د. حسين الخروصي لـ «عمان»: 1.4 %منسحب و7.6% تحت الملاحظة الأكاديمية للطلبة المسجلين خلال العام الأكاديمي الحالي

د. حسين الخروصي[/caption]
انخفاض طلبة الملاحظات الأكاديمية إلى النصف خلال العام الأكاديمي 2016/2017 -
مسؤولية الإلمام بالمتطلبات والنظم والقواعد الأكاديمية تقع على عاتق الطالب -
تعديل النظام ليصبح أكثر دقة في التعامل ويدرك الطالب المخاطر التي قد تواجهه -
كتب- محمد الصبحي -
أكد الدكتور حسين بن علي الخروصي عميد القبول والتسجيل بجامعة السلطان قابوس أن آخر الإحصائيات الصادرة عن عمادة القبول والتسجيل تفيد بأن نسبة طلبة الدراسات الجامعية الأولى الواقعين في الملاحظة الأكاديمية في تناقص، حيث بلغت نسبة الطلبة الواقعين في الملاحظة الأكاديمية 7.6% من إجمالي الطلبة المسجلين للعام الأكاديمي 2016/2017 مقارنة بحوالي 13% قبل خمسة أعوام أكاديمية، وتعود أسباب هذا الانخفاض الى تعديل نظام الملاحظة الأكاديمية الى نظام أكثر دقة في التعامل، حيث سريعا ما يدرك الطالب المخاطر التي قد تواجهه إذا ما اتخذ منهجية لتعديل وإدارة وقته بشكل فاعل، هذا بالإضافة إلى تشكيل لجان الملاحظة الأكاديمية على مستوى الجامعة والكليات والتي اهتمت بتوعية طلبة الملاحظة الأكاديمية عن قرب، وتوزيع هؤلاء الطلبة على مرشدين أكاديميين ممن لديهم خبرة طويلة في الإرشاد الأكاديمي على مستوى الأقسام، وإلى لجان مختصة تقوم بمراجعة حالات الطلبة الواقعين في الملاحظة الأكاديمية بشكل دوري.
وأشار الخروصي إلى أن المحاضرات وحلقات النقاش والمنشورات التي قامت بها عمادة القبول والتسجيل بالتنسيق مع الكليات سواء للمرشدين الأكاديميين أو الطلبة ومادة القوانين الأكاديمية أسهمت في عمليه زيادة وعي الطلبة بالنظام الأكاديمي، ويتوزع طلبة الملاحظة الأكاديمية على الكليات بنسب متفاوتة بحسب اجمالي الطلبة المسجلين في كل كلية، يتركز أكثرهم في الكليات العلمية كالعلوم والهندسة نظرا للغة الدراسة ومتطلبات الدراسة العلمية بهذه الكليات مقابل استعدادات الطلبة الأكاديمية. وتتوقع العمادة انخفاضا في إجمالي أعداد طلبة الملاحظة الأكاديمية في الفصول القادمة إن شاء الله.
المنسحبون من الجامعة
وأكد الخروصي أن نسبة الطلبة المنسحبين من الجامعة للعام الأكاديمي 2016/2017 وصل إلى 1.4% من اجمالي الطلبة المسجلين بالجامعة، وأن هناك عدة أنواع للانسحاب من الجامعة وهي الانسحاب الطوعي، الانسحاب الإلزامي، الانسحاب غير الرسمي. حيث يمكن للطالب الانسحاب من الجامعة طواعية بصورة رسمية، وفي بعض الظروف الخاصة قد تطلب الجامعة انسحاب الطالب إلزامياً لأسباب أكاديمية أو تأديبية، استناداً إلى التعهـدات التي يوقع عليها الطلبة، ويسـري الانسحاب اعتباراً من تاريخ موافقة عمادة القبول والتسجيل عـليه. وما أن يتم انسحاب الطالب، فإنـه لن يسمح له بالعودة للجامعة ما لم تتم إعـادة قبوله بشـروط معينة مع الأخـذ في الاعتبار عدد الساعات المعتمدة المكتسبة، وسـبب الانسحـاب، والأداء الأكاديمي للطالب قبل الانسحـاب، وفترة الانسحاب.
الدراسات الجامعية
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستقبل الجامعة للعام الأكاديمي القادم 2017/2018م من خلال مركز القبول الموحد 3000 طالب وطالبة في برامج الدراسات الجامعية الأولى في جميع كليات الجامعة، حيث ستستقبل كلية الآداب والعلوم الاجتماعية 458 طالباً وطالبة، وستستقبل كلية التربية 402 طالب وطالبة، كما ستستقبل كلية الحقوق 220 طالباً وطالبة، وستستقبل كلية العلوم الزراعية والبحرية 276 طالباً وطالبة، وستستقبل كلية الطب والعلوم الصحية 155 طالباً وطالبة، كما ستستقبل كلية العلوم 452 طالباً وطالبة، وستستقبل كلية التمريض 100 طالب وطالبة، كما ستستقبل كلية الهندسة 450 طالباً وطالبة، ويبلغ عدد الطلبة المتوقع قبولهم في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 487 طالباً وطالبة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بعد استقبال طلبة جدد أيضاً من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة بالإضافة إلى طلبة الدبلومات الجامعية.
وقال: «إن عدد المقبولين للعام الأكاديمي الحالي 2016/2017م في برامج الدراسات الجامعية الأولى وصل إلى 2978 طالبا وطالبة».
نظام معلومات الطلبة
وأوضح عميد القبول والتسجيل أنه يقتضي من المرشد الأكاديمي متابعة نظام معلومات الطلبة بشكل فصلي للتعرف على الطلبة الواقعين في الملاحظة الأكاديمية، والتواصل معهم لمناقشة أسباب الوقوع في الملاحظة الأكاديمية، والبحث عن طرق لمساعدة الطالب على تحسين الأداء الأكاديمي، والتي من بينها، التسجيل في 9 ساعات معتمدة كحد أدنى و12 ساعة معتمدة كحد أقصى، أو إعادة دراسة بعض المقررات مع مراعاة الحد الأدنى من الساعات المكتسبة التي يجب إنجازها بنهاية الفصل الدراسي، وتوضيح التقديرات المتوقع الحصول عليها للخروج من الملاحظة الأكاديمية، أو التحدث مع مدرسي المقررات إن لزم الموضوع لتوضيح الجوانب التي قد ينبغي للمدرسين معرفتها عن الطالب والتي تتطلب تطويع طرق التدريس والتقويم بما يتناسب مع وضع الطالب، أو التحويل إلى جهات أخرى داخل الجامعة مثل مركز الإرشاد الطلابي، عمادة شؤون الطلبة، اللجنة الطبية، مركز التعلم الذاتي وغيرها من الخدمات المقدمة في الجامعة بحسب ما تقتضيه حالة الطالب، أو دراسة مقررات من خارج التخصص بعد موافقة الأقسام المختصة بعد دراسة حالة الطالب، أو التحويل إلى تخصص آخر بعد استيفاء شروط التحويل، أو تأجيل الدراسة لفصل دراسي إن اقتضت ضرورة الموضوع نظرا للظروف الصحية أو الاجتماعية للطالب.
تسهيل إجراءات
وأوضح الخروصي أن عمادة القبول والتسجيل تسعى بالتنسيق مع الكليات ومركز نظم المعلومات بالجامعة إلى تسهيل إجراءات تسجيل المقررات للطلبة عبر نظام معلومات الطلبة SIS بشكل مستمر، حيث قامت العمادة مع الكليات بدراسة مقترح التسجيل الإلكتروني لطلبة الملاحظة الأكاديمية بدءا من تقديم الطلب وانتهاء باستلام الجدول الدراسي دون الحاجة إلى التردد بين الكلية والعمادة، كما عرضت العمادة أيضا على الكليات مقترح تطوير التخويل الإلكتروني لتسجيل المقررات بحيث يتيح للطالب تقديم طلب التسجيل إلكترونيا، ودراسته من قبل القسم المختص، ثم الرد على الطالب إلكترونيا وعبر الرسائل النصية القصيرة دون الحاجة إلى الزيارة الشخصية للقسم لتقديم الطلب والمراجعة، وتجرى حاليا دراسة تنفيذ هذه المقترحات من الناحية الفنية من قبل مركز نظم المعلومات، كما تدرس العمادة حاليا مع الكليات مقترح طرح الجدول الدراسي العام لعام أكاديمي بحيث يتمكن الطالب من معرفة المقررات المطروحة في الفصل الحالي والمتوقع طرحها في الفصل الذي يليه مما يسهل عليه تنظيم الخطة الدراسية للتسجيل.
الإلمام بالمتطلبات
وأشار الخروصي إلى أنه يجب التأكيد على أنه في التعليم الجامعي فان المسؤولية في الإلمام بالمتطلبات والنظم والقواعد الأكاديمية تقع على عاتق الطالب في المقام الأول، والإرشاد الأكاديمي باعتباره إحدى الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلبة فأنه يهدف إلى مساعدة الطالب وتوجيهه لإنجاز مسار برنامجه الدراسي بنجاح، فالمرشد الأكاديمي يعتبر المعين على ذلك باعتباره مصدراً للمعلومات.
كفاءة الإرشاد الأكاديمي
وأضاف أن كفاءة نظام الإرشاد الأكاديمي تعتمد على ثلاث ركائز وهي الطالب والمرشد الأكاديمي ووحدات الجامعة فالطالب تترتب عليه مسؤولية الاطلاع على النظام الأكاديمي والتواصل المستمر مع المرشد الأكاديمي، والمرشد الأكاديمي تترتب عليه أيضاً مسؤولية الاطلاع على النظام الأكاديمي وتعريف الطالب بالخطة الدراسية وتقديم التوجيه في تسجيل المقررات، والوحدات الأخرى في الجامعة من الكلية ومركز الدراسات التحضيرية وعمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلبة ومركز الإرشاد الطلابي وغيرها يترتب عليها تقديم البرامج الإرشادية ضمن نطاق تخصصاتها المعينة على مساعدة الطالب للتوافق مع متطلبات الحياة الجامعية.
النظام الأكاديمي
وقال «قد أشارت نتائج استطلاع قامت به العمادة إلى أن الطلبة يعتمدون بشكل كبير على «الأصدقاء وزملاء الدراسة» كمصدر رئيس للحصول على معلومات عن النظام الأكاديمي، كما أشارت أيضاً نتائج الاستطلاع حول درجة رضا الطلبة عن الإرشاد الأكاديمي من حيث تواجد المرشد الأكاديمي أثناء فترة تسجيل المقررات، وإلمامه بلوائح النظام الأكاديمي، وتعاونه مع الطالب أثناء فترة التسجيل بأن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهد لرفع كفاءة الإرشاد الأكاديمي، ولذلك فإن عمادة القبول والتسجيل تقوم بشكل دوري تقديم محاضرات للطلبة للتعريف بالنظام الأكاديمي وأهمية التواصل مع المرشد الأكاديمي إلى جانب المنشورات التوعوية، كما تقوم بتقديم ورش عمل حول النظام الأكاديمي للمرشدين الأكاديميين بالتعاون مع الكليات».
وقال «أوضحت نتائج آخر استطلاع أجرته العمادة في خريف 2016، أن غالبية الطلبة على اطلاع بالنظام الأكاديمي، والذي هو في حد ذاته متوفر على موقع العمادة، وتقوم العمادة بشكل مستمر بتوعية الطلبة بلوائح النظام الأكاديمي من خلال المحاضرات الموجهة للطلبة حول النظام الأكاديمي وبالتعاون مع الكليات والجماعات الطلابية، والمطويات، والملصقات وغيرها من المنشورات. كما تنشر العمادة عبر البريد الإلكتروني وحساباتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة أية مستجدات في النظام الأكاديمي ومواعيد فعاليات التقويم الأكاديمي.»
التعاون المشترك
وأكد الخروصي أدى التعاون المشترك بين العمادة وكليات الجامعة إلى انخفاض عدد الطلبة الذين قاموا بزيارة عمادة القبول والتسجيل في أسبوع الحذف والإضافة لفصل ربيع 2017 إلى 2691 طالبا وطالبة بانخفاض وقدره 43%، وعمليات الحذف الإضافة في ذلك الأسبوع انخفضت إلى 5411 عملية فقط وبلغت نسبة الانخفاض 60%.
وكان قد وصل عدد الطلبة الذين قاموا بزيارة فعلية لعمادة القبول والتسجيل في ربيع 2012 «4766» طالبا وطالبة من الكليات المختلفة وبلغت عمليات الحذف والإضافة لنفس الفصل الدراسي لهؤلاء الطلبة 13643، وتتم هذه العمليات يدويا عن طريق موظفي عمادة القبول والتسجيل، مع نشر الوعي وتكثيف حلقات العمل والمحاضرات للكليات والطلبة حول عمليات التسجيل والتحويل واللوائح المصاحبة للنظام الأكاديمي للدراسات الجامعية الأولى.
تسجيل المقررات
وأوضح الخروصي أن أغلب الطلبة يزورون العمادة خلال فترة الحذف والاضافة لاستكمال إجراءات التخويل للتسجيل في المقررات، أو لزيادة العبء الدراسي، أو للتسجيل في المقررات التي حصلوا فيها على إعفاء من متطلبات سابقة، أو للتسجيل في مقررات متزامنة بعد الحصول على موافقة الأقسام المختصة، وللاستفسار عن الجدول العام للمقررات مقابل امتلاء الشعب الدراسية المطروحة من الكليات، أو لحل تعارضات في جدول الامتحانات، أو لإنهاء إجراءات التحويل بين الكليات، أو لإنهاء إجراءات معادلة واستبدال المقررات، أو المطالبة في الحصول على تقدير الرسوب مع الامتيازات التكميلية، أو إعادة الامتحان النهائي للخريجين، أو طلب إعادة دراسة مقرر، أما في أيام الفصل الدراسي، فإن العمادة تستقبل طلبات مختلفة من الطلبة منها تظلمات على نتائجهم في الامتحانات، إعادة القيد، تعديل درجات، إلغاء الحرمان بالرسوب في المقرر بسبب الغياب، تأجيل الفصل، استفسار عن سبب تعديل الجدول الدراسي أو جدول الامتحانات، تعديل في التسجيل، الانسحاب من المقررات، ويتم التعامل مع جميع تلك الطلبات وفق بنود النظام الأكاديمي وبالتنسيق مع الكليات.
