ولاية ثمريت ترفع جاهزيتها لاستقبال زوار خريف ظفار
تواصل ولاية ثمريت، البوابة البرية الأولى إلى محافظة ظفار، استعداداتها السنوية لاستقبال زوار موسم الخريف، وسط تنسيق مكثف بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان تجربة سياحية مميزة وآمنة للمسافرين القادمين برًا من مختلف محافظات سلطنة عُمان ودول الخليج.
وأكد هيثم بن سالم الغريبي، نائب والي ثمريت، أن الاستعدادات بدأت منذ وقت مبكر، وشملت مختلف القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أن بلدية ظفار في ثمريت وضعت خطة متكاملة لتعزيز الخدمات الأساسية، وعلى رأسها رفع كفاءة النظافة العامة في المواقع السياحية، وصيانة شبكات الإنارة والحدائق العامة، إلى جانب توفير دورات مياه متنقلة وإنشاء مواقف إضافية للسيارات وتخصيص مسارات بديلة للشاحنات للحد من الازدحام المروري.
وأوضح الغريبي أن الاستعدادات شملت تكثيف حملات مكافحة الحشرات والآفات، وتعزيز الرقابة على المطاعم والمقاهي والأنشطة التجارية، إلى جانب التأكد من جودة مياه الشرب في جميع المرافق العامة. كما جرى رفع جاهزية مستشفى ثمريت من خلال دعم الكوادر الطبية والإدارية، وإضافة سيارتي إسعاف، مع التنسيق المستمر مع المراكز الصحية المجاورة وسلاح الجو لتوفير الدعم الطارئ متى ما استدعت الحاجة، إلى جانب تفعيل خطط الطوارئ لضمان الاستجابة السريعة للحالات المرضية والحوادث.
وأضاف الغريبي: إنه تم تنفيذ زيارات ميدانية لمحطات الوقود بالتنسيق مع إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، للتأكد من جاهزيتها واستيفائها لجميع المتطلبات الخدمية للمسافرين.
وأشار نائب الوالي إلى أن ثمريت تُعد محطة عبور رئيسية ومتكاملة، حيث تتوفر فيها جميع الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزوار، مثل محطات الوقود، والمطاعم، ومحلات بيع المواد الغذائية، وأماكن الاستراحة، وتحرص الجهات المعنية على تطوير هذه الخدمات بشكل مستمر، بما يتناسب مع التزايد الملحوظ في أعداد الزائرين خلال موسم الخريف.
وتتمتع ثمريت بطابع ثقافي وتراثي يعكس البيئة البدوية الأصيلة لمحافظة ظفار، ما يمنح الزائر فرصة للتعرف على الحياة التقليدية في الصحراء، من خلال المعروضات المحلية كالبخور واللبان، إضافة إلى زيارة مواقع طبيعية وتاريخية مثل محمية اللبان في وادي دوكة، ومنطقة الشصر، وغيرها من المواقع التي توفر تجربة سياحية مختلفة تعكس تنوع الطبيعة في ظفار، بين الخضرة الساحرة في صلالة، وهدوء الصحراء في ثمريت.
