسن التنظيم وتنوع المسار والدعم المجتمعي، مؤكدين إسهام مثل هذه المبادرات في ترسيخ نمط الحياة الصحية وتعزيز الروابط الاجتماعية وإبراز الهوية الثقافية لولاية نخل.
