5656
5656
الثقافة

من ذاكرة الشعر .. مولاي أبشر لن تزال مجيدا

08 أبريل 2021
08 أبريل 2021

أبو مسلم البهلاني

مولاي أبشر لن تزال مجيدا

حفظ الإله مقامك المحمودا

إقبال دهرك بالبشائر مؤذن

تزجي جدودا أشرقت وسعودا

نظرت إليك من السعادة عينها

فارفع يديك لتشكر المعبودا

وعد تحققه المشيئة قد أتى

ولسوف تعرف ذلك الموعودا

قرب الزمان وأشرقت أيامه

ليس الزمان بما أقول بعيدا

سترى العجائب مسرعات ترتمى

تحيي جهارا ميتا مفقودا

خذ الإشارة من لسان صادق

حتى تشاهد يومك المشهودا

ولقد أتيتك قبلها بإشارتي

وأظن أنك تذكر المعهودا

أبدى الزمان بما يكن ضميره

وترى زماناً بعد ذاك جديدا

أ خليفة الرحمان أيقن بالقضا

ليس القضا بحيله مردودا

يا من أضل بعيره بمضيعة

أبشر وجدت بعيرك المنشودا

فإذا انقضى خاء ودال بعدها

ألفان لام فارقب المعدودا

ستفور من قعر البحار جهنم

وتصير هاتيك البحار جليدا

ويعود مبيض السحائب أسودا

ترمي الأفاعي جندلا وحديدا

ستبيد خضراء الجراد فلا ترى

فوق البسيطة للجراد وجودا

*هو العلامة المحقق والشاعر الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي، ولد سنة 1273هـ في قرية محرم موطن آبائه، وهي من أعمال ولاية سمائل التي اشتهر أهلها بالشعر والأدب والفقه، غادر عمان إلى شرق أفريقيا - زنجبار - وكان سفره إليها سنة 1295 هـ في زمن السلطان برغش بن سعيد سلطان زنجبار حيث كان والده سالم بن عديم البهلاني قاضيا للسلطان المذكور في زنجبار، بعد وفاة الإمام عزان بن قيس.

بقي الشاعر في زنجبار خمس سنوات ثم رجع إلى عمان سنة 1300هـ، ثم عاد إلى زنجبار مرة ثانية سنة 1305هـ، حيث بقي هناك حتى وافته المنية، في شهر صفر سنة 1339هـ / 1920م.