No Image
الرياضية

200 ناقة تفتتح موسم ركض عرضة الهجن ببدية

01 نوفمبر 2025
01 نوفمبر 2025

بدية - خليفة الحجري

انطلقت صباح اليوم السبت على ميدان المنترب بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية فعاليات الجولة الأولى من سباقات عرضة الهجن إيذانًا بانطلاق الموسم السنوي الجديد الذي تنظمه لجنة العرضة بالولاية، وسط حضور جماهيري واسع من ملاك الهجن العربية الأصيلة ومتابعي الرياضات التقليدية، إلى جانب عدد من السياح الأجانب الذين توافدوا إلى واحات بدية ورمالها الذهبية مع بداية الموسم السياحي الشتوي.

رعى حفل الافتتاح سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، بحضور عدد من المسؤولين وأهالي الولاية ومحبي التراث، حيث شهد المهرجان مشاركة أكثر من (200) ناقة وجمل في مختلف أشواط السباق والعروض التراثية المصاحبة.

وبدأت فقرات العرضة مع قوافل الهجن التي دخلت الميدان منذ ساعات الصباح الأولى، حيث امتطى الهجانة ظهور النوق الأصيلة بكامل زينتهم التقليدية، مرتدين الخناجر العُمانية والمصر والعصي، وسط ترديد فن الهمبل والتغرود بأصوات شجية أضفت على الأجواء طابعًا تراثيًا مميزًا شد أنظار الحضور والمصورين.

وتنوعت العروض بين الركض الفردي والثنائي والرباعي، في مشاهد عكست مهارات الهجانة ومستوى التدريب العالي للهجن المشاركة، كما جسدت هذه الفقرات العديد من الملامح الرياضية والتراثية التي حظيت بتفاعل واسع من الجمهور والمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد أنور بن راشد الحجري رئيس لجنة سباقات عرضة الهجن ببدية، أن المشاركة الواسعة من مختلف محافظات سلطنة عُمان تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه ملاك الهجن لإحياء الرياضات التقليدية، وعلى رأسها ركض العرضة الذي يعد من أهم الرياضات التراثية الأصيلة التي تحظى بمكانة خاصة في المجتمع العُماني. وأشار إلى أن اللجنة حرصت هذا الموسم على إعداد روزنامة موسعة تتضمن 22 فعالية تُقام في عدد من مراكيض الولاية، وهي ميدان المنترب وشوف العين والراكة والزمط، وتمتد على مدى ستة أشهر، بهدف تعزيز الحضور المجتمعي وتوسيع نطاق المشاركة في هذا الموروث الرياضي العريق.

وتعد سباقات عرضة الهجن في بدية من أبرز الفعاليات التراثية التي تجذب آلاف الزوار سنويًا، حيث تمثل نقطة التقاء بين الأصالة والرياضة والسياحة، بما تحمله من مشاهد فريدة توثق عمق الارتباط بين الإنسان العُماني وناقته، وتبرز القيم النبيلة والتقاليد الأصيلة التي توارثتها الأجيال.