No Image
الرياضية

10 ألقاب تزين خزانة النادي والطموح في اللقب الحادي عشر

08 مايو 2024
نادي ظفار ارتباط وثيق وحاضر مشرق
08 مايو 2024

قدمت مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم نفسها على أنها منافسة ذات ثقل معنوي كبير، وقيمة فنية عالية تؤثر في النفوس ويملأ فرح الفوز بها قلوب أنصار كل فريق. ومضت المسابقة الغالية بمحطات عديدة منذ انطلاق أول صافرة في ميدانها وكانت ولا تزال يختلف طعم الفوز بلقبها عن أي لقب آخر، ويمثل مضمارها سباقا مثيرا وجميلا بين كل الأندية بمختلف درجاتها.

وظلت المسابقة على مر السنين والزمن تمتلك الحيوية والجَمال، ونجحت في أن تحافظ على بريقها وأن تظل حلم كل الأجيال لما تمثله من قيمة معنوية تعكس الولاء والوفاء لجلالة السلطان الذي تتزين المنافسة باسمه ومباركته. وعندما نستعرض مسيرة مسابقة الكأس الغالية يتبادر في الأذهان اسم نادي ظفار الذي ارتبط بمسابقة الكأس طوال 52 عاما من أول مشاركة له في هذه المسابقة وكان هناك ارتباط وثيق عبر الأجيال المتعاقبة مع هذه المسابقة الغالية، وهو النادي الوحيد الذي حقق اللقب 10 مرات في مسيرته الكروية، ويأمل في نسخة هذا العام في العاشر من مايو الحالي أن يحرز اللقب الحادي عشر كأكثر الأندية إحرازا لألقاب المسابقة، وذلك عندما يلاقي نادي النهضة بطل النسخة الماضية. ويطمح النهضة للمحافظة على لقب المسابقة بعد حصوله على اللقب الأول في النسخة الماضية 2022/ 2023، أما نادي ظفار فيطمح لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات تتويجه بلقب المسابقة، حيث سبق له الحصول على لقب المسابقة 10 مرات في أعوام: 1977 و1980 و1981 و1990 و1999 و2004/ 2005 و2006/ 2007 و2011/ 2012 و2019/ 2020 و2020/ 2021. في هذا التقرير نستعرض مسيرة ظفار مع ألقابه العشرة وكيف حققها في مسيرة حافلة بالعطاء والجهد والإخلاص للنادي.

اللقب الأول

يوم 20 نوفمبر 1976 شهد استاد الشرطة نهائي الكأس وجمع فنجاء الذي يدافع عن لقبة للمرة الثالثة مع ظفار في مباراة تعد واحدة من أفضل النهائيات في تاريخ المسابقة وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا ساند الفريقين، ولعب ظفار بطريقة محكمة جدا استطاع خلالها الحد من خطورة لاعبي ظفار واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة ونجح في ضرب دفاعات فنجاء بفضل سرعة سالم عوض وعبد الرحمن سالم.

وكان فنجاء قد تقدم بهدف السبق بعد ثلاث دقائق من صافرة الحكم الإنجليزي جون باتلر ونجح حمد حارب من إحراز الهدف الأول إلا أن سالم عوض نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الثامنة لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. وفي بداية الشوط الثاني نجح عبدالرحمن سالم من إحراز هدف ظفار الثاني في الدقيقة 51 وهو ما اشعل فتيل المباراة وهاجم فنجاء بقوة يقابله استبسال من دفاعات ظفار ومن هجمة مرتدة سريعة نجح عبد الرحمن سالم من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 58 ودفع فنجاء بكل أوراقه وهاجم بشراسة و نجح حمد حارب من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 68 واستطاع ظفار أن يحافظ على تقدمه حتى النهاية لينال الكأس الغالية لأول مرة.

أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من الإنجليزي جون باتلر وساعده أبو وحيد والسعودي عثمان المدلج. ولعب فنجاء المباراة النهائية باللون الأبيض. ودفع ظفار خلال تلك المباراة بتشكيلة ضمّت محمد عقيل وجبل خميس ومحمد حسن و يحيى سالم وعلي عابد ومطر عبد ربه وسعيد أحمد وحمدان أحمد وسالم عوض وعبد الرحمن سالم الذهب وسعيد سالم، وجاء تأهل ظفار للمباراة النهائية بعد أن تصدر مجموعة محافظة ظفار بفوزه على مرباط 4/صفر والنصر 2/صفر والاتحاد 3/صفر وفي الأدوار النهائية التي جرت في مسقط فاز على روي 2/1 وعلى صور 1/صفر.

اللقب الثاني

استمرت سلسلة انتصارات نادي ظفار في مسابقة الكأس؛ حيث نجح في الوصول للدور النهائي وخطف اللقب للمرة الثانية بفوزه على سداب برباعية نظيفة كان بطلها رشيد جابر الذي حضر خصيصا من أمريكا حيث كان يدرس هناك. لم يتغير نظام المسابقة وبقي كما هو عليه وفي دور الـ16 فاز النصـر على المعاول 17/2، والسيب على الأهلي 1/صفر، ومطرح على الطليعة 7/4، والعروبة على السويق 6/1، وفنجاء على الخابورة 5/صفر، والنصـر على الاتحاد 4/1، ونادي عمان على المصنعة 1/صفر، و سداب على مجيس 4/صفر، وفي دور الـ8 فاز العروبة على النصر 1/صفر، و سداب على فنجاء 2/1،ونادي عمان على السيب 1/صفر، وظفار على مطرح 2/صفر.

وفي دور الـ4 فاز ظفار على العروبة 3/1 و سداب على عمان بهدف للاشيء، وأقيمت المباراة النهائية يوم 12 نوفمبر 1980 باستاد الشـرطة بين سداب وظفار وانتهت لمصلحة ظفار برباعية نظيفة أحرزها رشيد جابر (16و26 و51 و81)، وأدار المباراة الحكم البحريني محمد عبد الرضا وساعده أبو وحيد وحامد حامد، ومثّل ظفار خلال المباراة كل من محمد عقيل وعمر سالم وسعيد عوض وأحمد بخيت وسالم عوض وعبد الله علي وصالح جابر ورشيد جابر ويونس أمان وناصر فايل وعلي أحمد.

اللقب الثالث

حافظ ظفار على لقبه للعام الثاني على التوالي وخطف الأضواء بفوزه ببطولة الدوري العام بعد أن تغلب على غريمه التقليدي نادي النصـر، وكان من الطبيعي أن يؤكد النصر مقدرته في الكأس التي ظل يحلم بها خاصة وأنه لم يصل إلى النهائي طوال تاريخه منذ انطلاق المسابقة.

والتقى الفريقان يوم 8 نوفمبر 1981 وفاز ظفار بثلاثة أهداف لهدفين بعد التمديد، تقدم النصـر بهدفين لمحمد علي (15) ورجب سنجور (17)، وأحرز يونس أمان ثلاثة أهداف متتالية في الدقائق(21و85و114 )، وقاد ظفار في تلك المباراة يونس أمان وسعيد مبارك وعبدالله أحمد ورشيد جابر وعلي عوض وأحمد بخيت وصالح جابر وسعيد عوض وسالم عوض وأحمد عبدالله ومحمد عقيل، وتأهل ظفار للنهائي بفوزه على فنجاء 5/1 وعلي خصب 15/صفر وعلي الطليعة 1/صفر وعلى نادي عمان 3/صفر.

اللقب الرابع

لم يغب ظفار عن الأضواء وعاد من جديد وأحرز اللقب في موسم 1990 على حساب العروبة، ويوم 14 نوفمبر 1990 باستاد الشـرطة التقى ظفار والعروبة في النهائي وانتهت لمصلحة ظفار بهدف للاشيء أحرزه عبد الله نصيب في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة. مثّل ظفار فواز عرفة وميشيل وسعيد فارح ومطر فرج وشهاد رمضان وعلي سالم وعبد اللطيف نصيب وجابر عبد ربه وصالح عبد ربة وبيتاب، وجاء تأهل ظفار للنهائي بعد فوزه على عبري 6/1 علي النصر 1/صفر وعلي المصنعة 6/صفر وعلى السيب 3/1.

اللقب الخامس

ارتبط العام 1999 الذي يعد رقما مميزا بمناسبة سعيدة لنادي ظفار فكان من نصيبه الحصول على الكأس الجديدة وبعد أن احتفظ السيب بكأس النسخة الماضية وأحرز ظفار اللقب على حساب النصر، ففي يوم 14 نوفمبر 1999 التقى ظفار والنصـر في المباراة النهائية وانتهت لصالح ظفار بهدفين لهدف واحد في الوقت الإضافي، أحرز هاني الضابط لظفار ومجدي شعبان للنصـر وأحرز الكويتي علي مروي هدف الفوز لظفار في الدقيقة (101). وتأهل ظفار للنهائي بفوزه على سداب 2/صفر وعلي الخابورة 2/1 وعلي روي 3/1 وعلى قريات 4/صفر وتعادل مع نادي عمان سلبيا وعلي صور 2/1.

اللقب السادس

لم يطق ظفار الانتظار كثيرا وعاد من جديد للألقاب وحقق كأس 2004 على حساب مسقط. ففي يوم 23 نوفمبر2004 التقى ظفار ومسقط في المباراة النهائية وانتهت لمصلحة ظفار بهدف يتيم أحرزه هاني الضابط (44).مثّل ظفار بدر جمعة وعمر الكثيري وأحمد النوبي وسيف سلطان وفرج الله فارح وصلاح عبد اللطيف ويوسف شعبان وأحمد عوض وأحمد سالم وهاشم صالح وهاني الضابط. وتأهل ظفار للنهائي بفوزه على جعلان 3/صفر وعلي الاتحاد 2/1 وعلي العروبة 2/1 إيابا و2/2 ذهابا وعلى النصر 1/صفر إيابا و2/2 ذهابا.

اللقب السابع

عاد ظفار من جديد ليحرز اللقب موسم 2006 على حساب صور، ففي يوم 22 نوفمبر 2006 التقى ظفار وصور في المباراة النهائية انتهت لمصلحة ظفار 2/1، حيث تقدم صور بهدف يعقوب سليم (2)، ثم أدرك هشام علولي التعادل (25)، وأضاف هاني الضابط الهدف الثاني (40) وأهدر عماد مبارك ركلة جزاء لمصلحة صور، ومثّل ظفار بدر جمعة وهاني الضابط وهشام علولي وأحمد سالم وعمر سعيد وعبد الحكيم البهلول وذاكر عيد وحسن سالم وأحمد عوض وصلاح عبد اللطيف. وتأهل ظفار للنهائي بعد أن تصدر المجموعة السادسة بفوزه على خصب 14/صفر وعلي نزوي 2/صفر وعلى النصر 1/صفر وفي دور الـ16 كسب السويق 4/3 وتعادل ذهابا مع الخابورة 1/1 وتغلب إيابا بقرار من لجنة المسابقات وفي دور الأربعة تعادل ذهابا مع بهلا بدون أهداف وفاز إيابا 3/ صفر.

اللقب الثامن

حدثان ارتبطا بإحراز ظفار لقب 2011 فقد نال فرحة التتويج واحتفظ بالكأس للأبد لفوزه أربع مرات متفرقة وأقيم نهائي الكأس لأول مرة في صلالة في 26 ديسمبر 2011 أقيمت المباراة النهائية بين ظفار والاتحاد وانتهت لمصلحة ظفار بهدف للاشيء أحرزه علي سالم (66).

ومثّل ظفار هاني نجم الدين ونبيل عاشور وعلي سالم ومحمد ربيع وفهد نصيب ومصطفى مختار ومحب عوض وبدر نصيب وحسين الحضري وهاشم صالح وهاني الضابط، وشق ظفار طريقة للنهائي بعد فوزه على الحمراء 3/ صفر وعلي النهضة 1/صفر وعلى أهلي سداب 3/1 ذهابا وتعادل سلبيا إيابا وفي دور الأربعة تعادل مع صلالة 1/1 ذهابا وفاز 2/ صفر إيابا.

اللقب التاسع

توج نادي ظفار بلقب كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه بعد فوزه على العروبة 4/5 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في المباراة التي أقيمت بالمجمع الرياضي بالرستاق في ختام الموسم الرياضي 2019 / 2020 وذلك برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب الذي سلم نادي ظفار كأس المسابقة والميداليات الذهبية، وتمكن نادي ظفار من إحراز ضربات الترجيح الخمس بواسطة محمد المسلمي ومحمد المعشري وعبدالله فواز وصلاح اليحيائي وعمر المالكي، بينما أحرز للعروبة سامي الحسني وخالد العلوي والمحترفان سولا وديوب وأخفق ثويني حديد في التسجيل. واستهل ظفار مشواره في التصفيات بالفوز على المصنعة 4/صفر وعلى السيب 1/صفر وعلي نادي عمان 3/صفر وتعادل مع النهضة ذهابا 1/1 وإيابا سلبيا.

اللقب العاشر

استمرت هيمنة ظفار على مسابقة الكأس، ففي موسم 2020 /2021 حقق ظفار اللقب العاشر في مسيرته بعد أن تغلب على السويق بخمسة أهداف لهدف في المباراة النهائية التي جرت تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط والتي جرت أحداثها في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر يوم 7 مارس 2021.

جاءت الأهداف الخمسة لظفار منذ الدقيقة ١٩ من الشوط الأول بهدف خالد الهاجري إلا أن السويق عدل النتيجة بواسطة عمران الحديدي في الدقيقة 39 ويعود معها ظفار من جديد لإحراز الهدف الثاني عن طريق المحترف لاوسن بيكاي في الدقيقة ٤٣ الذي أنهى به الشوط الأول، وفي الشوط الثاني بسط ظفار سيطرته على المباراة وأحرز ٣ أهداف عن طريق خالد الهاجري في الدقيقتين ٦٢ و٨٤، وأكمل المحترف ياسين الشيخ الخماسية في الدقيقة ٩١ من المباراة.

ونجح مدرب ظفار رشيد جابر في تسيير المباراة حسبما يريد عندما ركز على الجانب الهجومي بشكل واضح وتمكن اللاعبون من استغلال معظم الفرص، في المقابل لم ينجح مدرب السويق العراقي حكيم شاكر في قراءة المباراة بشكل جيد وخاصة في الشوط الثاني الذي تلقى معها فريقه الخسارة الثقيلة.

ودخل نادي ظفار المباراة النهائية بتشكيلة مكونة من فايز الرشيدي ومحمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي سالم بيت النحار ومعتز صالح بيت عبدربه وعبدالله فواز بيت عبدالغفور وحارب السعدي وعمر المالكي ورائد إبراهيم المخيني وخالد الهاجري ولاوسن بيكاي. بينما تكونت دكة البدلاء من عادل النوبي مثنى بيت عامر فراس بيت فضة ويزيد المعشني ومحمد المعشري وياسين الولي وعدي القرا وسفيان بيت عامر ونواف اليافعي وعوض الشحري وحسين الشحري، وقاد الفريق المدرب الوطني رشيد جابر اليافعي، وتأهل ظفار للنهائي بعد فوزه على الرستاق 2/صفر وعلى المصنعة 2/صفر ذهابا و3/صفر إيابا وعلى السيب 2/1 إيابا وتعادل سلبيا ذهابا.