1058401
1058401
الاقتصادية

رحلة البحث عن «الحبار» تستغرق 4 - 8 ساعات.. والصيادون يعودون بكميات وفيرة

13 يوليو 2017
13 يوليو 2017

بدء موسم الصيد بجعلان بني بوعلي -

استعدادات كاملة للموسم وسعر الكيلوجرام ريال وسبعمائة بيسة -

جعلان بني بوعلي - صالح الغنبوصي -

بدأ موسم صيد الحبار بولاية جعلان بني بوعلي خلال الأيام القليلة الماضية وسط ترقب واستنفار من الصيادين الذين يعدون هذا الموسم من المواسم المربحة نظرا لتحقيق عوائد جيدة سواء للصيادين أو لتجار الثروة البحرية حيث تبدأ رحلة البحث عن صيد الحبار منذ ساعات الفجر الأولى وتستمر حسب تحمل الصيادين لمشقة البحر والأمواج وتستغرق رحلة البحث عن صيد الحبار ما بين أربع ساعات إلى ثماني ساعات ويعود الصياد بكميات وفيرة من الحبار الذي يعد من فصيلة الرخويات وشكله قريب إلى الأخطبوط ويتميز بطعمه اللذيذ وقيمته الغذائية ولحمه الأبيض ويفضله الكثير من الناس على موائد الطعام وله فوائد صحية لأنه يحتوي على البروتينات وقليل الدهون.

ويقول سعيد بن ناصر الغنبوصي أحد صيادي الحبار: إن موسم صيد الحبار من المواسم المهمة للصيادين حيث يشكل استقطابا كثيرا للصيادين من مختلف الأماكن وتشتهر منطقة الغبة جنوب منطقة الصلبة وشمال منطقة السويح باصطياد كميات كبيرة من الحبار ويتجمع الكثير من الصيادين من مختلف الأماكن لجلب الحبار من مكامن الصيد المعروفة بولاية جعلان بني بوعلي لكن للأسف هذا الموقع صعب جدا لرسو قوارب الصيد نتيجة تلاطم الأمواج التي تدفع بالقوارب والصيادين أثناء العودة وفترة الإنزال إلى تشكيل خطورة حقيقية عليهم وقد رفعنا عدة مطالب لوزارة الزراعة والثروة السمكية من أجل توفير مرسى أو كاسر أمواج يساعد الصيادين على عملية البدء في نزول البحر وعملية العودة بشكل يضمن سلامتهم وسلامة قواربهم لكن للأسف الاستجابة لهذا المطلب من سنوات كثيرة لم تجد الاستجابة فنأمل أن تسارع الوزارة في وضع الحلول المناسبة ورؤية المشهد الذي يتكرر يوميا من مخاطرة الصيادين من خلال تشكيل لجنة تتابع هذا الحدث لأنه موسم متميز وموسم يدر كثيرا من المال سواء للصيادين أو لتجار الثروة البحرية وتصدر كميات كبيرة من الحبار إلى الأسواق الخارجية وخاصة شرق آسيا أو الأسواق للدول المجاورة .

عودة بعد انقطاع

محمد بن راشد العويسي أحد تجار الحبار يقول: كنت في السابق أتاجر في بيع الحبار وانقطعت لمدة خمس سنوات لكني عدت اليوم ولم أعرف إلى أين سأتجه بهذه الكميات التي اشتريتها من الصيادين بمنطقة السويح واشتريت الكيلو جرام الواحد بقيمة ريال وسبعمائة وخمسين بيسة ويتم بيع الحبار في المصانع القريبة التي تقوم بدورها إلى تصديره للأسواق المحلية أو العربية أو الخارجية وندفع للصيادين المبالغ حاضرة دون تأجيل لأنهم أيضا يتعبون من أجل لقمة عيشهم فكان لزاما علينا أن ندفع لهم مباشرة دون تأخير.

مواقع متعددة

يقول ناصر بن سعيد بن ناصر أحد الشباب الصيادين النشيطين: موسم صيد الحبار من المواسم المربحة التي يحقق فوائد كثيرة للصيادين ويحسب لها الصيادون حسابات كثيرة والجميل في الأمر أن ولاية جعلان بني بوعلي تشتهر بمواقع كثيرة للصيد منها نيابة الأشخرة وما جاورها من أماكن وكذلك منطقة أصيلة والغبة والبندر الجديد والحدة و الرويس ورأس الخبة إلى الدفة كلها مواقع صيد للحبار ويتنقل الصيادون إلى هذه المواقع حسب حركة الحبار لأن الحبار من أسماك السطح التي تنتقل من مكان لآخر.