333-Recovered.weffwewfefeef
333-Recovered.weffwewfefeef
الثقافة

"إدارة الأزمات في السيرة النبوية" إصدار جديد للدكتور سليمان المخمري

25 أبريل 2021
25 أبريل 2021

صحار - "العمانية": صدر للدكتور سليمان بن علي المخمري كتاب بعنوان "إدارة الأزمات في السيرة النبوية" يتكون من "315" صفحة من القطع المتوسط، وفصلين رئيسين، يسلط الضوء على أنموذج العهد المكي في السيرة النبوية في إدارة الأزمات بمفهومها العام. الفصل الأول من الكتاب يتكون من ثلاثة مباحث رئيسة، تناول المبحث الأول تعريف الإدارة ومستوياتها ووظائفها وأنواعها ومجالاتها.

أما المبحث الثاني فتحدث فيه الكاتب عن إدارة الأزمات من حيث مفهومها وسماتها، إلى جانب خصائص إدارة الأزمات والفرق بينها وبين المفاهيم المشابهة، ومراحل إدارة الأزمات وأسبابها، ومتطلبات إدارة الأزمة وأساليب حلها. أما المبحث الثالث فتناول مفهوم اتخاذ القرار ومراحل عملية اتخاذه، إضافة إلى أساليب اتخاذ القرار ودور المعلومات في اتخاذ القرار، وأنواع القرارات وعناصر اتخاذها وخصائص القرارات الإدارية.

كما قدم الكاتب في هذا الفصل من الكتاب المعوقات التي تؤثر على اتخاذ القرار والمقترحات التي تزيد من فعاليات اتخاذ القرار. أما الفصل الثاني منه، فسلط الضوء بشكل رئيس على مكة المكرمة وما جاورها وإدارة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لها، من خلال ثلاثة مباحث، تحدث المبحث الأول عن أسباب وشروط اتفاقية مكة المكرمة وما جاورها والدروس المستفادة، مع تمهيد للسيرة المحمدية من الرسالة حتى الهجرة.

والمرحلة السرية والسابقون إلى الإسلام، إيجابيات وسلبيات والجهر بالدعوة ومواجهة متاعب أهل مكة والدروس المستفادة من ذلك.

أما المبحث الثاني فتناول أحداث مكة المكرمة وموقف قريش من المسلمين والمفاوضات، وإدارة الأزمة في فن الحوار والمفاوضات في مكة المكرمة وما جاورها، إلى جانب التخطيط والتطبيقات العملية في مكة المكرمة وما جاورها، وأثر الدعوة في مكة المكرمة جهرا وانتشارها والثقة في الله.

وجاء المبحث الثالث ليركز على إدارة الأزمة مع فقه المآلات وأخلاق الحروب واتخاذ القرار، وفقه الدعوة سرًا وجهرًا وأخلاق الحروب، واتخاذ القرار والاستبشار بنصر الله.

ويقول الدكتور سليمان المخمري: إن المعارف في تطور مستمر، وأن تطور المعارف حول الطبيعة والنفس البشرية، واكتساب معرفة إضافية، يدعونا لمراجعة بعض القضايا بما يتفق وهذا الجديد من العلم.

والقضايا الدينية عموما لا تخرج عن هذه القاعدة. فنحن بحاجة أحيانًا لإعادة قراءة القرآن من زوايا جديدة اعتمادًا على تطور معارفنا.

وأضاف: إن مهمتنا كأجيال أتت بعد الجيل الأول للإسلام لا يمكن قصرها على مجرد جمع أقوال الجيل الأول وحفظها وشرحها وشرح الشروح عليها.. وإنما نحن مكلفون أيضا بخدمة (الحق والدعوة إلى الله) بالمعارف الجديدة التي نكتسبها، خصوصا وأن الكفر والإلحاد والتشكيك في حقائق الدين أمر قائم ودائم، ويجدد وسائله ومقولاته ويبتكر أدوات معرفية جديدة، يتحدى بها الإيمان، وهذا يفرض علينا التعامل معه وفق المستجدات والمتغيرات، وتحديه بأدوات معرفية جديدة.

ويؤكد المخمري في كتابه على أن الله تعالى وهب بعض عباده نعمة القيادة الحكيمة، وفن اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب لصالح الدين، ولإصلاح الدولة معًا، ولا شك أن الناس ليسوا سواءً في إدارة الأزمات التي تقابلهم في شؤون مصالح الدولة الداخلية والخارجية؛ لأن إدارة الأزمات فنّ يمنحه الله لصفوة القادة وموهبة يمنّ بها على من يشاء من عباده، ونحن المسلمون لدينا وفرة وسهولة في إدارة فن الأزمات، وهذا بشروط رجوعنا إلى كتاب الله وسُنة نبيه آخذين من معين رسول الله بعين الاعتبار، سائرين على منهج الرعيل الأول من الصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعًا.

هذا وقد صدر كتاب سابق للدكتور سليمان المخمري بعنوان "الفروق الفردية بين الطلاب في حفظ القرآن الكريم" شاركه في التأليف محمد حسين السيد، وهو كتاب متخصص في تحفيظ القرآن الكريم وفق الفروق الفردية للحَفظة.