٧٦٥فقاب
٧٦٥فقاب
الثقافة

"إيفا".. قصص عن المرأة صانعةً للحدث ومتأثرةً به

07 ديسمبر 2020
07 ديسمبر 2020

عمّان- "العمانية": تقدم القاصة وداد أبو شنب في مجموعتها "إيفا" أدبا واقعيا ينهل من التفاصيل التي تعيشها المرأة في حياتها اليومية، لكن المؤلفة تستنطق هذه التفاصيل لتولّد في ذهن القارئ أسئلة كانت غير مكتملة أو مسكوتاً عنها أو غارقة في مساحات الروتين. وجاءت المجموعة الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في مائة وثمانٍ وأربعين صفحة، وأهدتها الكاتبة إلى "كلّ حواء وكلّ رجل حقيقي" مخاطبة إياهم بأن: "حافظوا على البسمة في جبين شمس الشتاء.. واحتوُوا ما تبقّى لنا من أملٍ على هذه الأرض.. لا تنقرضوا!". وتحضرُ المرأة في المجموعة عند كل المفاصل، تارةً تصنع الحدث، وتارة أخرى تنفعل له وتتأثر به. وتحضر همومها طفلة، وشابة، وكهلة، وعجوزا.. ثم لا يكون حضورها منبتّاً عن مجتمعها الذي تعيش فيه، بل تمتزج قضاياها بقضاياه في توحيد ذكي. بينما في حالات أخرى يظهر الرجل بوصفه شريكاً كما في "ليلة عيد"، أو غريماً، وفي الحالتين لا ينفصل عن المرأة واقعاً ومصيراً. ومن أجواء المجموعة، نصٌّ يخاطب الرجل: "يحملني واقعي إلى الاكتئاب، يحملني أبناء جلدتي من البشر إلى حافّة الجنون، أصرخ وأستنفر، وأعود كقطة وديعة إلى ركني الرّصين، و.. أعود إلى ضلعك الأعوج المتين حيث مستقري، فقط لأنّي أنثى يا بيجماليون! أنا جالاتيا التي صنعتَها، وروّضتَها، وأسقيتَها من صدق دمعك، فتماهيتُ مع روحك وأنفاسك، ورحتُ أنسج لك سبل الرّاحة والأمل. تماهيت معك حدّ الألم، ولأنّني جالاتيا الإنسان، لا تعوِّلْ عليّ في إسماعك أصداء الرّخام الذي أصبح روحاً وجسداً حيّاً، لأنّني أنثى كاملة وحقيقية يا بيجماليون!". يُذكر أنّ أبو شنب أصدرت سابقاً: "ترنيمات على هامش الحياة" (شعر)، و"هواجس ورد" ( نصوص)، و"هشيم العالم الأزرق" (قصص).